المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نحن من يسئ للإسلام


نور الإسلام
14-09-2012, 05:48 PM
محمد الأديب
http://www.al-tagheer.com/user_images/writers/17-07-12-966182941.gif

الغرب يسيئون للإسلام عبر إعلامهم وأفلامهم وأقلامهم ونحن نسئ للإسلام بسلوكياتنا وأعمالنا المنافية لتعاليم الإسلام وأخلاقه, هم ينتجون الأفلام المشوهة ويؤلفون الكتب المدنسة ويرسمون الرسوم البشعة بغرض الإساءة لديننا ورسولنا الكريم , بينما نحن نصد هجومهم بطريقتنا الخاصة فنقوم بحرق السفارات ونهب الممتلكات وقتل السفراء الذين حرم الإسلام قتلهم ونخطف السائحين والزائرين المعاهدين ونقتلهم رغم إن الإسلام أمرنا بحمايتهم وتأمين حياتهم وصون ممتلكاتهم , "هم يهاجمون الإسلام من خارجه ونحن نحطمه من داخله"
لن تصدقوني لو قلت لكم بإن كل هجمة ضد الإسلام تجبر العقلاء من الغرب على الإقتراب من هذا الدين والتعرف عليه من المصادر الحقيقية والكثير منهم يعتنقونه بقناعاتهم , بينما نحن نبتعد بسلوكياتنا وتصرفاتنا عن الإسلام ونتسبب بنفور الأخرين ومعاداتهم لهذا الدين العظيم لأننا لم نكن اهلاً له وأصبحنا عبئاً عليه ولا نمثله بأي حال من الأحوال , وما يحملنا للدفاع عنه بهذه الطريقة هو نوع من الغيرة الذاتية التي تجبر صاحبها على الانتقام وأخذ الثأر.

لتكن كل إساءة في حق الرسول "عليه أفضل الصلاة والسلام" بمثابة الوخزة التي تنبهنا لئن نراجع أنفسنا أولاً قبل أن نلقي اللوم على الأخرين , فلنجعل منها فرصة لنتأمل أنفسنا وسلوكياتنا وننظر فيما إذا كنا نطبق تعاليم ديننا في حياتنا أم أننا أصبحنا لانحمل من الإسلام سوى الاسم.
لماذا لا نفكر أن نرد على هذه الإساءات بطريقة أفضل ونستغل زخمها بنشر رسالة الإسلام وسيرة الرسول الكريم في العالمين, فكل شيء متاح أمامنا لتأسيس الفضائيات الناطقة بكل لغات العالم وجعلها منابر للحوارات الحضارية ونشر الفكر السليم وتصحيح المفاهيم وتوضيح الحقائق للأخرين , ولماذا لا نقوم بإنشاء هوليوود لإنتاج أفلام عالمية تقدم تاريخنا المشرق وحضارتنا العريقة وديننا العظيم بالشكل اللائق وتمحو الصورة المكسرة التي تكونت في أذهان الأخرين !!!
نحن لن نستطيع ايقاف أحد عن سبنا وايذاء مشاعرنا ومعتقداتنا, لكننا نستطيع أن نرد كيدهم بنفس السلاح الذي يهاجموننا به وكفى.
تذكروا قوله تعال (وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم)
لا تبتأسوا , فلا يضير السحاب نُباح الكلاب , كونوا على ثقة بأن الله سبحانه وتعالى سيرد كيد الكائدين وستكون أعمالهم وإساءاتهم حسرات عليهم..
فلنجدد العهد لرسولنا الكريم ونجعل منه القدوة في حياتنا ونتبع خطاه ونقتفي أثره وننشر رسالته في العالمين.
قال تعالى (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَاللَّهِبِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ).