المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مستقبل ادارة المشاريع الصغيره باستخدام الهندسة النفسيه


نور الإسلام
16-01-2012, 09:48 PM
مستقبل ادارة المشاريع الصغيره باستخدام الهندسة النفسيه

بحث مقدم الى

مؤتمر كلية المنصور الجامـــعة



الدكتور
نبيل محمد الخناق
بغداد أستاذ مساعد 2009
alkahanak@yahoo.com





تحميل المرجع كاملا من المرفقات


مستقبل إدارة المشاريع الصغيرة باستخدام الهندسة النفسية
الملخـص
يهدف البحث مواكبة التغييرات الاقتصادية بالدرجة الأولى التي يمر بها القطر، حيث تناول البحث أسس بناء كل منظمه تسعى إلى تحقيق أهداف وجودها والتي جاءت من اجلها تلك المنظمة وتعمل بشكل أو أخر على البقاء والاستمرار وتطوير أهدافها المستقبلية، مما يتطلب توضيح مفهوم :
المستقبل والإدارة والمشاريع الصغيرة وكيفية استخدام نظام الهندسية النفسية الذي يقوم على معرفة أسرار النفـس البشرية وطريقة التعامل معها بطرق وأساليب محدده بحيث يمكن التأثير في عملية الإدراك والتصور وبالتالي بالمهارات والأداء الفكري، والهندسية النفسية ليست علم النفس حيث الأخذ بها يعني على ممارسة والخبرة من اجـل الوصول وصنع النجاح والتفوق بتطبيقها ضمن تطوير التفكير الإبداعي واكتساب المهارات اللطيفة والتخطيط الاستراتيجي المتمثل بالمستقبل.
وللوصول لكل ذلك يتم التعرف على أسس إدارة المستقبل للمشاريع الصغيرة وأسس الهندسية النفسية وكيفية الالتقاء لعناصرها وبالتالي المحصلة المتمثلة بالتفكير والذي يعتبر أساسا لإدارة مستقبل المشاريع الصغيرة.
Abstract
The Future of Small Business Management by Using
Psycho-Engineering
The objective of this paper is to cope with the economical changes in the first degree that our country is passing through. The paper tackles with the basis of initiating every organization that wants to achieve the goals of its existence which came for those goals. The organization works in a way or another for surviving, continuity and developing its future objectives. Thus, it is necessary to explain the concept of future, management and small projects, and the way to use psycho- engineering system that depends on knowing the secrets of human psychology and the way to deal with them in limited ways and methods that can affect their perception and meditation, and then affect their skills and mental performance. Psycho – engineering is not psychology because to deal with it needs special practise and experience to obtain successes, then became superior when applying it in case of developing creative thinking and adapting special skills and strategic planning for the future.
To reach all these issues through identifying the principles of small business and the basis of psycho- engineering , and the way to meet its elements the getting the outcomes of thinking which is considered the basic of future of small business .




