المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأردن في 'حالة استنفار" بسبب تطورات الوضع في سوريا


مزون الطيب
23-07-2012, 08:34 PM
الأردن في 'حالة استنفار" بسبب تطورات الوضع في سوريا
الإثنين 23 يوليو 2012
مفكرة الاسلام: فرقت قوات الدرك الأردني بالغاز المسيل للدموع، اليوم الاثنين، صدامات بين أردنيين ولاجئين سوريين في مدينة الرمثا الحدودية، فيما أعلن رئيس الوزراء الأردني فايز الطراونة أن الأردن في 'حالة استنفار حيال تطورات الوضع في سوريا'.
وقال الطراونة أثناء تفقده سكن البشابشة في مدينة الرمثا الحدودية مع سوريا والذي يستقبل اللاجئين عند وصولهم إلى الأردن: إن حكومته تعطي الأولوية القصوى للملف، فضلا عن محاولة تأمين اللاجئين السوريين بشكل إنساني لائق في ظل تزايد أعدادهم. واعتبر أن 'العالم لا يزال يقف في المنطقة الرمادية في ظل التجاذبات الدولية'.
وجاء تفقد الطراونة للمنطقة الحدودية بين الأردن وسوريا ولأوضاع اللاجئين السوريين بعد يوم من مطالبة الملك الأردني عبد الله الثاني للحكومة بفتح الأبواب 'للأشقاء السوريين'.
وأعرب الملك عبد الله أثناء ترؤسه اجتماع الحكومة مساء الأحد عن ارتياحه للخطط والإجراءات المتخذة على الحدود على المنطقة الشمالية مع سوريا، وقال إن 'واجبنا حماية كل مواطنينا في الأردن، ولكن في نفس الوقت علينا فتح أبوابنا لأشقائنا السوريين، وأنا متفائل جدا بأن وضعنا يسير في الاتجاه الصحيح'.
ولفت إلى أن الأردن سيستمر بالتنسيق مع المجتمع الدولي كي يلتزم بوعوده تجاه المملكة وتجاه المفوضية الدولية فيما يتعلق باللاجئين السوريين.
ورغم حالة الاستنفار العسكرية والأمنية التي باتت واضحة على الحدود الأردنية السورية التي تمتد لأكثر من 375 كلم، فإن مراقبين يرصدون تغيرا طفيفا في الموقف السياسي الأردني حيال الثورة السورية.
وبينما اعتبر رئيس الحكومة قبل أيام أن الحوار في سوريا انتهى، أكد الملك الأردني في مقابلة مع قناة 'سي.أن.أن' الأميركية أن الأردن لا يزال يتطلع إلى حل سياسي ينهي الأزمة السورية.
وأبدى عبد الله الثاني تخوفه من اندلاع حرب أهلية في سوريا رغم إشارته إلى أن نظام بشار الأسد تلقى ضربة موجعة في العملية التي استهدفت اجتماع مكتب الأمن القومي قبل أيام، وأسفرت عن مقتل وزير الدفاع داوود راجحة ونائبه صهر الأسد آصف شوكت ووزير الداخلية محمد الشعار ومسؤولين آخرين.
ومنذ بدء الثورة السورية على نظام الأسد استقبل الأردن نحو 160 ألف لاجئ, ويستعد لافتتاح أول مخيم للاجئين في الزعتري يتوقع أن يتسع اعتبارا من يوم غد لنحو خمسة آلاف لاجئ، بينما تبلغ سعته نحو 113 ألف لاجئ بحسب ما أكده للجزيرة نت علي بيبي مدير التعاون والعلاقات الخارجية في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
صدامات بين أردنيين ولاجئين سوريين:
من جانب آخر، قال فتحي البشابشة أحد مالكي سكن البشابشة الذي يأوي أكثر من ألف لاجىء سوري في مدينة الرمثا (95 شمال عمان)، لوكالة فرانس برس إن "قوات الدرك فرقت بالغاز المسيل للدموع صدامات وقعت بين اللاجئين في السكن ومجموعة من المجاورين له".
وأضاف أن "الأمر بدأ عندما قام شبان أردنيون من المجاورين للسكن بتصوير فتيات لاجئات ما أثار غضب أهلهن الذين اشتبكوا على الفور مع هؤلاء واتسعت دائرة الاشتباك إثر مشاركة المئات من الطرفين قبل أن يتدخل الأمن".
ويعد سكن البشابشة نقطة الاستقبال الأولى للاجئين السوريين الذين يعبرون السياج الحدودي إلى المملكة.
من جانبه، قال زايد حماد رئيس جمعية الكتاب والسنة التي تقدم خدمات إغاثية لعشرات آلاف اللاجئين السوريين في الأردن إن "نحو 900 لاجىء فروا من السكن مستغلين ما جرى".
وأضاف أن "هؤلاء استغلوا الصدامات التي اشترك بها المئات وانشغال الأمن بتفريقها ليفروا من السكن الذي يحظر عليهم مغادرته إلا بموافقة السلطات".
من جهة أخرى، قال حماد إن "ما يزيد عن اربعة آلاف سوري لجأوا إلى المملكة عبر الشيك (السياج الحدودي) بين سوريا والأردن منذ السبت وحتى فجر اليوم (الاثنين)".
وأضاف أن "أكثر من 1600 لاجىء سوري عبروا السياج الحدودي فجر الاثنين إلى المملكة". وتحدثت الجمعية التي تقدم العون لأكثر من 50 ألف لاجئ سوري في المملكة، عن عبور ألفي سوري إلى الأردن الأحد هربا من العنف في بلدهم متوقعة أن تزداد وتيرة اللجوء إلى المملكة بسبب الأحداث في سوريا.