نور الإسلام
13-01-2012, 12:31 PM
التعليم العلاجي لذوي الصعوبات التعليمية
المتأخرين دراسياً ـ بطيئين التعلم
في غـزة
مقـدم من
الجمعية الأهلية الفلسطينية
غـزة
المنسق الإداري للمشروع
د . عايدة شعبان صالح
اسم المشروع / مشروع التعليم العلاجي
الجمعية الأهلية الفلسطينية ـ غـزة
مقدمـة :
أصبح الاهتمام في مسألة التعليم اليوم ضرورة حتمية، لما له من أهمية في الحياة اليومية، وتحديد المكانة الاجتماعية للفرد في المجتمع، ولا سيما أننا في مطلع الألفية الثالثة، والتي تمتاز بالتطور التكنولوجي المعرفي، الذي يتيح الفرصة أمام جميع أبناء البشر للحصول على ما يريدون. حتى أولئك الذين يعانون من صعوبات خاصة في التعلم و التأقلم الاجتماعي، يمكنهم الاستفادة من الوسائل التكنولوجية المنتشرة.
مما أثر على زيادة الأساليب والطرق التي يدرس فيها الطلبة بصورة عامة وذوي الاحتياجات الخاصة وممن يعانون من صعوبات التعليم وبطئه بصورة خاصـة. وهذا بدوره أدى إلى زيادة واضحة في استخدام أساليب التقويم المناسب التي تعطينا مؤشراً على مستوى تحصيلهم.
تلك الفئة من الأطفال بحاجة إلى رعاية خاصة، ولا سيما أن جميع مدارسنا لا تخلو من وجودهم، خاصة في هذه الظروف الصعبة التي يعاني منها مجتمعنا الفلسطيني ، نتيجة الإفلات وغياب بعض المدرسين عن أداء مهامهم ،أو غياب الطفل نفسه ،مما يجعلهم متأخرين عن زملاءهم، أو نتيجة غياب الخبرة بالتعامل مع هذه الفئة من قبل المعلمين أنفسهم، لذا يجب أن يكون لدينا معرفة واضحة في تحديد من هو الطفل بطئ التعلم، والمتأخر دراسياً، وذوي الصعوبات التعليمية، حتى يتسنى لنا من وضع إستراتيجيات تعليمية علاجية تساعد هؤلاء على التوافق والانسجام مع الآخرين.
وقبل بدء عملية العلاج لا بد من الاهتمام في وضع أسس تشخيصية نستطيع من خلالها وضع خطة علاجية ناجحة، تؤدي إلى تحسين أداء هؤلاء الأطفال، وجعلهم قادرين على مجاراة الآخرين، وأن ينظر لنفسه نظرة إيجابية وسوية.
ففي فلسطين نجد أن حركة الاهتمام بهذه الفئات الثلاث ( المتأخرين دراسياً، الصعوبات التعليمية ، بطيئين التعلم ) لم تنل الاهتمام الكافي كما هو في الأقطار العربية ، سوى بعض المؤسسات الأهلية الفلسطينية مثل مركز الإرشاد التربوي في جباليا البلد والذي تأسس في عام 1993 ومركز في جباليا المعسكر الذي تأسس في عام 1995 حيث يتم قبول التلاميذ الذي تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 12 سنة ويقوم بتدريسهم متخصصين وفق المناهج الدراسية التي تدرس في المدارس الابتدائية في غزة .
لذا تفتقر مدينة غزة بصفة عامة وحي الدرج بصفة خاصة إلى هذه الخدمات التربوية لعلاج هذه الفئات الثلاث، ومن هنا جاءت الحاجة إلى القيام بمثل هذا المشروع لتنمية وعلاج هذه الفئات الثلاث، لذلك ظهر هذا المشروع لتحقيق هدف من أهداف الجمعية الأهلية الفلسطينية التربوية في هذا الحي ( الدرج ) والذي يكتظ بكثافة عالية من السكان والتي تهدف إلى الأتي:
1 ـ مساعده الطلاب ذوي الحاجات الخاصة الذين يعانون من ( صعوبات التعلم ـ بطئ التعلم ـ التأخر دراسياً ) على مجاراة زملائهم في الصف الدراسي.
2 ـ نشر الوعي الصحي والاجتماعي والثقافي والتربوي بين السكان وخاصة الفئة الشبابية منهم.
