المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عثمان الصيني اعتنق الإسلام بعد رحلة بحث وتفكير حول الموت والحياة


نور الإسلام
05-07-2014, 11:06 PM
التاريخ: 05 يوليو 2014




http://cdn1.albayan.ae/polopoly_fs/1.2158011.1404484909%21/image/342166216.jpg




inSha

«رب ضارة نافعة»، قد تكون هذه المقولة الأنسب لتفسير حال «عثمان» الصيني الذي بدأ يستقصي عن الدين الحقيقي للبشر، ويبحث عن إجابات لمصير الإنسان ما بعد الموت، بعد وفاة والده قبل نحو 10 سنوات، وراح يحدث نفسه ويتحاور معها، ويمطرها بوابل من الأسئلة: لماذا مات أبي؟ وأين سيذهب؟ وكيف سيكون حاله تحت التراب؟ ومن الذي خلق الأصنام التي كان يعبدها؟ ولماذا توفاه الله وتركني يتيما؟ وكيف.. وأين.. ولماذا..؟ وغيرها من الأسئلة التي عمرت عقله، وأضاءت تفكيره.
منذ وفاة والده في ذاك الحين، وحديثه مع نفسه لم ينقطع، والإجابات عن أسئلته ما زالت غائبة، ومجهولة، خصوصاً وأنه منحدر من إحدى القرى الصينية التي تعيش جهل العبودية، فتعبد الأصنام، وتشرب الخمور، وتأكل المحرمات، وتفعل المنكر، من دون أي رادع أو ضابط، وبقي على هذا الحال إلى أن ساقته الأقدار لزيارة دولة الإمارات قبل نحو عام ونصف العام، والتعرف إلى أحد الأصدقاء الذي كان سبباً بعد الله في هدايته، وإسلامه، بعد أن اصطحبه إلى مركز المسلمين الجدد في دبي، وتمكن أخيراً من الحصول على إجابات جميع الأسئلة التي كانت تخنقه طوال العَقد المنصرم.
عثمان الذي يعتقد أن مجيئه إلى الإمارات كان بمثابة هدية مؤجلة من الله تعالى، لهدايته لدين الإسلام، وتبصيره بأحكامه وشرائعه وعقائده، والتخلص من كل الوساوس الشيطانية التي كانت تحجب عقله عن التفكير في الدين الصحيح، أعلن إسلامه نهاية العام الماضي، بينما كان في إحدى المحاضرات الدينية وسمع الداعي يقول: «الاسلام دين بالفطرة، وهو الدين الحقيقي الذي يصلح لكل البشر».
وبالرغم من أن عثمان مازال يعيش نشوة الفرحة والسعادة والراحة النفسية بإشهار إسلامه، وانتصاره على «الحياة الجاهلية» التي عاش في أتونها خلال سنوات عمره الفائتة، إلا أنه يرزح تحت وطأة القلق على حياته ودينه، فيما لو أجبرته الظروف للعودة إلى بلده الأصلي، والعيش بين أهله، وأهل قريته الذين لا يدينون بالإسلام، ولا ينقادون لأوامره ونواهيه، ويمارسون طقوساً وثنية.
أما حلمه الذي يلازمه منذ سنوات طويلة، ويطمح لتحقيقه الآن بعد إسلامه، فهو افتتاح مركز أو جمعية لرعاية المحتاجين وكبار السن في قريته، وتقديم المساعدة لهم من دون مقابل، وإنما فقط من أجل الأجر والثواب، ويأمل أن يوفقه الله ويربط على قلبه، حتى يتمكن من إقناعهم بالدين الإسلامي، ودعوتهم لاعتناقه.