المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "شرطة نيويورك" تتجسس على 15 مسجداً


نور الإسلام
05-02-2012, 12:28 PM
السبت ,04/02/2012
الخليج - واشنطن- حنان البدري:

في حلقة جديدة في مسلسل استهداف المسلمين ومساجدهم في الولايات المتحدة، كشف النقاب أمس عن قيام شرطة نيويورك بالتجسس على ما يزيد على 15 مسجداً والمترددين عليها في كل من نيويورك وكونكتيكت ونيوجيرسي، الأمر الذي أثار مجدداً حفيظة مسلمي أمريكا ونحو أربعين منظمة حقوقية بينها اللجنة العربية الأمريكية لمكافحة التمييز ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، والتي اعتبرت ماحدث خرقاً للدستور الأمريكي .

التقرير السري الذي كشف عنه إعلامياً صدر عن وحدة التحليل الاستخباري التابعة لإدارة الاستخبارات بشرطة نيويورك، وهي وحدة تم استحداثها بعد أحداث 11 سبتمبر/ أيلول 2001 .

وكان جورج تينت رئيس ال “سي آي إيه” وقتها قد ارتكب مخالفة قانونية فادحة بإرسال أحد مرؤوسيه وهو لاري سانشيز، وآخر ظل يتقاضى راتبه من الاستخبارات الأمريكية، إلى شرطة نيويورك للمساعدة بخبرتهما . والخطأ القانوني يعود الى انه يحظر على ال “سي آي إيه” التعاطي محلياً . ونشرت “اسوشيتد برس” الخطة السرية لشرطة نيويورك والمؤرخة في عام 2006 وتظهر الانخراط في مراقبة استهدفت المساجد عقب تزايد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، وحيث ركزت عملياتها الاستخبارية السرية على أحياء المسلمين .

وطالب ائتلاف من منظمات الحقوق المدنية باستقالة فورية لرئيس شرطة نيويورك راي كيلي، مع وقف هذه العمليات فوراً والتي تمثل خرقاً للحريات التي كفلها الدستور الأمريكي للمواطنين .

وجاء في المذكرة والمكونة من عشر صفحات طلب تجنيد مسلمين أو أشخاص يتحدثون الفارسية ومراقبة المجتمع المسلم في منطقة نيويورك الكبرى ومتابعة من يعتقد في تعاطفهم مع مجاهدي خلق ومؤسسة بهلوي، فضلاً عن متابعة من يحتمل تعاطفهم مع حزب الله اللبناني وحركتي الجهاد الاسلامي وحماس الفلسطينيتين .

يذكر أن هذا الكشف الذي يمثل فضيحة جديدة لعمليات الاستهداف من قبل السلطات الأمريكية لأفراد أو هيئات على أساس العرق أو الدين، يأتي بعد أسبوع من الكشف عن فضيحة أخرى، وهي قيام السلطات الأمنية في امريكا بالاعتماد على فيلم تسجيلي ممول من منظمة صهيونية يمينية يظهر المسلمين في صورة ارهابية وذلك في عمليات تدريب قوات الشرطة . هذا الفيلم التعليمي واسمه “الجهاد الثاني” فيه ما يحث على كراهية المسلمين ومنحاز بشكل سافر حسب شهادة حقوقيين سعوا لكشف كذب السلطات حين ادعت أنه تم تدريسه بالخطأ لحفنة قليلة من ضباط الأمن وتبين أنه درس على نطاق واسع ولفترة طويلة مكرساً لعداء الإسلام والمسلمين .