المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفرنسي “إيريك بوشر” أسلم في برج بوعريريج قبل 4 سنوات


نور الإسلام
14-07-2013, 06:06 PM
بعد سنوات من القراءة والتمعن في القرآن الكريم وتعاليم الدين الإسلامي، قرر الفرنسي من أصول ألمانية “إيريك بوشر” اعتناق الإسلام، فكان أن نطق بالشهادتين، صبيحة الثالث جوان، بأحد مساجد بلدية برج بوعريريج التي عاش متنقلا بينها وبين مدينة مرسيليا الفرنسية منذ 1991. http://1.bp.blogspot.com/-U7r5DhE-45w/TpofsnhGTvI/AAAAAAAAAFc/uRlfqYv8H9U/s1600/276990_216100701747849_3941121_n.jpgإيريك، الذي أصبح يعرف اليوم باسم “هشام” بين عائلته وأحبائه، تزوج من فتاة جزائرية مسلمة مقيمة بفرنسا منذ تسعينيات القرن الماضي، وعمل مدربا لفريق كرة القدم للصغار بالحي السكني الذي يقطنه في “مانوسك” بمرسيليا.
كان “إيريك” يحظى بحياة طبيعية في حي يعرف بكثـرة تواجد المسلمين به، إلا أنه حُرم من نعمة إنجاب الأبناء، الأمر الذي دفعه إلى تبني طفلين قام بتربيتهما في كنف عائلته، وشاء القضاء والقدر أن يخطف منه الموت أحدهما، فكانت المعاناة التي دفعت بإيريك إلى التمعن أكثـر في محتوى الدين الإسلامي.
ولأن “إيريك” لم يكن مؤمنا بالديانات الأخرى، ولم يلتزم بما جاءت به المسيحية التي ورثها عن آبائه، كانت مهمة إقناعه بدخول الإسلام من قِبل زوجته “صعبة” وتتطلب الوقت، بحيث حرص محيط عائلة الزوجة على إطلاع صهرهم “إيريك” على ما جاء به الإسلام، ليجد نفسه منكبّا على قراءة القرآن والبحث في المراجع والكتب التي تتحدث عن الإسلام وعن بداية الخلق والرسل، وأسئلة كثيرة كانت تشكّل “نقطة غموض” بالنسبة له قبل تعرّفه على الإسلام.
استمر “إيريك” على هذه الحال قبل تحوّله إلى “هشام” وإعلانه عن دخوله في الاسلام سنة 2009، إلا أن الإجراءات، حسب ابن أخ زوجته سعيد، استغرقت الكثير من الوقت، حتى تمكّن هشام من الحصول على وثيقة “شهادة اعتناق الإسلام” من قِبل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالعاصمة. ورغم ردة فعل عائلته، بعدما قاطعه إخوته وأقاربه في فرنسا، إلا أن “هشام” يؤكد أنه عثـر على “الصفاء الروحي” والراحة النفسية بعد دخوله في الإسلام وتعلّقه بعبادة اللّه سبحانه وتعالى. وقال إن ردّة فعل عائلته ابتلاء سيختبر به قوة تمسكه بالدين الإسلامي ومدى إصراره على إقناعهم بسماحة هذا الدين. ويرى هشام أن الإسلام جاء أفضل من كافة الديانات، بحيث وضع للإنسان قواعد يعيش بها، والتي تمس مختلف جوانب حياته، منها الصحية والروحية والاجتماعية الاقتصادية والثقافية وغيرها “وهو ما يجعله الأفضل”.
ومما لاحظ إيريك، بعد مكوثه لبعض الوقت في البلاد وسفره بين بعض البلدان الإسلامية، هو وجود فجوة في تطبيق تعاليم الإسلام لدى بعض المسلمين، وتحدّث عن تصرفات سلبية قال إنها تسيء للإسلام، إلا أنه متيقن أن “الإسلام منفصل تماما عن بعض التصرفات السلبية الشاذة التي يقوم بها بعض المسلمين”.