المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إيران تسعى للسيطرة على سوريا حتى بعد سقوط الأسد


مزون الطيب
10-02-2012, 05:03 PM
إيران تسعى للسيطرة على سوريا حتى بعد سقوط الأسد
الخميس 09 فبراير 2012
مفكرة الاسلام: أشار الكاتب البريطاني "سيمون تيسدال" أن إيران تسعى لبقاء سيطرتها على سوريا حتى بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وأوضح تيسدال -في مقال نشرته له صحيفة ذي غارديان البريطانية- أن طهران تسعى للاحتفاظ بنظام الأسد الموالي لها لأنه يمثل لها منصة الوثب إلى المنطقة العربية، وأنها إذا فشلت في الحفاظ على بقائه فسوف تسعى إلى أن يكون خليفته في الحكم حليفا مواليا لها ولا ينشق عنها لصالح الغرب.
وأشار إلى أنه في الوقت الذي تظهر فيه القوى الخارجية أكثر نشاطا بشأن الأزمة السورية، فإن إيران تقاتل بشراسة للحفاظ على الوضع الراهن في سوريا، فقد دفعت بالمئات من قوات من الحرس الثوري الإيراني إلى داخل الأراضي السورية، يعملون كمدربين ومستشارين وعناصر استخبارية لجمع المعلومات لصالح قوات النظام السوري
وأوضح أن هناك تحالف وثيق بين سوريا وإيران منذ الثمانينيات، وإن إيراد هي الداعم الرئيسي لنظام الأسد بالسلاح والمال، وأن أن مستشارين عسكريين إيرانيين يديرون غرف عمليات عسكرية لمواجهة المعارضة السورية، وهي تضم الأسد نفسه وشقيقه ماهر وصهره آصف شوكت وإبن خاله رامي مخلوف، حسبما ذكرت الجزيرة نت.
وأكد أن إيران مصممة على إبقاء سيطرتها على سوريا بغض النظر عن ما يحدث للأسد، وهذا ما يجعل الحل في سوريا عالي التكلفة، وأن إيران تبذل جهودا للحفاظ على نظام الأسد أكثر من تلك التي تبذلها روسيا بل وأكثر من الجهود التي تبذلها السعودية وحلفاؤها في الاتجاه المعاكس.
وأوضح أن هناك احتمالات متزايدة بالتدخل العسكري أو الإنساني الغربي المباشر بشكل سري أو علني، وذلك من أجل تسريع عملية تغيير النظام في سوريا، بعد الفيتو الروسي والصيني، ولكنه أشار إلى أن طريق حل الأزمة السورية وعر ومسدود، وأنه لا أحد في المعسكر الغربي ابتداء من الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى أسفل الهرم يدري ما الذي يجب فعله.
وقد أشارت القناة العاشرة بالتليفزيون الصهيوني إلى أن الولايات المتحدة بدأت تفكر في استخدام الخيار العسكري ضد سوريا، ونقلت عن مراسلها في واشنطن أن البنتاجون يبحث هذه الأيام مدى احتمالية استخدام الخيار العسكري ضد سوريا، ولكن لا تزال حتى الآن فكرة الهجوم العسكري بعيدة.
وقد صرح مسئول أمريكي رفيع بالخارجية بأن المجتمع الدولي مجبر على عسكرة الأزمة السورية بسبب مجازر نظام الأسد المتواصلة، مشيرا إلى أن النقاش انتقل من الدبلوماسية إلى عمل أكثر هجومي بعد الفيتو المزدوج الصيني ـ الروسي وأن قيادة البنتاغون بدأت تقييم داخلي أولي لمراجعة القدرات العسكرية الأمريكية في المنطقة والتي ستمنح الرئيس الأمريكي خيارات فيما إذا طلب منهم تنفيذها.