المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إيران تنتقد تركيا والسعودية وقطر بسبب دعم المعارضة السورية


مزون الطيب
03-06-2012, 06:43 AM
إيران تنتقد تركيا والسعودية وقطر بسبب دعم المعارضة السورية
السبت 02 يونيو 2012
مفكرة الاسلام: صعدت إيران من لهجتها الانتقادية ضد كل من تركيا والسعودية وقطر على خلفية دعم هذه الدول للمعارضة السورية التي تسعى للإطاحة بنظام بشار الأسد، الحليف المقرب لنظام طهران.
وقال الجنرال يحيى رحيم صفوي القائد السابق للحرس الثوري الذي أصبح المستشار العسكري الرئيسي لمرشد الجمهورية علي خامنئي إن الأمريكيين و"الإسرائيليين"، كما بعض الدول الأوروبية واخرى في الخليج خصوصا قطر والسعودية، كلفوا تركيا تحقيق هدفهم وهو الإطاحة بنظام بشار الأسد للحفاظ على النظام الصهيوني، على حد قوله.
وأضاف صفوي في حديث لوكالة أنباء فارس أنه من خلال دعم المعارضين لنظام دمشق الحليف الرئيسي لإيران في المنطقة "تخدم قطر والسعودية وتركيا المصالح الأمريكية والصهيونية من خلال إضعاف "محور المقاومة" (لإسرائيل) الذي يضم إيران وسوريا وحزب الله" اللبناني الشيعي.
ودائما ما تعلب إيران وحليفها في لبنان "حزب الله" الشيعي على وتر القضية الفلسطينية لكسب تأييد المسلمين في مختلف الدول العربية، خاصةً في صراعها مع الغرب أو في محاولاتها لنشر المذهب الشيعي في البلدان السنية.
وأوضح مستشار خامنئي أنه رغم أن تركيا منافس إستراتيجي لإيران فإن العلاقات الإيرانية- التركية جيدة. لكنه أعرب -فيما يبدو أنه تحذير ضمني- عن أمله في ألا تنجح أمريكا والصهاينة في تعكيرها.
ويشوب العلاقات بين تركيا وإيران توتر بسبب الأزمة السورية التي تدعم فيها أنقرة الإطاحة بنظام بشار الأسد المدعوم بقوة من طهران.
وتتهم المعارضة السورية إيران بتقديم المساعدة العسكرية والأسلحة لدمشق، في حين تتهم إيران الدول الغربية والبلدان الخليجية بتسليح المعارضة بتواطؤ من انقرة.
كما حركت الأزمة السورية خلافات سياسية ودينية وسيادية بين دول الخليج وإيران التي وصلت العلاقات بينها إلى أدنى مستوى منذ بدء الربيع العربي مطلع 2011.
إيران تدعم دمشق بالمال والسلاح والتدريب:
ومن جانبه، اتهم “المجلس الوطني السوري” المعارض إيران، أمس، بدعم النظام السوري بالسلاح والتدريب والمال، معتبراً أن النظام الإيراني يكون بذلك “شريكاً في الجرائم” المرتكبة بحق الشعب السوري .
وطالب المجلس في بيان جامعة الدول العربية في اجتماعها الوزاري يوم السبت، في الدوحة، الطلب من إيران وقف “تدخلها السافر” في الشأن الداخلي السوري، كما طلب من مجلس الأمن الدولي منع تهريب السلاح من إيران إلى النظام السوري .
وأوضح المجلس أنه “على الرغم من الجرائم المروعة التي يرتكبها النظام السوري وانفضاض دول العالم عنه، فإن النظام الإيراني يبدو مصراً على دعمه بكل الوسائل العسكرية والأمنية والاقتصادية والسياسية” .
وأشار إلى أن “التدخل الإيراني في الشؤون السورية يشمل تدريب ميليشيات النظام على عمليات التصدي للمتظاهرين، وتقديم التقنيات والأجهزة اللازمة لذلك، بما فيها أجهزة التنصت والمراقبة، ونقل شحنات كبيرة من الأسلحة تشمل بنادق هجومية ومدافع رشاشة ومتفجرات وأجهزة تفجير وقذائف مدفعية ودبابات” . واتهم طهران بضخ “مليارات الدولارات عبر مصارف في لبنان والعراق لدعم النظام ومنع اقتصاده من الانهيار”، و”تسخير أسطولها البحري للالتفاف على الحصار” . والمشاركة “في عمليات أمنية لملاحقة المعارضين” .
ورأى أن “القيادة الإيرانية عبر تفضيلها الاصطفاف إلى جانب النظام السوري وخسارة الشعب بكل مكوناته تصبح شريكاً فعلياً في الجرائم التي يرتكبها النظام وتطال المدنيين من أطفال ونساء”.
وشدد على أن “تدخل إيران السافر في الشأن الداخلي السوري، وفق اعترافات مسؤوليها، وتورطها في مخطط النظام لإحداث حرب أهلية، يستوجب من المجتمع الدولي التصدي له ومنعه بكل الوسائل” . ودعا الجامعة “إلى بحث هذا الموضوع في اجتماعها الوزاري”، “ومطالبة طهران بالكف عن ذلك” .
كما طالب الجامعة بحث مجلس الأمن على إدانة التدخل الإيراني واتخاذ الإجراءات اللازمة بما فيها منع وصول الأسلحة والمعدات الإيرانية إلى النظام السوري.