3 ـ تهدف الجمعية إلى القيام بدورات مختلفة لأبناء المنطقة مثل التدريب المهني لتحقيق أعلى مستوى معيشي وتحسين ظروفهم الحياتية.
4 ـ تهدف الجمعية إلى تشغيل أكبر عدد ممكن من العاطلين عن العمل لتحسين ظروفهم المعيشية في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها فلسطين.
5 ـ تقوم بمساعدة الأهالي بتقديم يد العون لهم في أصعب الظروف.
الأهداف الخاصة بالمشروع:
ـ رفع المستوى التحصيلي للطلاب الذين يعانون من تأخر في التحصيل الدراسي من طلبة المدارس.
ـ رفع المستوى التحصيلي للطلاب الذين يعانون من صعوبات محددة في مواد دراسية محددة من طلبة المدارس.
ـ رفع المستوى التحصيلي لدى الطلاب الذين يعانون من بطئ في التعلم في المواد المختلفة من طلاب المدارس.
ـ مساعدة الأهالي على التكيف مع مشكلات أبنائهم الخاصة بالصعوبات أو التأخر الدراسي أو بطئ التعلم.
مبررات المشروع:
1 ـ عدم وجود مؤسسات تربوية بمنطقة الدرج تعتني بالفئات التالية ( صعوبات التعلم ـ التأخر الدراسي ـ بطئ التعلم ).
2 ـ ضعف التحصيل الدراسي للكثير من الطلاب والتي أثبتته الدراسات التربوية.
3 ـ التسرب والهروب من المدرسة بسبب ضعف القدرات والتأخر الدراسي...الخ.
4 ـ الظروف السياسية وما ينتج عنها من إضرابات وتحول دون وصول المدرسين إلى مدارسهم وما ينتج عنه من ضعف الطلاب دراسياً.
5 ـ وجود طاقة متخصصة من حملة الشهادات العليا في هذا التخصص.
6 ـ إيجاد فرص عمل لبعض الخريجين من التربية الخاصة، والعاطلين عن العمل.
نبذة عن المشروع:
اسم المشروع: التعليم العلاجي لذوي الحاجات الخاصة.
مدة المشروع: 12 شهراً تبدأ من لحظة الموافقة على خطة المشروع.
الفئة المستفيدة: طلاب وطالبات المرحلة الابتدائية ممن يعانون من صعوبات تعلم، وبطئ تعلم، وتأخر دراسي.
تعريف الفئات المستهدفة:
1 ـ صعوبات التعلم : هم هؤلاء الطلاب الذين يعانون من قصور في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية التي تتطلب فهم اللغة المكتوبة أو استخدامها ، وكذلك اللغة المنطوقة ، ويظهر هذا القصور في ناحية من النواحي التالية : نقص القدرة على الاستماع ، أو التفكير ، أو الكلام ، أو القراءة ، أو الكتابة ، أو التهجئة ، أو في أداء العمليات الحسابية . وقد يرجع هذا القصور إلى إعاقة في الإدراك ، أو إصابة في المخ ، أو عسر في القراءة ، أو حبسه نمائية في الكلام ، أو إلى الخلل الوظيفي المخي البسيط ، ويتراوح نسبة ذكائهم من ( 90 ـ ما فوق ) ولا تؤخذ بعين الاهتمام لأغراض هذا القانون صعوبات التعلم الناتجة عن إعاقة بصرية ، أو سمعية ، أو حركية ، أو تخلف عقلي ، أو اضطرب انفعالي ، أو الحرمان بيئي ثقافي أو اقتصادي.
2 ـ بطئ التعلم : هم هؤلاء الطلاب الذين يعانون من عدم القدرة على مجاراة الآخرين تعليمياً أو تحصيلياً ويعود ذلك لأسباب سيكولوجية أو اجتماعية أو عقلية ، ويتراوح ذكائهم من ( 70 ـ 90 ) ويتأخرون صفاً أو صفين دراسياً لمن هو في عمرهم الزمني ، وبحاجة إلى خطة علاجية متكاملة لمجاراة الآخرين تحصيلياً.
3 ـ التأخر الدراسي : هم هؤلاء الطلاب الذين يعانون من عدم القدرة على مجاراة زملائهم في جميع المواد مع إهمال واضح ، أو مشكلة صحية مع عدم وجود دافعية للتعلم ، ويتراوح ذكائهم من ( 90 ـ ما فوق ) كما أنه مرتبط بسلوكيات غير مرغوبة أو إحباط دائم من تكرار تجارب فاشلة ويتطلب دراسة حالته من قبل المرشد الطلابي مع بقية الأفراد الذين يتعاملون معهم.
