دغدغة العواطف وصكوك الغفران والفرصة ركائز التبشير بدين الكنائس التبشيرية

[نور الإسلام]

للخياليين والحالمين والواهمين بأن المدينة الفاضلة توجد على الأرض

الانطلاق من قاعدة المحبة والإنسانية والرحمة للتبشير بالدين المسيحي هي وسيلة رقم واحد للمنصرين لأنهم يعلمون أن الإنسان بفطرته يميل إلى الشعور بالأنس والمحبة والشعور بأن ما يحيطه هو بحر من المحبة لا يشوبها شائب ...ولكن هل هذا الواقع ؟؟؟؟ هذا السؤال يجب ان يبحث عن إجابته جميع المهتمين بهذا الشأن وعليهم بعدم التحيز والموضوعية حتى تقتنع ذواتهم بالإجابة .


و للغارقين في الملذات والباحثين عن المتع الزائلة و لحظات الأنس العابرة

نأتي الآن للركيزة التبشيرية الثانية الأكثر أهمية التي تمنح الإنسان العاصي شعوراً أفضل بعد ارتكابه للمعصية من خلال إيمانه بأن صكوك الغفران جاهزة فقط عليه الاعتراف بأنه أذنب وأن يفضي لإنسان آخر مثله ( قد يعصي وقد لا يعصي حيث أنه بالتأكيد ليس معصوم ) بهذا الذنب ... هذا التلاعب الفكري النفسي يمنح الإنسان القدرة على تجاوز الرهبة والخوف من العقاب يوم الحساب حيث يأخذ كل إنسان نتيجة أعماله الدنيوية ...ومرة أخرى نتسائل هل مفعول هذه الصكوك ساري المفعول وحقيقي ؟؟؟؟

هل اعتراف المذنب بذنبه وإعادة اقترافه مرات ومرات كفيل بإعطاء كل ذي حق حقه حتى لو كان قاتل أو سارق أو مرتشي أو مغتصب ؟؟؟ وكفيل بالحصول على مغفرة الله ورحمته وجنته ؟؟؟؟ وهل هذا هو العدل الإلهي .؟؟؟


لصيادي الفرص والباحثين عن المال والمكاسب

وثالث هذه الركائز الاعتماد على تقديم الفرص خاصة للضائعين والفقراء والمعوزين ، يجد بعض المهمشين والفقراء فرصة للحصول على المال أو الوظائف عن طريق المبشرين فيقبلون بأي تلقين أو تصريح لا يكلفهم أي مقابل مادي بينما يحصلون على ما ينقصهم !!