المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وزير بحريني: بلادنا تتعرض لمحاولة انقلاب بدعم من الخارج


مزون الطيب
14-02-2012, 10:46 PM
وزير بحريني: بلادنا تتعرض لمحاولة انقلاب بدعم من الخارج
الثلاثاء 14 فبراير 2012

مفكرة الاسلام: صرَّح القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة أن ما تعرضت له البحرين من أحداث مؤسفة كانت محاولة انقلابية بدعم من الخارج.

وكشف المشير عن حقائق تعلن للمرة الأولى؛ مفادها وجود 22 منظمة غير حكومية تعمل ضد مملكة البحرين، 19 منها توجد في الولايات المتحدة الأمريكية، و3 أخرى في إحدى الدول الخليجية، وجميعها تدار وتدرب وتمول من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والدولة الخليجية.

وأشار إلى أنه عندما واجهت البحرين الولايات المتحدة وهذه الدولة بالمعلومات والحقائق التي توفرت لديها مؤخرًا تم التنصل منها بحجة أنها منظمات غير حكومية.

وأضاف المشير في حديثه لصحيفة "الأيام" البحرينية أن الهجوم الإعلامي الشرس ضد المملكة أمر مخطط له منذ فترة، لافتًا إلى وجود اتفاق بين 7 دول لتبادل الأدوار فيما بينها لتشكيل ضغط على البحرين خلال الأزمة عبر فرض حظر على بيع المستلزمات والأدوات الأمنية والدفاعية التي تستخدمها الشرطة أثناء تعاملها مع المواجهات للبحرين، وهي أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والسويد وسويسرا وبلجيكا.

ووفقًا لما ذكره المشير الشيخ خليفة، فإن الحظر مازال إلى يومنا الحاضر، لكنه لم يؤثر على البحرين؛ لأن المملكة عرفت كيف تتعامل معه عبر تنويع مصادر استيراد مستلزماتها الأمنية والدفاعية والعسكرية من مصادر أخرى.

كما أكد جاهزية القوة بمختلف تشكيلاتها ووحداتها العسكرية للتعامل مع كافة حالات التصعيد الأمني مستقبلاً، مؤكدًا في السياق ذاته أن قوة الدفاع على أهبة الاستعداد لمواجهة أي تصعيد محتمل، محذرًا في السياق ذاته المخربين بقوله: "إن عدتم عدنا".

وقال: إن الأجهزة الأمنية قادرة اليوم على التعامل وبسهولة ويسر مع الموقف، وإن الشرطة تسيطر على الوضع وقادرة على التعامل معه بأقل وسائل الحماية والدفاع، وإذا لزم الأمر فإن الحرس الوطني على أهبة الاستعداد وفي كامل جاهزيته، وهو مدرب على الأعمال الشرطية، وإذا استعصى الأمر فإننا جاهزون، وكذلك أشقاؤنا في دول مجلس التعاون للتصدي لأي خطر خارجي، مطمئنًا الجميع بأن "الأمور في البحرين ولله الحمد طيبة وبخير ولا داعي للخوف".

وقلل المشير من خطورة أعمال التخريب، مشيرًا إلى أنها لا تشكل خطرًا حقيقيًّا على أمن الوطن، مطالبًا بعدم إعطاء الأمر أكبر من حجمه الحقيقي قائلاً: ما تبقى من تلك المجموعات انتهى سياسيًّا وميدانيًّا، وهي في الرمق الأخير، ولا يمكن أن تشكل أي تهديد على البحرين.

وعن مخاطر أي أزمة عسكرية جديدة بين أمريكا وإيران وانعكاسها على دول الخليج، صرح المشير: "نحن ندرس كل الاحتمالات، ونعلم أن هناك تأثيرات سلبية قد تصلنا نتيجة أي عمل عسكري أمريكي ضد إيران، ونحن كمنظومة عسكرية خليجية على أهبة الاستعداد، وفي أتم الجاهزية لمواجهة أي طارئ قد يستهدف أمن دول الخليج.

وأضاف: "نعلم أيضًا أن تهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز ما هي إلا إحدى "أوراق اللعبة" لتقليل الضغط على برنامجها النووي، وهي تستخدم أوراقها الأخرى في البحرين وسوريا ولبنان لإيجاد حالة من التوتر في المنطقة بغية تقليل الضغط عليها، وإشغال العالم عن برنامجها النووي.

رغم ذلك أعتقد أن هناك لعبة بين إيران وتلك الدول تدار من تحت الطاولة، فإيران حين تهدد بإغلاق مضيق هرمز وطالما لديها القوة على إغلاق هرمز فما الذي يمنعها؟ لماذا لا تنفذ تهديداتها؟ هي تعلم أن العالم لا يمكن أن يسمح لها بغلق هذا الممر الدولي".

وأضاف آل خليفة أن "إيران تعد أحد مصادر التهديد لدول الخليج جميعًا وليس البحرين فقط، و"إسرائيل" التي مازالت تحتل مناطق عربية تشكل جانبًا آخر من التهديد على الوطن العربي، ولها يد في الأحداث التي تحدث اليوم في المنطقة.

وكذلك المنظمات الإرهابية التي تعمل من الخارج ضد البحرين تشكل تهديدًا خارجيًّا علينا، وكذلك برامج أسلحة الدمار الشامل بغض النظر عن نوعها تشكل تهديدًا للسلم الإقليمي، ولكن كلها تخضع للترتيب بالتنسيق مع الأشقاء والدول الصديقة".