فريق العمل:
1 ـ المشرف العام :
دكتور متخصص في مجال ذوي الحاجات الخاصة ، حاصل على درجة الدكتوراه في الصحة النفسية وعلم النفس التربوي ويقتصر دورها على الأتي:
1 ـ وضع الخطط الخاصة بالعمل ومتابعة تنفيذها.
2 ـ إعداد المشاريع وكتابة الخطط والمقترحات .
3 ـ وضع وتبسيط المناهج وطرق التدريس المناسبة لهذه الفئة والإشراف على كيفية تدريسها للطلاب.
2 ـ المدرسين:
سيعمل في المشروع عدد من المدرسين من حملة البكالوريوس في التربية الخاصة والعلوم الإنسانية.
3 ـ مدير البرنامج:
1 ـ يقوم بالمتابعة اليومية لخطة العمل.
2 ـ الإشراف على سير العمل.
3 ـ توفير مستلزمات تنفيذ الخطط.
4 ـ متابعة دوام الموظفين.
5 ـ عمل التقارير اليومية عن المشاريع.
4 ـالمرشد الطلابي:
يقوم باستقبال الحالات وتصنيفهم،ومتابعة الحالات التي تحتاج إلى تعديل في السلوك أو التي تحتاج إلى علاج نفسي، كما تقوم بمتابعة أعمال المدرسين بما يتناسب وحالات الأطفال التربوية والنفسية .
5 ـ السكرتارية:
يقوم بأعمال السكرتارية موظف أو موظفة حاصلة على درجة الدبلوم في الكمبيوتر أو إدارة الأعمال.
6 ـ عامل خدمات:
يقوم بمتابعة نظافة وترتيب الأماكن.
7 ـ منشط تربوي:
يقوم بإعداد البرامج الترفيهية وتوصيل الفكرة للطلاب عن طريق الترفيه ويقوم باكتشاف مواهب الطلاب والاهتمام بمواهبهم وتنمية قدراتهم.
8 ـ المشرف التربوي:
يقوم بهذا العمل موظف أو موظفة حاصلة على درجة البكالوريوس في الإرشاد والتربية الخاصة حيث تقوم بالأعمال التالية:
1 ـ تحديد مشكلة الطلاب للتصنيف بطيء التعلم أو صعوبات التعلم أو التأخر الدراسي.
2 ـ علاج مشاكل الطلاب النفسية ومتابعتها.
9 ـ محاسب:
يقوم بمتابعة العمليات الحسابية داخل المشروع وتدقيق الحسابات وصرف رواتب الموظفين.
المنهج المستخدم:
هو المنهج المقر من وزارة التربية والتعليم مع عمل تبسيط المعلومات والخبرات للتلميذ.
طبيعة العمل:
1 ـ سيقوم فريق العمل بالتعاون لعمل الوسائل التعليمية والمواد التي من شأنها تبسيط المواد الدراسية وتوصيلها إلى الأطفال ذوي الحاجات الخاصة.
2 ـ العمل في مجموعات كل مجموعة يعانون من نفس المشكلة.
3 ـ دوام الطلاب المسجلين هو دوام رسمي حيث يداوم الطلاب المسجلين في المدارس الصباحية سيتم تدريسهم مساءاً من الساعة 12.30 إلى 15.00
أما الطلاب المسجلين في المدارس المسائية سيتم تدريسهم صباحاً من الساعة 8.00 إلى 10.30
4 ـ أما بالنسبة إلى الدوام أثناء الإجازات سيكون تنفيذه في الفترة الصباحية فقط ( فترة واحدة فقط ) .
