المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سوري يتلاعب بأركان نظام الأسد عبر الهاتف


مزون الطيب
26-02-2012, 01:33 PM
سوري يتلاعب بأركان نظام الأسد عبر الهاتف
الاحد 26 فبراير 2012

مفكرة الاسلام: تمكَّن مواطن سوري من التلاعب بالمسؤولين في نظام الأسد عبر الهاتف؛ حيث يتصل بأركان النظام ويوجه لهم اتهامات بما ارتكبوه من جرائم.

فقد انتشرت مؤخرًا على "اليوتيوب" تسجيلات صوتية لاتصالات هاتفية قام بها شاب سوري أطلق على نفسه اسم "حسين جبري" أبو زهير، ودأب المدعو حسين على الاتصال بكافة المراكز الأمنية السورية ومخافر الشرطة، بالإضافة إلى بعض الشخصيات الأمنية ذات الرتب العسكرية والتي يظن أنها شاركت في قمع المتظاهرين والمشاركة في قتلهم, وفقًا للعربية نت.

ويقوم المواطن السوري بالاتصال من خلال الإنترنت كخطوة احترازية، ويبدأ المدعو حسين جبري بالاتصال بهدفه ثم يلقي عليه بعض الأسئلة التي تكون بريئة في ظاهرها، وسرعان ما يقوم بمواجهة الهدف بما ارتكبه من جرائم قتل المتظاهرين أو وشايات ضدهم.

واتخذت عناوين التسجيلات الصوتية في اليوتيوب أسماء من تلقوا الاتصال ممن يطلق عليهم "الشبيحة".

وفي أحد الاتصالات يقدم المدعو حسين جبري نفسه على أنه السفير السوري الجديد في الإمارات، وذلك في مكالمة لشخص يدعى المعتصم، ويبدو من المكالمة أنه موظف في السفارة أو القنصلية السورية، ويسخر جبري بشدة في المكالمة من المعتصم عندما يأتي الأخير على ذكر الدفاع عن الجولان واسترجاعها.

في أحد التسجيلات الصوتية، والتي تحمل عنوان "اتصال حسين جبري بضابط مخابرات جوية ليسبه، فيفاجأ باعتراف الضابط بقتل الناشط غياث مطر" فقد ادعى ضابط سوري يدعى بشار عوض، بأنه من الطائفة السنية، وذلك لتجنب اللوم، ثم سرعان ما قام حسين جبري باستفزازه، وتقاذف الاثنان الألفاظ النابية، ثم بدأ الضابط السوري فيها بشتم الصحابي الجليل عمر بن الخطاب، وأعقب الضابط الشتيمة بسؤال وجَّهه إلى حسين - وفي طريقة ساخرة - عن حال غياث مطر، وذلك في إشارة إلى قتل الناشط السوري غياث مطر والذي تم قتله وانتزاع حنجرته، حيث أكد الضابط أنه قتل غياث مطر رغم أنه جثى على "بوطه" راجيًا أن لا يذبحه، مشيرًا إلى أن نفس المصير سيلحق بمن يعارضون النظام.

وكان قد قُتل أكثر من مائة شخص في سوريا السبت بينهم ست نساء وعشرة أطفال معظمهم في حمص وإدلب وحماة.

وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أنها وثقت مقتل 109 أشخاص، 44 منهم بحمص و22 بحماة و17 بدرعا و14 بإدلب و12 بحلب.

وقالت الشبكة: "عصابات الأسد ارتكبت "مجزرة" في بلدة علما بمحافظة درعا حيث سقط أكثر من 13 قتيلاً و24 جريحًا بسبب القصف المدفعي العنيف والعشوائي عليها"، مؤكدة أن هذه العصابات خطفت بعض الجثث.

وأعلنت الهيئة العامة للثورة السورية أن ميليشيات النظام أعدمت ثمانية أشخاص اعتقلوا في قرية "افس" بإدلب خلال الحملة التي تشنها ميليشيات الأسد على القرية وحرق العديد من المنازل.

بدوره، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن 16 من عصابات بشار الأسد قتلوا إثر اشتباكات وتفجير عبوات ناسفة في قرى الجانودية وافس والمسطومة بريف إدلب وأعزاز بمحافظة حلب وقرب بلدة تلبيسة.

كما قامت هذه العصابات باعتقال ثلاث نساء وهن زوجات لناشطين في الحراك الثوري في مدينة إنخل بمحافظة درعا؛ وذلك بهدف الضغط عليهم لتسليم أنفسهم.

وكان طبيب فرنسي زار مدينة حمص السورية قد أكد أن ما يحدث في المدينة أمر وحشي لا يطاق، مشيرًا إلى الشجاعة الفائقة التي يتمتع بها أهالي حمص.

فقد وصف الجراح الفرنسي "جاك بيريس" حمص بأنها "أرض المجازر"، حيث قضى فيها 19 يومًا في مهمة إنسانية، وأعرب فور وصوله إلى مطار رواسي شارل ديغول في باريس، عن "سعادته لرؤية ذويه بعد مغادرة أرض المجازر في حمص"، وشدد في تصريح لوكالة فرانس برس عن "ارتياحه لمغادرة أرض المجازر".