مستقبل إدارة المشاريع الصغيرة باستخدام الهندسية النفسية
المقـدمـة
حاليا وفي الظروف التي يتطلب لإدارة اقتصاد متنامي وواضح في البلد، وازدياد حالة البطالة المنتشرة بين الشباب بشكل متزايد سنويا مع كل دفعة من الخريجين للدراسة بمختلف مراحلها.هـذا يتطلب وقفة للمساهمة في إيجاد منافذ لحالة تخفيض نسب البطالة هذه، ولعل احد المنافذ لامتصاص جزء من البطالة هو تشجيع الشباب على إقامة المشاريع الصغيرة، وهذا ما تقوم به غالبية الدول التي تواجه مثل هذه الحالة، ونلاحظ بأن مؤسساتنا ومصارفنا في العراق تعمل بهذا الاتجاه عن طريق منح القروض الميسرة لإنشاء المشاريع، إلا أن القروض لوحدها غير كافية، بل يتطلب التثقيف والتعليم والتدريب لكيفية أنشاء المشاريع الصغيرة وضمان استمرارها وتنميتها، وعليه جاء هذا البحث وبشكل أولي للمساهمة في وضع أسس ومفاهيم لإنشاء المشاريع الصغيرة وهذا ما تناوله المحور الثاني من البحث، إلا أن أنشاء أي مشروع مهما كأن الحجم أو الشكل بحاجه إلى مفاهيم إداريه ولتطوير المشروع وضمان استمراره يتطلب التعرف على التفكير المستقبلي وهذا ما اخذ به المحور الأول، وبهدف استثمار المفاهيم الحديثة الهادفة لتطوير أفراد المجتمع في مختلف مواقعهم وأعمالهم جاء المحور الثالث لتوضيح الهندسة النفسية التي تقوم بهذه المهمة التي تأخذ ببناء مهمات كيفية استخدام الزمن لأحداث تغيير ايجابي ووضع استراتيجيات تساهم على تقبل فكرة التغيير المطلوب بشكل مستمر وبناء العلاقات الايجابية بين مفاصل المجتمع.
وفي المحور الرابع جاءت الاستنتاجات لتوضح مدى العلاقة بين متغيرات البحث واشتراك هذه المتغيرات في الأسس والأهداف التي بجمعها والتنسيق فيما بينها نستطيع بناء مشاريع صغيره قابلة للتطور وضمان استمرارها وتحقيق أهدافها، أما التوصيات فما هي إلا برنامج عمل مقترح يتطلب من مؤسسات ومنظمات المجتمع التعاون للقيام بها بهدف مساعدة الشباب الذين يمثلون الشريحة الأهم والأكبر في المجتمع لإنشاء هذه المشاريع التي يمكن تنميتها مستقبلا إلى مشاريع اكبر إذا ما كانت أسس البناء صحيح وعلمي.
وما هذا البحث إلا بداية لبحوث يمكن تطويرها مستقبلا لخدمة أبنائنا الشباب.

والله ولي التوفيق
الباحــث
أهداف البحث:
- التعرف على مفاهيم إدارة المستقبل، المشاريع الصغيرة، الهندسية النفسية.
- استثمار الهندسية النفسية في إدارة وبناء المشاريع الصغيرة مستقبلا.
مشكلة البحث:
عدم وضوح أهمية المشاريع الصغيرة في بناء المجتمع وآثاره الاقتصادية لضعف الرؤيا المستقبلية لهذا النشاط من جهة وعدم استثمار أسس الهندسية النفسية في تطوير هذا النشاط.
أسلوب البحث:
اعتمد البحث على المصادر العلمية والشبكة العنكبوتية في توضيح مفاهيم ومتغيرات البحـث ومن ثم إيجاد نقاط التقارب بين متغيرات البحث .
أسئلة البحث:
لإيجاد معالجات لمشكلة البحث تطلب وضع الأسئلة الآتية لتكون منهجا يقوم عليه البحث:
أولا: ما هي أهمية مستقبل الإدارة في ظل التطور التكنولوجي والتغيير المستمر في اقتصاديات الحيــاة اليوميــة؟
ثانيا: هل المشاريع الصغيرة تصلح للتطوير الاجتماعي والاقتصادي في البلد؟
ثالثا: مدى إمكانية استثمار الهندسية النفسية في تطوير المشاريع الصغيرة وضمان مستقبلها ؟






