مزون الطيب
20-02-2012, 01:52 PM
شلل يصيب اقتصاد النظام السوري
الاثنين 20 فبراير 2012
مفكرة الاسلام: كشف رجل الأعمال السوري فيصل القدسي أن اقتصاد بلاده يعيش حالة شلل بسبب العقوبات الغربية، وأكد أن مؤسسات الحكومة تتفكك ببطء تحت وقع الاحتجاجات المناهضة للنظام.
وقال القدسي - وهو ابن الرئيس السوري الأسبق الراحل ناظم القدسي، في تصريحات إذاعية -: إن العقوبات تشمل سوريا برمتها وليس نظام بشار الأسد.
وأضاف القدسي: "إيران تبعث بالكثير من الأموال لدعم النظام السوري عبر التراب العراقي إلا أنها أموال غير كافية، وإن أغلب كبار رجال الأعمال السوريين غادروا البلاد بعد خشيتهم على سلامتهم".
وأشار رجل الأعمال السوري الذي يترأس شركة للخدمات البنكية بلندن- إلى أن القطاع السياحي متوقف منذ أبريل الماضي ويشكل 15% من الناتج المحلي الإجمالي، كما توقفت الصادرات منذ نوفمبر الماضي، وهي التي تمثل 30% من الناتج المحلي.
وعلى خلفية العقوبات المفروضة على تصدير سلع وخدمات من سوريا إلى باقي دول العالم، صارت منافذ التصدير محصورة في لبنان والعراق والأردن، ويضيف القدسي أن الاحتياطي من النقد الأجنبي تقهقر من 22 مليار دولار إلى نحو عشرة مليارات دولار وهو في نزيف متواصل.
وقد فرض الاتحاد الأوروبي حظرًا على شراء نفط سوريا وبيع الأسلحة لها، كما فرضت أميركا وكندا عقوبات اقتصادية أخرى ومنعت جامعة الدول العربية أي تعاملات مع حكومة سوريا وبنكها المركزي، فضلاً عن تجميد أرصدة دمشق في الدول العربية.
وكانت انتفاضة ثوار دمشق وخروجهم في تظاهرات عارمة قد أصابت النظام السوري بالصدمة والمفاجأة، والخوف من المصير المحتوم والعجز عن مواجهة هذه التظاهرات.
فقد أدت مظاهرات المزة إلى وقوف حركة السير تمامًا على الأتوستراد الواصل بين بداية دمشق ومركزها، وجعلت النظام يضطر لإعادة حساباته من جديد، وبعد أن أزال بعض الحواجز داخل دمشق أعادها أمس السبت مرة أخرى مع تكثيف الوجود المسلح عندها.
وقطع النظام السوري الطريق المؤدي إلى دمشق بشكل شبه تام عند منطقة صحنايا والمعضمية بـ"ريف دمشق"، خوفًا من وصول الناس إلى العاصمة ربما والمشاركة في تشييع شهيد المزة الجديد الذي سقط أمس السبت، وكان النظام قد فرض دفنه عند الساعة السابعة صباحًا وبصمت، في محاولة لوقف حركة الاحتجاجات في دمشق.
الاثنين 20 فبراير 2012
مفكرة الاسلام: كشف رجل الأعمال السوري فيصل القدسي أن اقتصاد بلاده يعيش حالة شلل بسبب العقوبات الغربية، وأكد أن مؤسسات الحكومة تتفكك ببطء تحت وقع الاحتجاجات المناهضة للنظام.
وقال القدسي - وهو ابن الرئيس السوري الأسبق الراحل ناظم القدسي، في تصريحات إذاعية -: إن العقوبات تشمل سوريا برمتها وليس نظام بشار الأسد.
وأضاف القدسي: "إيران تبعث بالكثير من الأموال لدعم النظام السوري عبر التراب العراقي إلا أنها أموال غير كافية، وإن أغلب كبار رجال الأعمال السوريين غادروا البلاد بعد خشيتهم على سلامتهم".
وأشار رجل الأعمال السوري الذي يترأس شركة للخدمات البنكية بلندن- إلى أن القطاع السياحي متوقف منذ أبريل الماضي ويشكل 15% من الناتج المحلي الإجمالي، كما توقفت الصادرات منذ نوفمبر الماضي، وهي التي تمثل 30% من الناتج المحلي.
وعلى خلفية العقوبات المفروضة على تصدير سلع وخدمات من سوريا إلى باقي دول العالم، صارت منافذ التصدير محصورة في لبنان والعراق والأردن، ويضيف القدسي أن الاحتياطي من النقد الأجنبي تقهقر من 22 مليار دولار إلى نحو عشرة مليارات دولار وهو في نزيف متواصل.
وقد فرض الاتحاد الأوروبي حظرًا على شراء نفط سوريا وبيع الأسلحة لها، كما فرضت أميركا وكندا عقوبات اقتصادية أخرى ومنعت جامعة الدول العربية أي تعاملات مع حكومة سوريا وبنكها المركزي، فضلاً عن تجميد أرصدة دمشق في الدول العربية.
وكانت انتفاضة ثوار دمشق وخروجهم في تظاهرات عارمة قد أصابت النظام السوري بالصدمة والمفاجأة، والخوف من المصير المحتوم والعجز عن مواجهة هذه التظاهرات.
فقد أدت مظاهرات المزة إلى وقوف حركة السير تمامًا على الأتوستراد الواصل بين بداية دمشق ومركزها، وجعلت النظام يضطر لإعادة حساباته من جديد، وبعد أن أزال بعض الحواجز داخل دمشق أعادها أمس السبت مرة أخرى مع تكثيف الوجود المسلح عندها.
وقطع النظام السوري الطريق المؤدي إلى دمشق بشكل شبه تام عند منطقة صحنايا والمعضمية بـ"ريف دمشق"، خوفًا من وصول الناس إلى العاصمة ربما والمشاركة في تشييع شهيد المزة الجديد الذي سقط أمس السبت، وكان النظام قد فرض دفنه عند الساعة السابعة صباحًا وبصمت، في محاولة لوقف حركة الاحتجاجات في دمشق.