المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تلجراف: استخبارات الأسد تقتل ضباطًا تشك في نواياهم


مزون الطيب
12-02-2012, 08:12 PM
تلجراف: استخبارات الأسد تقتل ضباطًا تشك في نواياهم
الاحد 12 فبراير 2012

مفكرة الاسلام: رصد تقرير نشرته صحيفة تلجراف البريطانية أن استخبارات بشار الأسد تقتل ضباط الجيش النظامي إذا شكت في نواياهم بالسعي إلى الانشقاق والانضمام للثورة.

ويدور تقرير الصحيفة حول "الجيش السوري الحر" المكون من عناصر منشقة عن القوات الموالية للنظام السوري. وجاء فيه أن هذه القوات "هي الشيء الوحيد الذي يقف بين المدنيين والدبابات،" في إشارة إلى دوره بحماية المعارضين.

وكتبت الصحيفة تقول إنه "مع تزايد القصف على المدن المعارضة وتحضر الدبابات لبدء الزحف نحوها فإن مجموعة من المقاتلين الذين تنقصهم الأسلحة يحاولون الوقوف بوجه ذلك".

ونقلت تلجراف عن نقيب عرّف عن نفسه باسم "أبو محمود" أنه انشق بعد مقتل 13 من رفاقه الضباط بسبب شكوك راودت عناصر الاستخبارات حول إمكانية انشقاقهم.

وذكرت الصحيفة أن النقيب المنشق وعناصره لا يمتلكون الأسلحة القادرة على مقاومة الدبابات والمدافع التي تلقي نيرانها على حيي باب عمرو والخالدية بمدينة حمص، والتي شبههتها بمدينتي سراييفو البوسنية ومصراتة الليبية.
وتأسس الجيش السوري الحر بتاريخ 29 يوليو 2011 تحت قيادة العقيد المنشق رياض موسى رياض الأسعد الذي حدد عقيدة الجيش الجديد في "الدفاع عن الوطن والمواطنين من جميع الطوائف"، مؤكدا أنه "النواة الحقيقية لتشكيل جيش حقيقي لدولة الحرية والديمقراطية لسوريا المستقبل" بعد الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد.
وبدأت الانشقاقات المعلنة عن الجيش السوري بخروج الملازم أول عبد الرزاق محمد طلاس يوم 6 يونيو. وبعد ثلاثة أيام أعلن المقدم حسين هرموش انشقاقه هو الآخر قبل أن تلقي الاستخبارات السورية القبض عليه، وتعدمه في وقت لاحق من بدايات عام 2012.
وفي 3 أغسطس الماضي أصدر العقيد رياض الأسعد -أرفع الضباط المنشقين رتبة- البيان الأول للجيش السوري الحر في إشارة إلى توجه الجنود المنشقين لتنظيم أنفسهم.
ومع مرور الأيام أصبح الجيش الحر لاعبا مؤثرا وارتفع عدد الملتحقين بصفوفه وغالبيتهم من منشقي الجيش النظامي الذين رفضوا أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين. وقرر هؤلاء -يدعمهم متطوعون- الانضواء في كتائب منظمة لحماية الأهالي من هجمات قوات الجيش والأمن ومليشيات النظام.
وقد سجل الجيش السوري الحر بطولات نادرة في الدفاع عن المدنيين، كما وقع في 27 سبتمبر 2011 حينما نشبت اشتباكات-استمرت لأربعة أيام- عندما حاولت قوات بشال الأسد اقتحام مدينة الرستن، ولم يتأتَّى لميليشيات بشار اقتحام المدينة بعد حشد مئات الدبابات والعربات المصفحة، وإيقاع دمار كبير بالمدينة ومنازل الأهالي.
كما سجل الجيش السوري الحر صمودًا وبسالة نادرة في التصدي للعمليات العسكرية الموسعة التي أطلقتها عصابات بشار المسلحة، خاصة في مدينة حمص، التي توصف بأنها عاصمة الثورة السورية.