المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجيش الإثيوبي يزحف نحو بيداوة.. و"الشباب" تتقهقر


مزون الطيب
22-02-2012, 06:32 PM
الجيش الإثيوبي يزحف نحو بيداوة.. و"الشباب" تتقهقر
الاربعاء 22 فبراير 2012
مفكرة الاسلام: تواصل قوات الجيش الإثيوبي زحفها نحو مدينة بيداوة الصومالية أحد أكبر معاقل حركة الشباب المجاهدين في الصومال، بينما يتقهقر مقاتلو الحركة تاركين مواقعهم.
فقد توغلت القوات الأثيوبية في جنوب وغرب الصومال، اقترابا من مدينة، والتي تعتبر السرطة عليها اختراقا مهما في الهجوم العسكري على حركة الشباب، وقد سيطرت القوات الحكومية والأثيوبية على مدينة بردال القريبة من بيداوة بعد أن انسحب منها مقاتلو الشباب مساء أمس الثلاثاء.
وأكد محمد إبراهيم حبساد أحد قادة قوات الحكومة الانتقالية أن قواته سيطرت على بردال بدون معارك، وقال إن "القوات الإثيوبية التي تساعدونا سيطرت على بردال وسنواصل الزحف حتى نسيطر على بيداوة قريبا جدا"، وأضاف "المتطرفين لم يقاوموا بل فروا وسنواصل مطاردتهم حتى استئصالهم"، مؤكدا أن الهجوم الحالي لن يترك أي منطقة تحت سيطرة حركة الشباب وسيتم طردهم من كل قرية ومدينة يسيطرون عليها.
من جانبها ذكرت حركة الشباب أنها انسحبت من بردال لتعزيز مواقع أخرى لوقف الزحف الإثيوبي، كما أفاد شهود في بيداوة أن عائلات أنصار حركة الشباب نزحت من المدينة في اتجاه افغويي التي يسيطر مقاتلو الحركة، لكن القوات الصومالية القادمة من مقديشو تقترب منها على مسافة ثلاثين كلم جنوبا.
يأتي هذا في الوقت الذي يواجه فيه مقاتلو الشباب أيضا القوات الكينية التي توغلت قبل أشهر قليلة في الصومال، وباتت الحركة تحت ضغط عسكري من قبل قوة السلام الافريقية والجيشين الكيني والإثيوبي في جنوب ووسط البلاد، بالإضافة إلى قوات الحكومة الانتقالية، وكانت الحركة قد انسحبت في وقت سابق من العاصمة مقديشو لكنهم ما زالوا يسيطرون على معظم مناطق جنوب ووسط البلاد.
في هذه الأثناء ينعقد مؤتمر دولي حول الصومال غدا الخميس في لندن، وسيشارك فيه مسئولون صوماليون، وممثلو أربعين حكومة من بينهم رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي والرئيس الكيني مواي كيباكي والرئيس الأوغندي يويري موسيفيني الذي تساهم بلاده بأكبر عديد من الجنود في قوة السلام الأفريقية في الصومال.
ومن المفترض أن يصادق مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء على الزيادة في عديد تلك القوة من 9700 إلى 17731 جنديا، وفقا لوكالة فرانس برس.
وتأتي كل هذه التطورات التي تحدث في ذلك البلد العربي الإسلامي وأحد أعضاء جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، في ظل غياب عربي وإسلامي كامل، بينما تتداعى كل الدول الغربية ذات الأطماع على ذلك البلد وأهله.