المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عائشة تخسر عائلتها وتكسب الإسلام


نور الإسلام
30-06-2014, 01:18 PM
عائشة تخسر عائلتها وتكسب الإسلام

التاريخ: 29 يونيو 2014



http://cdn1.albayan.ae/polopoly_fs/1.2154060.1403974001%21/image/33785516.jpg




inSha


كونت عائشة صداقات كثيرة مع المسلمات في الهند، وكانت والدتها تطلب منها الابتعاد قليلاً عن هذه الدائرة المسلمة، لاعتقادها بأن الإسلام مرتبط بالإرهاب، لكن عائشة كانت تجيب والدتها بأنها لم ترَ سوى حسن الأخلاق من المسلمين.
توفيت والدة عائشة، وتأثرت كثيراً لوفاتها، وحرصت على قراءة الكتب والبحث عبر الانترنت عن معلومات تتعلق بالإسلام طوال ستة أشهر، إذ كانت تراوح مكانها في الغرفة طوال هذه المدة، لا تخرج ولا تقابل أحداً، كما كانت تدعو لنفسها بالهداية.
بعد انقضاء ستة أشهر من وفاة والدتها، خرجت عائشة من البيت، ومكثت نحو يومين عند صديقتها المسلمة، ثم قررت أن تشهر إسلامها، فتوجهت إلى أحد المراكز الدينية، لأنها شعرت براحة نفسية بعد الاطلاع على الكثير من المعلومات والكتب عن الإسلام والمسلمين، لكنها فوجئت بردة فعل أشقائها القاسية، إذ طردوها من البيت بعد معرفة الحقيقة، وقالوا لها بأنه لا وجود لها في حياتهم بعد اليوم.
بعد أن تخلت أسرتها عنها، توجهت عائشة إلى سكن خاص بطالبات الجامعة، وبعد مضي خمسة أشهر، تزوجت بشاب مسلم، ثم رافقت زوجها الذي وجد فرصة للعمل في دبي، وأرادت أن تعمل أيضاً لتساند زوجها أمام مشقات الحياة، لكنها واجهت مشكلة تتمثل في عدم امتلاكها للمؤهلات والشهادات الحاصلة عليها من الجامعة في الهند، إذ رفض شقيقها الأكبر إعطاءها قبل أن تسافر، ثم استطاعت الحصول على فرصة للعمل بمساعدة قسم المسلمين الجدد في دائرة الشؤون الإسلامية في دبي.
عندما توظفت، بدت أسئلة بعض زميلاتها في العمل غير المسلمات بمثابة انتقاد لتركها ديانتها السابقة، لكن ذلك لم يزدها إلا ثباتاً وإيماناً، ولم ينتقدها أحد بعد حصولها على ترقية في العمل، ظناً بأنها ستلحق بهم الضرر في العمل، لكنها قدمت صورة مختلفة وإيجابية تعكس سماحة الإسلام، والأخلاق التي يتحلى بها المسلمون.
لا تزال علاقة عائشة بأسرتها منقطعة حتى اليوم، وحاولت مراراً أن تعيد المياه إلى مجاريها لكن بلا فائدة، وعندما سافرت مؤخراً إلى بلدها طرقت أبواب البيت لتسلم على أشقائها، لكنها وجدت الأبواب مغلقة أمامها، بل أكدوا لها أنهم سيظلون ثابتين على موقفهم طالما ديانتها الإسلام.
وأكدت في هذا الصدد، أنها قبل أن تشهر إسلامها، كانت تعيش مع أسرتها ولا تشعر بوجودها، لكن اليوم بعد أن أسلمت، تركت عائلتها ووجدت عائلات جديدة تتمثل في جميع المسلمين من حولها، إلى جانب أسرتها الجديدة، التي تضم زوجها وابنها.