المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الداخلية السعودية تنتقد خطبة تحريضية لمرجع شيعي بالقطيف


مزون الطيب
20-02-2012, 08:31 PM
الداخلية السعودية تنتقد خطبة تحريضية لمرجع شيعي بالقطيف
الاثنين 20 فبراير 2012

مفكرة الاسلام: انتقدت الداخلية السعودية خطبة تحريضية ألقاها أحد رجال الدين الشيعة في المملكة ووصفتها بأنها مليئة بالمغالطات.
وردت الوزارة على خطبة أحد مراجع شيعة القطيف حسن الصفار دون تسميته، وقالت: إن فيها إسقاطات ومغالطات غريبة، وذلك بعد أن شبَّه الذي يحدث في العوامية بما يحدث في سوريا.

وأكدت الوزارة أن ما يحدث في القطيف من مواجهات مع رجال الأمن ماهو إلا "إرهاب جديد"، حيث يستخدم الشباب المغرر بهم "العنف" ضد رجال الأمن.

واتهمت الوزارة في بيان جهات خارجية وراء التصعيد الحاصل في القطيف، نتيجة لمواقف السعودية الأخيرة من بعض القضايا العربية.

وقال مصدر أمني مسؤول في وزارة الداخلية، حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية: إن هذه الخطبة "المسيسة" احتوت على مغالطات عديدة، وإسقاطات غريبة، ففي حين يذكر صراحة بأنه يستنكر ما قام به الشباب المغرر بهم من أهل القطيف من عنفٍ تجاه قوات الأمن، فإنه يعود وينكر على الدولة حقها المشروع في مواجهة هذا العدوان، وهو بذلك يتناسى حقيقة أن ما يحدث من قبل هؤلاء القلة هو إرهاب جديد، حق للدولة أن تتصدى له كما تصدت لغيره من قبل، دون تمييز مناطقي أو طائفي".

وأضاف بيان المسؤول الأمني: "وإن رجال الأمن في المملكة العربية السعودية سيواجهون مثل هذه الحالات في حال استفحالها بكل حزم وقوة وبيدٍ من حديد كما واجهت الإرهاب سابقاً وتواجهه، وإن مقارنته لما يحدث ببعض قرى القطيف بما يحصل بدول أخرى مجاورة سفكت الدماء الحرام بدون وجه حق هي مقارنة باطلة لا أصل لها، فقوات الأمن لم تعتد على أحد ولم تقم إلا بالدفاع المشروع عن النفس بما يقتضيه الموقف".

وأكد المصدر أن قوات الأمن" تتعامل باحترافية ومهنية وبأقصى درجات ضبط النفس رغم كل الاستفزازات والاعتداءات المستمرة التي تعرضت لها من قبل هؤلاء القلة، وإنه رغم سقوط العديد من الجرحى من قبل رجال الأمن نتيجة للأعمال الإرهابية التي قام بها هؤلاء فإن قوات الأمن لم تقم إلا بالدفاع عن نفسها، ولم تبادرهم بالمواجهة، ولم تأخذ أحداً بجريرة أحد في تلك القرى، وشعارها في ذلك قوله تعالى: "ولا تزر وازرة وزر أخرى".

وبين المصدر أن هؤلاء القلة "تحركهم أيد خارجية نتيجة لمواقف المملكة العربية السعودية الخارجية المشرفة تجاه أمتها العربية والإسلامية، وإن مثل هذه الأعمال لن تثني حكومة خادم الحرمين الشريفين من القيام بواجبها الوطني تجاه من يسفكون الدماء ويقتلون الآلاف من أبناء شعبهم ظلماً وعدواناً ممن تجاهلهم - وبشكل غريب - هذا الشيخ في خطبته".

ودعا المصدر الغالبية الكبرى من عقلاء محافظة القطيف "الذين لا يرضيهم الحال، وعمهم بلاء تلك الفئة القليلة الظالمة لنفسها وأهلها ووطنها، أن يتصدوا لواجبهم التاريخي تجاه هذه الفئة التي تحركها الأيدي الخارجية بالخفاء، وأن يتعظوا من دروس التاريخ البعيد والقريب، ومن تجارب شعوب المنطقة المختلفة مع تلك الدول، التي أثبتت أنها تستغل الجهلة والصغار كطابور خامس يحقق مآربها ويخفف الضغط عنها".

وكانت وزارة الداخلية السعودية قد أعلنت أن قوات الأمن اعتقلت تسعة من مثيري الشغب المتورطين في مهاجمة عدد من دوريات الأمن بمحافظة القطيف الواقعة في شرق المملكة.
وشهدت بلدة العوامية الواقعة في محافظة القطيف شرق المملكة في أوائل أكتوبر الماضي حادثة أمنية أخرى عندما "قامت مجموعة من مثيري الفتنة والشقاق والشغب بالتجمع بالقرب من دوار الريف في العوامية والبعض منهم يستخدم دراجات نارية حاملين قنابل المولوتوف"، حيث تعاملت معهم قوات الأمن السعودية في الموقع "وبعد أن تم تفريقهم جرى إطلاق نار بأسلحة رشاشة باتجاه رجال الأمن من أحد الأحياء القريبة من الموقع الأمر الذي أسفر عن إصابة عدد من رجال الأمن ومواطن وامرأتين".