المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مليشيا الأسد تنتهك حرمة الموت وتختطف جثث 12 قتيلاً بدمشق


مزون الطيب
09-05-2012, 11:08 AM
مليشيا الأسد تنتهك حرمة الموت وتختطف جثث 12 قتيلاً بدمشق
الاربعاء 09 مايو 2012
مفكرة الاسلام: انتهكت مليشيا الاسد حرمة الموت وقامت باختطاف جثث 12 قتيلا في حي برزة بدمشق.
وتعود الجثث لشباب قتلتهم قوات الاسد يوم السبت الماضي 5 مايوبعد أن باغتت تلك القوات سكان برزة وحاصرت بساتين الحي، مستعينة بعدد كبير من الرجال كنوع من الدرس الذي كان واضحاً أن النظام ينوي تلقينه لأهل الحي المنتفض.
بالإضافة لاختفاء عدد من شباب الحي دون أن يعلم أحد من أهلهم وذويهم ما إن كان تم اعتقالهم أو قتلهم, وفقا للعربية نت.
وتبدو صورة أمهات القتلى المخطوفين بأسوأ الحالات الإنسانية، خصوصاً أن عصابات الاسد لم يترك لهن مجالاً لتوديع أولادهن، عدا عن أن هذه الأفعال عادة تنتهي باختفاء الجثث ودفنها في مقابر جماعية، كما حدث سابقاً في درعا وحماة.
وقالت واحدة من أمهات أحد القتلى المفقودين، : "إكرام الميت دفنه، وهاهم يحرقون قلبي وقلوب كل الأمهات، ولا يتركون لنا متسعاً لوداع أبنائنا ودفنهم، ستبقى تلك الحرقة في قلبي ما دمت حية، وأنا فخورة بولدي لأنه استشهد لرفضه الخنوع، وسنبقى نتظاهر يومياً إلى أن يسقط النظام".
ياتي ذلك في وقت لا تزال دمشق محاصرة، ولا تزال الأحياء المنتفضة تتعرض لعقوبات جماعية بشكل يومي مثل برزة والميدان والقدم.
وكانت تقارير صحافية قد افادت بقيام الثوار السوريين بقتل جواسيس بشار الأسد، بعد أن تسببوا في مقتل الكثير بسبب نقلهم معلومات عن الثوار لقوات الأسد.

وحسبما نقلت صحيفة الديلي ميل البريطابية، فقد قتل ثوار في درعا الأسبوع الماضي عبد الحميد الطه، بعد أن رفض الاستماع إلى التحذيرات التي كان يتلقاها، فقبل ثلاثة أشهر تلقى الطه اتصالاً بأن يكف عن نقل معلومات عن ناشطي المعارضة إلى استخبارات القوة الجوية.

وفي اليوم التالي، أُضرمت النار في ثمانية بيوت يملكها عبد الحميد مع آخرين من آل طه.

ورغم هذا التحذير استمر طه يعمل لنظام الأسد، وقال عفيف: إن شقيقه كان بعثيًّا حقيقيًّا، واتفق معه ناشط مطلع على عملية اغتيال الطه، وقال الناشط للصحيفة: إن كثيرين ماتوا بسببه بينهم عائلات وأطفال.

وأضاف أن الطه أُبلغ بأن عليه أن يتوقف عن إيصال معلومات إلى المخابرات، فأحرق الثوار منزله أولاً، ولكنه استمر في نقل المعلومات، "لذا أعتقدُ أن الثوار فعلوا ما يجب أن يفعلوه"، بحسب الناشط.

وكان عبد الحميد الطه مرشحًا لانتخابات بشار الأسد التي جرت يوم الاثنين دون أن يأخذها كثيرون على محمل الجد، ودون حوادث تُذكر، ومن المستبعد أن يكون لها تأثير في الانتفاضة المستمرة ضد بشار الأسد و نظامه .

وتقول المعارضة: إن الأحزاب والمرشحين الجدد واجهات لنظام الحزب الواحد القديم، وأكدت عائلة الطه أن ابنها عضو في حزب البعث منذ زمن طويل.

وقال ناشطون: إنه كان مسؤولاً في القوة الجوية أيضًا، وهذا ما أكدته لصحيفة الديلي تلغراف مصادر مستقلة، ولكن الشرطة تقول: إنه كان رجل أعمال.