المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سويسرا: الأسد بين خيارين؛ الاستقالة أو مصير القذافي


مزون الطيب
07-08-2012, 11:34 AM
سويسرا: الأسد بين خيارين؛ الاستقالة أو مصير القذافي
الثلاثاء 07 أغسطس 2012

مفكرة الاسلام: امتدح وزير الخارجية السويسري ديدييه بورخالتر الجهود اللبنانية على طريق الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد، في ظل الأوضاع الإقليمية المتوترة التي تحيط به.

وقال بورخالتر في حديث لصحيفة "النهار": إن بلاده مستعدة لمساندة الدول في المنطقة في انتقال سلمي ديمقراطي، معتبرًا أن من واجب مجلس الأمن "إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية"، وشدد على أنه لا حلَّ في سوريا سوى الحل السياسي.

وأضاف: "سويسرا تدعم عبر الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون جهود الحكومة اللبنانية والشعب في استضافة النازحين من سوريا، ومنذ اندلاع النزاع في سوريا وتدفق الآلاف منها، تولت الوكالة دعم النازحين وحافظت على علاقات وثيقة مع كل اللاعبين الحكوميين".

وأردف وزير الخارجية السويسري: "برنامج الوكالة في لبنان يركز على 3 مجالات: توفير الخدمات الأساسية والمعيشية، والحماية ومنع الكوارث الطبيعية والجهوز لها، ومجموع برنامج الوكالة السويسرية في لبنان يشمل سنويًّا موازنة بمعدل 7 ملايين فرنك سويسري".

إلى ذلك، أشاد بورخار بسياسة الحكومة اللبنانية في درء نيران الأوضاع السورية عنها، مشجعًا السلطات على "مواصلة هذا المسار".

وأكد أهمية الحوار الوطني الذي يقوده اللبنانيون بهدف إيجاد أجوبة لبنانية وحلول للتحديات التي تواجهها البلاد.

وقال: "سويسرا واثقة بأن كل الأفرقاء اللبنانيين سيبذلون ما في وسعهم لحماية استقرار لبنان في هذه الظروف الصعبة".

وبخصوص الأحداث في سوريا، شدَّد بورخالتر على ضرورة البدء بالمباحثات بين الحكومة السورية من جهة ومجموعات المعارضة، وقال: "العنف لن يفكك عقد الأزمة السورية بل الحل السياسي".

ورأى وزير الخارجية السويسري أن إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية هي رسالة قوية لبشار الأسد، وقال: "(الرئيس السوري) يجد نفسه بين قرارين؛ إما أن يستقيل من منصبه أو يواجه حتفًا مشابهًا للرئيس الليبي معمر القذافي".

وختم بورخالتر بقوله: "بلادي جاهزة في دعم أي انتقال سلمي للسلطة في المنطقة، وانطلاقًا من تقليد ديمقراطي طويل، وبعد تطويرنا نظامًا سياسيًّا لامركزيًّا يتطلع إلى حماية المصالح والانسجام بين مكونات المجتمع الطائفية واللغوية والمناطقية على اختلافها".