المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : متحديًا الأزهر .. مخرج يساري يصنع فيلمًا عن "أولاد حارتنا"


مزون الطيب
10-02-2012, 05:02 PM
متحديًا الأزهر .. مخرج يساري يصنع فيلمًا عن "أولاد حارتنا"
الخميس 09 فبراير 2012
مفكرة الاسلام: يقوم المخرج المصري اليساري المثير للجدل خالد يوسف بكتابة سيناريو فيلم جديد لتقديم رواية نجيب محفوظ "أولاد حارتنا" في عمل سينمائي من إخراجه.
ويؤكد خالد يوسف أنه يريد من خلال تحويل "أولاد حارتنا" إلى عمل سينمائي، التأكيد على أن الرواية التي كتبها محفوظ لا تحض على الفجور أو تعيب في الذات الإلهية، وأنه لم يتحد فيها العاطفة الإسلامية، ولم ينتقد الذات الألهية أبدا، ولكنه كان يتحدث عن السلطة الأبوية والصراع بين الممارسة الظالمة لهذه السلطة والنزعة إلى الحرية، مؤكدا أن السلطة الأبوية رمز للسلطة بشكل عام.
وقال "من خلال رؤيتي للسيناريو سأثبت للجميع أنه كان من الخطأ حظر نشر هذه الرواية، التي أثارت الكثير من اللغط، والذي لا يزال دائرا منذ الستينيات من القرن الماضي، لأنها ببساطة رواية سياسية ولا يوجد نظام من الأنظمة العربية يريد أن ينتقده أحد".
وأشار إلى أنه يسعى لتقديم الرواية بجميع اللغات، مبررا ذلك بأن "أدب محفوظ محفور فى وجدان الشعب المصري، وسيمثل الفيلم ردا قويا على كل من يحاول تشويه صورة أديب نوبل، ورد الجميل لأدبه الذي وصل بنا إلى العالمية"، وأنه سيبدأ بهذه الرواية مرحلة جديدة يحول فيها عددا من الأعمال الأدبية إلى أفلام.
وقال يوسف "روح النص ستكون موجودة، وسألتزم بالرواية، ولكن لي رؤيتي الإخراجية والتحليلية، التي لا بد من إضافتها إلى العمل، باعتبار أن الفيلم له أبعاده التي تختلف عن أبعاد الرواية، والسيناريست مبدع وله رؤيته الخاصة، ولو أن محفوظ طلب منه عمل سيناريو للرواية لأضاف إليها وجهات نظر جديدة"، وفقا للجزيرة نت.
يذكر أن هذه الرواية قد رفض الأزهر الشريف نشرها، واعتبر أنها تتعارض مع ثوابت الإسلام، وثارت ثائرة علماء المسلمين وكفر الكثير منهم نجيب محفوظ بسبب هذه الرواية، ولكن نجيب محفوظ حصل على جائزة نوبل بها، ويعرف موقع الجائزة هذه الرواية تحت مسمى "موت الإله" حيث يتحدث فيها عن الله عز وجل كحاكم ظالم وعن الرسل بإساءة بالغة وإهانة كبيرة.
ومن المتوقع أن يحدث إقدام خالد يوسف على إخراج الرواية في فيلم سينمائي جدلا كبيرا داخل المجتمع المصري، وخاصة في ظل وجود التيار الإسلامي وسيطرته على غالبية مقاعد البرلمان، وكان الشيخ عبد المنعم الشحات قد هاجم قبل أسابيع هذه الرواية مما أثار رد فعل التيار الليبرالي رافضين رأيه.