تعد مشكلة التأخر الدراسي ـ وبطيئين التعلم ـ وصعوبات التعلم ..... من أهم المشاكل التي تواجه الطفل في مرحلة التعليم الأساسي، كما أنها أخطر المشكلات التي تعوق تقدم المدرسة الحديثة ، وتحول بينها وبين أداء رسالتها على الوجه الأكمل ، بل تعتبر من أهم عوامل التخلف التربوي والثقافي ، كما أنه له أثاراً سلبية كثيرة ، تصيب التلميذ وأسرته والمدرسة والنظام التعليمي، ونحن من واجبنا معالجة الفروق والتقليل منها ومساعدة كل فرد لكي ينمو في جميع جوانبه النفسية والاجتماعية خاصة أطفال فلسطين وما يعانوه من ظروف خاصة أثرت على تحصيلهم الدراسي كغياب المدرسين بسبب الإغلاقات والخوف والقلق .....وغيرها ، وينبغي الاعتناء بفردية الفرد وأن يتوجه التوجه السليم وأن يوفر له جميع الظروف والإمكانات التي تسهم في تنمية قدراتهم إلى أقصى حد ممكن ومن هؤلاء الأطفال:
1 ـ المتأخرين دراسياً:
وهم هؤلاء الأطفال الذين يعانون من نسبة التحصيل الدراسي دون المستوى العادي وهو نوعان:
أ- تأخر دراسي عام: أساسه انخفاض نسبة الذكاء حيث يتراوح ذكاءهم من ( 70 ـ 85 )
ب- تأخر دراسي خاص: في مادة يعينها كالحساب مثلاً وأساسه القدرة الخاصة بتحصيل المادة ، وقد يرجع أسبابها إلى أسباب عضوية كالتلف المخي أو ضعف في الحواس مثل السمع أو البصر والضعف الصحي وقد يرجع السبب إلى الضعف العقلي أو ضعف الذاكرة والنسيان أو اضطراب في الحياة النفسية والجو الأسري .
2 ـ بطيئين التعلم:
وهو ذلك الطفل الذي يحتاج إلى وقت أطول من أقرانه العاديين لأية مهمة تعليمية أو لاستيعاب درس من الدروس أو لحل مجموعة من المسائل الحسابية والسبب في ذلك أسباب متنوعة منها بعض الإعاقات الحسية والبصرية والسمعية وأسباب عضوية كالأمراض المعدية، وقد يكون السبب نفسي كالخوف والقلق والانطواء وقد يكون السبب فيزيقي كعدم التهوية وضيق الصفوف وغيرها وقد يرجعها البعض لعوامل وراثية والسبب الرئيسي تدني نسبة الذكاء.
3 ـ صعوبات التعلم:
هم هؤلاء الأطفال الذين يتمتعون بقدرات عقلية حول المتوسط أو قد تزيد ولكنهم يعانون من صعوبات تعليمية ناتجة عن اضطرا بات في جانب أو أكثر من العمليات النفسية التي لها علاقة بالفهم واللغة الشفوية المنطوقة أو المكتوبة ومن أعراضها عدم القدرة على الانتباه والتفكير والتحدث والقراءة والكتابة والحساب ويرجع ذلك إلى أسباب وراثية كنقص التغذية أو إلى الحرمان البيئي والاجتماعي خاصة في السنوات الأولى من حياة الطفل أو إلى أسباب عضوية لتلف في الدماغ.
النشاطات الرئيسية:
1 ـ برنامج التعليم العلاجي:
وذلك من خلال علاج نقاط الضعف في المهارات التعليمية لنفس المنهاج بطرق ووسائل مختلفة عن المدارس العادية حتى يستطيع استيعابها بسهولة.
2 ـ برنامج التوجيه والإرشاد:
يهدف هذا البرنامج إلى تشخيص وعلاج المشاكل السلوكية والنفسية لدى الأطفال والتي لها تأثير سلبي على التحصيل الدراسي وذلك من خلال:
أ ـ تطبيق اختبار الذكاء.
ب ـ تطبيق استبانه المشكلات النفسية.
ج ـ عمل جلسات إرشاد فردي وجماعي.
3 ـ برنامج الزيارات المنزلية والمدرسية:
ويتم في هذا البرنامج عقد دورات إرشادية للأسرة في كيفية التعامل مع الفئات الثلاث السابق ذكرهم ومتابعة المشاكل التربوية والنفسية التي يعاني منها التلميذ في المدرسة والمنزل والعمل على علاجها.
4 ـ برنامج الأنشطة اللامنهجية:
وفي هذا البرنامج يقوم الأطفال بممارسة أنشطة لا صفية الهدف منها التنفيس والتفريغ اللإنفعالي للأطفال وتنمية المهارات والقدرات والمواهب وتتمثل في الرحلات ـ والمخيمات ـ والأنشطة المختلفة داخل المؤسسة كالمسارح.... وغيرها
الأهداف
الأهداف العامة:
1 ـ إرشاد الأطفال ذوي صعوبات التعلم وفقاً لمعايير علمية.
