المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : واشنطن تعرض على الأسد الحصانة والخروج الآمن


مزون الطيب
08-02-2012, 04:28 PM
واشنطن تعرض على الأسد الحصانة والخروج الآمن
الاربعاء 08 فبراير 2012

مفكرة الاسلام: ذكرت مصادر رسمية أمريكية أن واشنطن لا تمانع في منح بشار الأسد حصانة من أجل أن يتخلى عن منصبه.

وقال سفير الولايات المتحدة في الجزائر هنري إنشر: إن بلاده لا تمانع في منح بشار الأسد الحصانة منعًا للحرب الأهلية.

وأضاف أنه "لا ضرر من التوصل إلى منح الحصانة كجزء من صفقة لضمان تفادي الحرب الأهلية"، مثلما حدث مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي مُنح الحصانة من الملاحقات بموافقة أميركية، رغم انتقادات المعارضة والمنظمات الحقوقية.

وتابع أن "الحديث عن إمكانية ضمان خروج آمن للرئيس السوري مقابل وقف العنف وتفادي الحرب الأهلية أمر وارد، على اعتبار أن الأولوية بالنسبة للإدارة الأميركية تكمن في حماية المدنيين", وفقًا لصحيفة الخبر.

وقال إنشر: إن "تطورات الوضع في سوريا بلغت درجة من التعقيد"، والمخرج حسبه يتطلب توحيد المواقف الدولية، والأولوية هي التفاوض مع المعارضة في الداخل والخارج.

وأشار إلى أنه لا يتفهم الفيتو الروسي الذي أطاح في مجلس الأمن بمشروع قرار عربي غربي، لكنه ''ليس النهاية، بل على العكس هو بداية العمل لإيجاد مخرج للأزمة السورية وتنحي الرئيس''.

كما اعتبر أن بلاده أخطأت التقدير حينما اعتمدت على أنظمة عربية دكتاتورية لضمان الاستقرار، وقد قررت الآن - حسبه - التعامل مع الأنظمة التي تفرزها الانتخابات ولو كانت أحزابًا إسلامية، لذا فترحيبها بالتعامل مع التيارات الإسلامية دليلُ احترام لرغبة الشعوب العربية وتصحيحٌ لموقفها.

وأقر إنشر بأن بلاده تتعامل مع كل ثورة بشكل مختلف وفقًا لمصالحها، "احترامًا للشعب الأميركي الذي انتخب مسؤولين لحماية مصالحهم قبل كل شيء", على حد وصفه.

وفرضت أستراليا حظر سفر وعقوبات مالية على قادة سوريين في الوقت الذي تصعد فيه الإجراءات للضغط من أجل وقف المذبحة التي ترتكبها ميليشا الأسد ضد المدنيين السوريين.

وقال وزير الخارجية كيفين رود: إن أستراليا ستمدد حظر السفر والعقوبات المالية لتشمل 75 شخصًا إضافيًّا و27 مؤسسة في سوريا وستعمل مع دول أخرى لشن مزيد من العقوبات المحتملة.

وكانت أستراليا قد فرضت حظرًا على السفر من قبل على 34 شخصًا و13 مؤسسة.

وقال رود: إن أستراليا تشعر بخيبة أمل لعدم تمكن مجلس الأمن من إصدار قرار بشأن سوريا كان يدعم طلب الجامعة العربية للأسد بالتنحي, مضيفًا أن ذلك بمثابة فشل للمجتمع الدولي في مساعدة الشعب السوري.

وكانت روسيا والصين قد استخدمتا حق النقض (الفيتو) لوقف القرار.

وقال رود: "يجب أن توضح الصين وروسيا للشعب السوري والمجتمع الدولي خططهما البديلة لإنهاء العنف في سوريا".