المحـور الأول
مستقبـل الإدارة
المستقبل علم فاعل يهدف إلى التعرف لما هو قادم وفق أسس علميه معتمده من اجل مواجهة ذلك المستقبل المجهول لأي مجال من مجالات الحياة، ولما كانت الإدارة هي الأساس الذي تقوم عليه أي منظمه مهما كأن هدفها وحجمها وشكلها، وهذا دفع إلى أنشاء المراكز العلمية التي تقوم بدراسة المستقبل في مجال الإدارة لتحقيق التلاقح بين علمين مهمين هما المستقبل والإدارة، وفي هذا المحور نعمل على الإجابة على التساؤل الأول:
"ما هي أهمية مستقبل الإدارة في ظل التطور التكنولوجي والتغيير المستمر في اقتصاديات الحياة اليومية؟" ليشمل المحور:
أولا: المفاهيم
1- المستقبل:
هناك العديد من المفاهيم لعلم المستقبل نورد منها:
- يورد (سعد الدين وآخرون، (1989:11 أن المستقبل ليس منبت الصلة بالحاضر، ليس فصلا جديدا في كتاب التاريخ، لا يبدأ من فراغ، بل أن المستقبل هو الحصيلة التركيبية لما يتتابع من أحداث وعمليات التغيير في المجتمع أو الوافد إليه.
- وفي قاموس (Oxford, 2004:525) المستقبل هو الزمن الذي سوف يأتي بعد الحاضر أو الأحداث التي ستحدث ومن ثم نحتاج إلى التخطيط القادم.
2- الإدارة:
حدد الإدارة هي الكفاءة بالحصول على فعاليات مكتملة من خلال الناس الآخرين العاملين (Robbins&Katze1986:17) بالوظائف والفعاليات الأولية تدار من قبل المدراء ويمكن التعبير عن الوظائف بشكل نموذجي (التخطيط، التنظيم، القيادة، التحكم). اعتبر الإدارة عمليات من الفعاليات التي يمكن تقسيمها إلى أربعة خواص ولكنها مرتبطة، وهي التخطيط (Thakur 1995:4)(التقدير بما سيعمل)، التنظيم (التقدير بكيفية حدوئه ومن سيقوم به)، القيادة (الأسلوب التأثيري)، الرقابة (التأكيد على أنجاز الخطط)، ومن ثم تم إضافة وظيفة أخرى هي(الإبداع).
ثانيا: مستقبل الإدارة:
التطور التكنولوجي السريع أدى إلى ضرورة دراسة مقاييس ووظائف تهـدف تبسيط الأعمال والاتصال والتفاعل مع الزمـن المستقبلي ومن هذه المقاييس: (العزأوي2006:89)
1- الرؤيـا المستقبلية:
(County, 2001:4)- الرؤيا اعتبرها اختبار التكامل للإنتاج والخدمات والعمليات المختلفة لتطوير العلاقة بين الحاضر والمستقبل.
Childu, 1987:8) - ) اعتبرها هي التصور للمستقبل فهي تعطي توجيها وهدفا لأي مشروع فهو صورة ذهنية مثاليه فريد لمستقبل مشترك كما سيبدو علية الغد، وهي تنبثق مع حدسنا وتتأثر بافتراضتنا عن الناس وعن العالم.
2- الخبرة: هي (منصور، 1989:251)
القدرات التي تعد الأكثر شجاعة والأفضل و هي في الواقع محصلة تراكم خبراتنا الشخصية مما اكتسبته من معايير وإدراكات وأفكار ومشاعر وميول وسلوك وحركه وفيها يرتقي سلوك الإنسان، فنحن نتذكر ونحتفظ في الذاكرة بما تكون لدينا من مفاهيم عن الأشياء والقوانين ووجودها، والذاكرة تسمح لنا باستخدام هذه المفاهيم في تنظيم سلوكنا ونشاطنا في المواقف القادمة مستقبلاً.
3- الرسالة (المهمة) Mission
(Kane & Associales, 1988:1)اعتبر الرسالة هي العمل الذي نحن فيه وماذا نعمل لدعم القوة التشغيلية في أنجاز العمل، وهي السبب الرئيسي لوجود كيان لتصميم الإستراتيجية والرغبة في الوصول إلى النتائج المطلوبة، وكذلك من خلالها تسعى الإدارة لتكوين مصادر للعمليات لغرض الإستراتيجية الرسمية للأهداف.
4- التفكير Thinking
((هو عملية معالجة المعلومات، فهناك كم كبير من الصور والأصوات والإحساس من الخارج عن طريق الحواس إلى الداخل في الذاكرة، والتفكير عملية تصنيف ومقارنة وتقييم لهذه المعلومات على ضوء منظومة الإيمان والاعتقاد والقيم، وبالتالي صياغة إستراتيجية ينتج عنها تعبير لغوي أو سلوكي كما ينتج عنها تأثيرات فسيولوجية في العضلات والتنفس وتغيرات الوجه))
(www.acldawah.Net)
(Liejka, 1998) اعتبر التفكير الاستراتيجي بأنه توفر فرصة موضوعين توضع مع منهج وقد وضحه في النموذج الأتي:-