المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محاكمة 5 أتراك بينهم ضابط استخبارات بتهمة التجسس لسوريا


مزون الطيب
13-02-2012, 09:23 PM
محاكمة 5 أتراك بينهم ضابط استخبارات بتهمة التجسس لسوريا
الاثنين 13 فبراير 2012

مفكرة الاسلام: ادعت النيابة العامة التركية في أضنة أمس على 5 أتراك بينهم ضابط في الاستخبارات بتهمة التجسس لصالح الاستخبارات السورية، وتسليمها منشقيْنِ سورييْنِ كانا على الأراضي التركية، أحدهما المقدم حسين هرموش أحد أوائل المنشقين عن الجيش السوري.

وبررت محكمة أضنة إيداع المشتبه فيهم الخمسة قيد الحبس، وأحدهم عنصر في جهاز الاستخبارات التركي (إم آي تي)، بتهمة «التجسس السياسي وحرمان الضحايا من حريتهم».

وجاء اختفاء هرموش في حين أفادت الصحف التركية بأن السلطات السورية خصصت مكافأة قدرها مائة ألف دولار لمن يسلمها العقيد المنشق.

وأبلغ إبراهيم هرموش - شقيق المقدم هرموش الذي يقيم مع شقيقه الآخر وبعض أفراد العائلة في مخيم «ألتين أوز» في مقاطعة هاتاي في تركيا - أنه ادعى شخصيًّا على ضابط الاستخبارات التركي الذي أسهم في خطف شقيقه وتسليمه إلى الاستخبارات السورية.

وقال: إن الضابط المذكور كان آخر من اتصل بهرموش ودعاه إلى مرافقته للتباحث في «أمر مهم»، فغادر المخيم ولم يعد، مشيرًا إلى أن الضابط أنكر في البداية أن يكون هو من اتصل به، مشيرًا إلى أن هاتفه تابع للاستخبارات، ولم يكن معه خلال إجازته، ثم قال في وقت لاحق: إنه تحادث مع هرموش، وأعاده إلى قرب المخيم بعد 10 دقائق.

وأوضح هرموش أن العائلة مصممة على متابعة الملف من أجل استعادة شقيقهم، معتبرًا أن من مسؤولية تركيا المطالبة به لأنه خُطِف وهو في حمايتها، وعلى يد من يفترض أنهم حماته.

وأفاد بيان صدر الجمعة عن مكتب نيابة أضنة بأن العقيد حسين مصطفى هرموش ومصطفى قاسم اللذين كانا يقيمان في مخيم التينوزو للاجئين في محافظة هاتاي، قرب الحدود السورية - التركية، سلما «عنوة» إلى أجهزة الأمن السورية، حسبما نقلت "الشرق الأوسط".

وأكد البيان اعتقال خمسة أشخاص بينهم عنصر في جهاز المخابرات التركية، إضافة إلى استدعاء عدة مسؤولين من هذا الجهاز للتحقيق معهم في ملابسات تسليم هرموش وقاسم.

وأشار إلى أن التحقيقات مع المشتبه فيهم تتم على خلفية اتهامات بالتجسس السياسي لصالح سوريا.

يذكر أن عقوبة تهمة التجسس السياسي التي وجهت للمعتقلين تتراوح بين السجن 15 عامًا والمؤبد.

وكان هرموش قد ظهر بعد اختفائه في أواخر أغسطس (آب) الماضي على التلفزيون السوري، معترفًا بتلقي الدعم من جهات خارجية للقيام بعمليات تخريبية في سوريا؛ لتسري في الآونة الأخيرة شائعات عن إعدامه في فرع الاستخبارات الجوية أواخر العام الماضي.

وكان العقيد هرموش أول ضابط كبير يفر من سوريا منددًا بنظام دمشق الذي يقمع بشدة كبيرة مظاهرات المعارضة، مما أسفر عن سقوط أكثر من ستة آلاف قتيل منذ بداية الانتفاضة الشعبية في مارس (آذار) 2011، حسبما أفادت به الأمم المتحدة.

وفي حديث لوكالة الصحافة الفرنسية في يونيو (حزيران) أعلن الضابط أنه حاول مع منشقين آخرين حماية المدنيين في جسر الشغور من انتهاكات قوات الأمن، ودعا العسكريين السوريين إلى الانشقاق.

وتأوي تركيا حاليًا نحو 7500 لاجئ سوري فروا من القمع في بلادهم، وبعد أن كانت لفترة طويلة حليفة سوريا، أصبحت تركيا تدين نظام الرئيس السوري بشار الأسد وتدعوه إلى التنحي.