المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يوسف زيدان يكتب "عزازيل" ويواجه اتهامات الكنيسة


نور الإسلام
15-05-2014, 05:38 PM
الزهراء عبد الوهاب
يوسف زيدان مفكر وروائي مصري، حاز على جائزة البوكر العربية عام 2009 عن روايته عزازيل، تخصص في التراث العربي المخطوط له العديد من المؤلفات والأبحاث العلمية في الفكر الإسلامي والتصوف وتاريخ الطب العربي، بجانب إسهاماته الأدبية المختلفة والتي تتمثل في عدة أعمال أدبية منها الروائي والمقالات في الصحف المصرية.


http://www.vetogate.com/upload/photo/news/100/6/500x282o/398.jpg
حصل زيدان على ليسانس الآداب قسم فلسفة 1980، والماجستير في الفلسفة الإسلامية 1985، كما حصل على درجة الدكتوراة في الفلسفة الإسلامية، ودرجة الأستاذية في الفلسفة وتاريخ العلوم.

قدم يوسف زيدان أعمالًا أدبية عدة منها "ملتقى البحرين" الذي يوضح فيه رؤيته النقدية لأعمال معاصريه، بجانب مولاته الأدبية الروائية والتي تتمثل روايتيه "ظل الأفعى"، ورواية "عزازيل" التي فازت بالجائزة العالمية للرواية العربية لأفضل رواية عربية لعام 2009، وقدم أيضًا عددًا من الروايات الأخرى وهي النبطي، محال، اللاهوت العربي، فقه الثورة.

ودرس زيدان الفلسفة الإسلامية وتاريخ العلوم بكلية الآداب، وعمل مستشارًا لمشروع المخطوطات بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء المصرى، ومستشارًا لمكتبة الإسكندرية.

وقدم العديد من المؤلفات في مجالات متعددة خاصة في موضوع التصوف الفلسفي، والذي يعد أكثر مباحث التصوف الإسلامي تعقيدا، لتداخله مع العديد من الأفكار والمذاهب الفلسفية.

ومن مؤلفاته في التصوف شعراء الصوفية المجهولون، دراسات في التصوف، الطريق الصوفي وفروع القادرية بمصر، فوائح الجمال وفواتح الجلال، المقدمة في التصوف للسُّلَمى، ديوان عبد القادر الجيلاني، ديوان عفيف الدين التلمساني، النادرات العينية، مع شرح النَّابُلسى.

وعن اهتمامه بالفلسفة الإسلامية انصبت أعماله في دائرة الفلسفة المشرقية، وقد حصل زيدان على جائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي مرتين نتيجة مؤلفاته في تاريخ الطب العربي فهو من أكبر الدارسين لعلاء الدين بن النفيس صاحب موسوعة "الشامل في الصناعة الطبية" التي تعد من أكبر الموسوعات الطبية وأشملها في القرون الوسطى.

ورواية "عزازيل " هي من أهم الروايات التي كان لها أصداء متعددة داخل مصر نتيجة ما تقدمه بين طياتها، فقد دار صراع حول مدي واقعية ما ترويه عزازيل عن المسيحية، فقد اتهم الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية يوسف زيدان بالإساءة للمسيحية.

وتدور أحداثها في القرن الخامس الميلادي ما بين الإسكندرية وصعيد مصر وسوريا، تعود الرواية إلى ترجمة لعدد من اللفافات المكتوبة باللغة السريانية والتي ترجمت إليي العربية، وهي ترجمة للسيرة الذاتية للراهب هيبتا، الذي يكتب سيرته الذاتية بطلب من " عزازيل وهو الشيطان.

وتسرد الرواية معاناة الراهيب هيبتا الذي يدور في رأسه الصراع المعتاد بين الدين والفلسفة، ليكتشف عدد من التناقضات المختلفة، الأمر الذي جعل الراهب هيبتا يبحث عن أصل الدين المسيحي، كما تعكس أيضا التناقضات في الطبيعة البشرية وحب الوصول إلى السلطة عن طريق الدين.

وتنتهي الرواية بإقناع عزازيل للراهب هيبتا بترك الإيمان والرهبنة والعيش حياة الترف والحرية دون قيود للاستمتاع بالحياة.