المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جنبلاط مهاجمًا الأسد: ستالين وتشاوشيسكو كانا أكثر حياءً


مزون الطيب
20-02-2012, 08:35 PM
جنبلاط مهاجمًا الأسد: ستالين وتشاوشيسكو كانا أكثر حياءً
الاثنين 20 فبراير 2012
مفكرة الاسلام: هاجم وليد جنبلاط الزعيم الدرزي اللبناني رئيس النظام السوري بشار الأسد، مؤكدا أن مثل ستالين وتشاوشيسكو كانا "أكثر حياء" منه.
وقال جنبلاط -في مقال أسبوعي في جريدة "الأنباء" الصادرة عن حزبه-: "يا لها من بدعة جديدة سوف تكتب عنها كتب التاريخ والعلوم السياسية، وهي بدعة إجراء استفتاء لما يسمى مشروع دستور جديد مع روائح الجثث وغبار الركام في حمص ومدن وقرى سورية أخرى، ومع أزيز الرصاص ودوي المدافع وضجيج القذائف وقصف الدبابات".
وأضاف: "حتى أكثر الأنظمة قسوة، من (جوزيف) ستالين إلى (نيكولاي) تشاوشيسكو، مرورا بصدام حسين وصولا إلى بعض الحكام العرب الذين رحلوا غير مأسوف عليهم، كانوا يملكون شيئا من الحياء ولا ينظمون استفتاءات شعبية فوق بحور من الدماء".
وانتقد جنبلاط موقف روسيا مما يحدث في سوريا، وقال "يا لها من بدعة جديدة أن نرى دولا كبرى تؤيد هذه المسرحية المسماة استفتاء، وهي التي تقدم الدعم العسكري والاستخباراتي والأمني للنظام السوري، فيما تكرر في الوقت نفسه معزوفة رفض التدخل الخارجي ليلا ونهارا".
وأضاف إن هذه الدول "في استطاعتها توفير المخارج" للازمة السورية، "إما في أرياف سيبيريا البعيدة احتراما لمشاعر المواطن الروسي، وإما في قلب بلوشستان حيث معاقل تنظيم القاعدة، ما يتيح عندئذ تبادل الخبرات في الإرهاب".
يذكر أن وليد جنبلاط قد دعا الجنود الدروز في الجيش السوري برفض تنفيذ الأوامر وإطلاق النار على الشعب السوري، ويقدر عدد الدروز في سوريا بحوالى نصف مليون، وحتى الآن لم يشاركوا بكثافة في الثورة السورية.
جدير بالذكر أن علاقة وليد جنبلاط بالنظام السوري قد شهدت تغيرات كبيرة، حيث اتخذ منه موقفا معاديا بعد اغتيال رفيق الحريري في لبنان عام 2005، وظل يهاجم النظام السوري، إلى أن تغير موقفه في عام 2009، حيث بدأت مرحلة التقارب بين الجانبين، إلا أنه ما لبث أن أعلن تأييده للثورة السورية بعد اندلاعها.