المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : واشنطن تحذر جيران سوريا من أسلحة الدمار الشامل!


مزون الطيب
28-02-2012, 12:05 PM
واشنطن تحذر جيران سوريا من أسلحة الدمار الشامل!
الثلاثاء 28 فبراير 2012

مفكرة الاسلام: كشفت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية عن وجود تنسيق بين الولايات المتحدة وجيران سوريا للاستعداد للتعامل مع "أسلحة الدمار الشامل السورية" في مرحلة ما بعد الأسد.

ونقلت المجلة عن ثلاثة مسئولين أمريكيين أن الخارجية الأمريكية بعثت الأسبوع الماضي برسائل دبلوماسية إلى الدول المجاورة لسوريا، لتحذرها من إمكانية أن تنتقل أسلحة الدمار الشامل السورية عبر حدودها، وعرضت عليهم المساعدة في التعامل مع هذه المشكلة، وأن وفدًا عسكريًّا أردنيًّا التقى وزير الدفاع الأمريكي الخميس الماضي، وأشارت المجلة إلى أن الولايات المتحدة تجهد في وضع خطط استباقية للتعامل مع مخاطر مرحلة ما بعد الأسد، فيما تفتقر إلى خطط لإسقاط الأسد.

وتقول المجلة: "هناك اعتقاد غربي مفاده أن سوريا تملك برنامجًا ضخمًا للأسلحة الكيميائية، يضم غاز الخردل وغازات أعصاب متطورة مثل غاز السارين فضلاً عن الأسلحة البيولوجية".

وأوضحت أن وزارة الخارجية رفضت مناقشة تلك المراسلات، وأشارت إلى أن أحد المسئولين أكَّد سابقًا أن واشنطن تعرف مواقع مخازن أسلحة الدمار الشامل السورية.

وأشارت المجلة إلى أن مسئولي وزارة الخارجية أصدروا بيانًا توضيحيًّا ردًّا على استفساراتها، جاء فيه: "تراقب الولايات المتحدة إلى جانب حلفائها مخزون الأسلحة الكيميائية السورية.. نعتقد أن الحكومة السورية ما زالت تسيطر على مخزون الأسلحة، لذا سنواصل التعاون بشكل حثيث مع الدول الحليفة لمنع انتشار برنامج الأسلحة الكيميائية السورية".

ونقلت المجلة عن أحد المسئولين قوله: "البرنامج السوري يتفوق على البرنامج الليبي بمرات مضاعفة، فنحن نتحدث هنا عن أسلحة دمار شامل مشروعة، وهذه ليست العراق، الإدارة الأمريكية قلقة للغاية بشأن انتشار الأسلحة، وهذه المسألة هي أحد الأمور القليلة التي يمكنك وضعها على الأجندة والتحرك لمعالجتها خارج إطار التخطيط لإسقاط النظام".

وأشارت المجلة أن هناك تخوفًا واضحًا من إمكانية أن يستخدمه الأسد للدفاع عن موقفه في حال شعر بالخطر يداهمه، ونقلت عن مسئول أمريكي قوله: إن الإدارة الأمريكية مقتنعة بأن برنامج أسلحة الدمار الشامل في وضع ناشط الآن.

ويرى مراقبون أن الدول الغربية استغلت موقف الفيتو الروسي والصيني في مجلس الأمن للتخلي عن الشعب السوري، إلى حين ترتيب مرحلة ما بعد الأسد حتى لا تأتي الثورة بمن لا يوافق على أن تظل سوريا رهينة الإرادة الغربية، ولهذا بدأوا في الحديث عن القاعدة واستبعدوا التدخل العسكري تمامًا.