المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وثائق سرية من مكتب الأسد تفضح أبعاد التعاون مع إيران


مزون الطيب
12-02-2012, 07:23 PM
وثائق سرية من مكتب الأسد تفضح أبعاد التعاون مع إيران
الاحد 12 فبراير 2012
مفكرة الاسلام: كشفت صحيفة "هاآرتس" "الإسرائيلية" اليوم الأحد أن وثيقتين سربتا إليها مصدرهما مكتب بشار الأسد تؤكدان تعاونًا إيرانيًا يستهدف الالتفاف حول العقوبات التي فرضها الغرب ودول عربية على نظام الحكم في سوريا.
وقالت الصحيفة: "الوثيقتان سربتا من خلال اقتحام مجموعة قراصنة الانترنت (أنونيموس) التي اخترقت نظام البريد الإلكتروني في وزارة شئون الرئاسة السورية وشملت مراسلات 78 مستشارًا ومساعدًا للأسد".
وأضافت: "أحد صناديق البريد الالكتروني التي اخترقتها (أنونيموس) تعود إلى وزير شئون الرئاسة منصور عزام وشملت وثيقتين بتوقيعه، وتمت صياغتهما في ديسمبر الماضي، وتتناولان العلاقات بين حكومتي سوريا وإيران وتلخصان محادثات بين وفدين إيرانيين رفيعي المستوى ومسئولين سوريين".
وأردفت "هآرتس": "لقد تمت صياغة الوثيقتين بصورة رموز وجمل قليلة فقط تذكر بوضوح أن المحادثات تناولت طرقا لمساعدة سوريا على تجاوز العقوبات الغربية والعربية عليها وأن إحدى الجمل التي تكررت في الوثيقتين كانت "التعلم من الخبرة الإيرانية في هذا المجال" أي تجاوز عقوبات دولية".
وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية وتركيا قد فرضت عقوبات على نظام الحكم في سوريا في أعقاب المذابح التي ارتكبتها عصابات بشار الأسد وأسفرت عن قتل آلاف السوريين، وشملت العقوبات وقف التعامل مع البنك المركزي السوري كما فرض الاتحاد الأوروبي حظرًا على استيراد النفط من سوريا.
وجاء في "هآرتس" أنه في 8 ديسمبر الماضي بعث وزير شئون الرئاسة السورية منصور عزام عبر البريد الإلكتروني وثيقة إلى الأسد ومسئولين سوريين آخرين بعنوان "مذكرة بشأن زيارة الوفد الإيراني إلى سوريا" وكان هذا الوفد يضم 10 مسئولين من مكتب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والبنك المركزي الإيراني وعدد من الوزارات.
وذكر أن الوفد التقى رئيس الحكومة السورية عادل سفر ومحافظ البنك المركزي السوري ووزراء المالية والتجارة والنفط السوريين.
أساليب الجانبان السوري والإيراني في مواجهة العقوبات
وأضافت الصحيفة: "الوثيقة التي كتبها عزام أفادت بأن الوفد الإيراني أعلن عن تخصيص مبلغ مليار دولار لشراء منتجات سورية أساسية مثل اللحوم وزيت الزيتون والفواكه، مقابل موافقة الإيرانيين على إنتاج أسمدة ومواد خام لصناعة البتروكيميائيات التي تحتاجها سوريا وتقسيط تسديد أثمانها لفترة طويلة".
وذكرت "هآرتس" أن الوفد الإيراني بحث مع المسئولين السوريين في سبل تجاوز حظر تصدير النفط السوري ووعدوا بشراء 150 ألف برميل نفط خام يوميا من سوريا ولمدة عام لاستخدامه لأغراض داخلية أو بيعه إلى جهات أخرى لكي تتمكن سورية من الاستمرار في تصدير النفط رغم العقوبات، وفي المقابل تزود إيران سورية بقطع غيار لصناعة النفط، إذ تواجه سوريا صعوبات بالحصول عليها بسبب العقوبات.
وقالت الصحيفة: "الوثيقة تكشف عن أن سوريا وإيران بحثتا في سبل تجاوز العقوبات المفروضة على قطاع الطيران في سورية ونقل بضائع إلى سورية عن طريق الجو، بعدما أغلقت تركيا مجالها الجوي أمام طائرات متجهة إلى سورية ومنع طائرات شركة الطيران السورية من الهبوط في معظم المطارات الأوروبية والعربية".
وتحدثت الوثيقة كذلك عن فتح خط طيران من إيران إلى سوريا يمر في العراق بدلاً من تركيا وأن الإيرانيين طرحوا اقتراحًا أوليًا لإقامة ممر بري لنقل البضائع بين إيران وسوريا وبالعكس عن طريق العراق.
وقالت الصحيفة أن الوثيقة الثانية التي كشفتها (أنونيموس) كانت تحمل تاريخ 14 ديسمبر الماضي وجاءت تحت عنوان "مضمون الاجتماع التاسع للجنة التعاون السوري الإيراني".
وجاء في الوثيقة أن البنكين المركزيين في سوريا وإيران اتفقا على استخدام بنوك في روسيا والصين بهدف تسهيل تحويل الأموال بين الدولتين وذلك على ضوء الظروف الحالية في سوريا وإيران.