المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 1000 مواطن ألماني يدخلون في الإسلام كل عام


نور الإسلام
18-12-2012, 06:15 PM
يبلغ عدد سكان ألمانيا 82 مليون نسمة أكثرهم مسيحيون من طوائف البروتستانت والكاثوليك، ويعيش بينهم حوالي أربعة ملايين من المسلمين، ويمثلون 5 % من جملة عدد السكان، وهم بذلك أكبر الأقليات الدينية في ألمانيا.
http://cdnlive.albawaba.com/sites/default/files/imagecache/article_headline_node//sites/default/files/im/AR_ED_Choice/Muslims-Germany.jpg
ونصف مسلمي ألمانيا من الأتراك، حيث يوجد في ألمانيا نحو 2 مليون شخص ينحدرون من أصول تركية، ويليهم مسلمون من البوسنة وإيران أفغانستان ودول المغرب العربي، وبشكل عام فإن 90 % من مسلمي ألمانيا ينحدرون من أصول غير عربية. ويعيش نحو 98 % من المسلمين في ألمانيا في الولايات الغربية إضافة إلى العاصمة برلين، فيما يسكن نحو 2 في المائة فقط منهم في ولايات شرق ألمانيا.

ويرجع تاريخ المسلمين في ألمانيا إلى القرن الثامن عشر، وفي ستينيات القرن الماضي رحلت مجموعات كبيرة من المسلمين للعمل في ألمانيا، وينشأ الآن الجيل الثالث من المسلمين، ويوجد في ألمانيا حوالي 400 هيئة إسلامية، وعشرات من المراكز الإسلامية التي تهدف إلى توثيق الأخوة الإسلامية وتزويد المسلمين بالكتب الإسلامية، وفتح المدارس الإسلامية، وترجمة أمهات الكتب الإسلامية إلى الألمانية وإصدار الدوريات الإسلامية والحفاظ على الهوية الإسلامية، ويوجد في ألمانيا أكثر من 300 مسجد منتشرة في المدن الألمانية الكبرى. ويقوم مركز الأرشيف الإسلامي بمدينة «سويست» الألمانية بعمل استطلاعات واستبيانات بشكل منتظم في المساجد والمراكز الإسلامية، وقد أظهرت إحصائيات المركز أن حوالي1000 ألماني يعتنقون الإسلامَ كلَّ عام.

ورغم أن الدستورُ الألماني يعترفُ بجميع الأديان، ويضمن حق ممارسة الدين والعقيدة لكل إنسان، إلا أن المسلمين في ألمانيا يواجهون صعوباتٍ كبيرةً لتحويل هذه الحقوق النظرية إلى واقع عملي، إذ يجدون معوّقاتٍ كثيرةً عند بناء المساجد، ولا يزالون يكافحون منذ سنوات كثيرة لإدخال مادة الدين الإسلامي في المدارس مساواةً بالطوائف الأخرى، وتعاني المرأة المسلمة تضييقًا شديدًا في توظيفها.

وفي الوقت الحالي يجد المسلمون في ألمانيا أنفسَهم أمام عدد من المشكلات؛ منها أن الدولة لا تعترف بمنظماتهم بصورة مماثلة للكنيسة المسيحية، ومنها أن تنظيماتهم مشتتة متباعدة لا يمثلهم اتحاد واحد كما هو الحال بالنسبة للجالية اليهودية، يضاف إلى ذلك التشدد في منح الجنسية للمقيمين من المسلمين كما هو الحال في معظم الدول الأوربية. ويعاني المسلمون الألمان من التعصب ضدهم من قبل بعض الألمان وهو ما يظهر في صورة اعتداءات على المسلمين خاصة النساء اللاتي ترتدين الحجاب، ولعل واقعة مقتل الصيدلانية المصرية مروة الشربيني التي قتلت في عام 2009 على يد مواطن ألماني خير دليل على ذلك التعصب. ويأمل المسلمون اليوم في الاعتراف رسميًا بالدين الإسلامي في ألمانيا، كما وعد بعض المسؤولين في الحكومة الألمانية حتى يتم منح المنظمات الإسلامية وضعًا قانونيًا مشابهًا لما تتمتع به الكنيستان الكاثوليكية والبروتستانتية.