المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هدوء في "الكُفرة" بعد سيطرة الثوار على المدينة


مزون الطيب
26-02-2012, 01:22 PM
هدوء في "الكُفرة" بعد سيطرة الثوار على المدينة
الاحد 26 فبراير 2012

مفكرة الاسلام: صرَّح رئيس الأركان العامة للجيش الوطني الليبي اللواء يوسف المنقوش بأن الثوار يسيطرون على الوضع بمدينة الكفرة، وأكد أن الأوضاع الأمنية سجلت منذ يوم الأمس هدوءًا.

وقال "المنقوش" خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع الناطق باسم المجلس الوطني: "لجنة العقلاء والحكماء في المنطقة توصلت مع الأطراف المتنازعة إلى وفاق لتهدئة الأمور والأوضاع في مدينة الكفرة".

وأضاف: "هناك خطوات أخرى ستتخذ في سبيل ترسيخ المصالحة بين أطراف النزاع، ولجان المصالحة والعقلاء تعمل حاليًا في هذا الاتجاه وللتحاور مع جميع الأطراف لحل هذه الأزمة".

وأكد رئيس الأركان أن وحدات الجيش الوطني الموجودة الآن داخل مطار الكفرة على استعداد تام للدخول إلى المفاصل الحيوية داخل المدينة لتأمينها، مشيرًا إلى أن مهمة هذه الوحدات هي حماية المدينة وتأمين المطار.

من جهته، قال اللواء "يوسف المنقوش": "وحدات الجيش التي لاقت ترحيبًا كبيرًا جدًّا من جميع الأطراف في مدينة الكفرة واستعدادها للتعاون معها، ستقوم بكل ما في وسعها لحل هذه الأزمة".

وفيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية والصحية في المدينة، قال رئيس الأركان العامة في المؤتمر الصحافي: "تم إرسال طائرة إلى مدينة الكفرة تحمل على متنها معدات ومستلزمات طبية، كما تم إخلاء عدد من الجرحى والمصابين في هذه الأحداث".

وتحدث اللواء "المنقوش" عن مراحل بناء الجيش الوطني، وذكر أن الجيش الليبي هو الآن في طور التكوين وإعادة التنظيم من خلال لجان قبول الراغبين في الانخراط بالجيش.

وكانت سلطات ليبيا قد وجَّهت أمس السبت تهديدًا بإعادة النظر في العلاقات الدبلوماسية بين طرابلس وجيرانها ممن يستقبلون وجوه النظام السابق، وطالبت بتسليم أنصار العقيد الليبي الراحل معمر القذافي الذين هربوا من البلاد.

ولم يحدد رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل دولاً معينة، وأشار إلى أن ليبيا تحدثت إلى دول عربية وأفريقية في هذا الأمر.

وفي مؤتمر صحافي في طرابلس، أكد عبد الجليل على أن علاقات ليبيا مع الدول المجاورة ستقوم على الموقف الذي ستتبناه حين يتصل الأمر بتسليم مجرمين وأشخاص ملاحقين.

وأوضح رئيس المجلس الانتقالي أن علاقات ليبيا المستقبلية ستستند إلى مستوى تعاون هذه الدول معها بشأن هذه القضية.

واتهم عبد الجليل دولاً مجاورة من دون أن يسميها بأنها ملجأ لأعداء للشعب الليبي وتتجاهل طلبات المدعي الليبي بهدف تسليمهم.

وقال: إنهم يستضيفون أعداء الشعب الليبي ومن سرقوا الأموال الليبية وقتلوا الليبيين، لافتًا إلى أن لديه أدلة على أن هؤلاء الناس ارتكبوا جرائم دون أن يحدد من الذين تريد ليبيا تسليمهم.