2 ـ إرشاد الأهالي بأوجه المشاكل المختلفة التي يعاني منها ذوي الصعوبات 3 ـتأهيل طاقم قادر على التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة.
4 ـ عمل البحوث والدراسات التي تهتم وترفع من مستوى الأطفالذوي الاحتياجات الخاصة.
الأهداف الخاصة:
1 ـ تنمية المهارات التعليمية لدى التلميذ.
2 ـ علاج بعض المشاكل السلوكية لديهم.
3 ـ إعادة الثقة في نفوس هؤلاء الأطفال.
المبررات:
من المشاكل التي سيعالجها المشروع :
1 ـ مشاكل تعليمية كالقراءة والكتابة والحساب.
2 ـ مشاكل سلوكية ونفسية.
3 ـ مشاكل أسرية واضطرا بات في العلاقة بين التلميذ والوالدين.
الأثر المتوقع على المجموعات المستهدفة:
1 ـ تنمية قدرات التلاميذ إلى أقصى حد ممكن.
2 ـ ملاحقة الأطفال في نفس سنهم في الصف الدراسي.
3 ـ الخفض من حدة السلوكيات الخاطئة والشاذة لدى الأطفال.
4 ـ زيادة الثقة في نفوس التلاميذ.
المتأخرين دراسياً ـ بطيئين التعلم
في غـزة
مقـدم من
الجمعية الأهلية الفلسطينية
غـزة
المنسق الإداري للمشروع
د . عايدة شعبان صالح
اسم المشروع / مشروع التعليم العلاجي
الجمعية الأهلية الفلسطينية ـ غـزة
مقدمـة :
أصبح الاهتمام في مسألة التعليم اليوم ضرورة حتمية، لما له من أهمية في الحياة اليومية، وتحديد المكانة الاجتماعية للفرد في المجتمع، ولا سيما أننا في مطلع الألفية الثالثة، والتي تمتاز بالتطور التكنولوجي المعرفي، الذي يتيح الفرصة أمام جميع أبناء البشر للحصول على ما يريدون. حتى أولئك الذين يعانون من صعوبات خاصة في التعلم و التأقلم الاجتماعي، يمكنهم الاستفادة من الوسائل التكنولوجية المنتشرة.
مما أثر على زيادة الأساليب والطرق التي يدرس فيها الطلبة بصورة عامة وذوي الاحتياجات الخاصة وممن يعانون من صعوبات التعليم وبطئه بصورة خاصـة. وهذا بدوره أدى إلى زيادة واضحة في استخدام أساليب التقويم المناسب التي تعطينا مؤشراً على مستوى تحصيلهم.
تلك الفئة من الأطفال بحاجة إلى رعاية خاصة، ولا سيما أن جميع مدارسنا لا تخلو من وجودهم، خاصة في هذه الظروف الصعبة التي يعاني منها مجتمعنا الفلسطيني ، نتيجة الإفلات وغياب بعض المدرسين عن أداء مهامهم ،أو غياب الطفل نفسه ،مما يجعلهم متأخرين عن زملاءهم، أو نتيجة غياب الخبرة بالتعامل مع هذه الفئة من قبل المعلمين أنفسهم، لذا يجب أن يكون لدينا معرفة واضحة في تحديد من هو الطفل بطئ التعلم، والمتأخر دراسياً، وذوي الصعوبات التعليمية، حتى يتسنى لنا من وضع إستراتيجيات تعليمية علاجية تساعد هؤلاء على التوافق والانسجام مع الآخرين.
وقبل بدء عملية العلاج لا بد من الاهتمام في وضع أسس تشخيصية نستطيع من خلالها وضع خطة علاجية ناجحة، تؤدي إلى تحسين أداء هؤلاء الأطفال، وجعلهم قادرين على مجاراة الآخرين، وأن ينظر لنفسه نظرة إيجابية وسوية.
ففي فلسطين نجد أن حركة الاهتمام بهذه الفئات الثلاث ( المتأخرين دراسياً، الصعوبات التعليمية ، بطيئين التعلم ) لم تنل الاهتمام الكافي كما هو في الأقطار العربية ، سوى بعض المؤسسات الأهلية الفلسطينية مثل مركز الإرشاد التربوي في جباليا البلد والذي تأسس في عام 1993 ومركز في جباليا المعسكر الذي تأسس في عام 1995 حيث يتم قبول التلاميذ الذي تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 12 سنة ويقوم بتدريسهم متخصصين وفق المناهج الدراسية التي تدرس في المدارس الابتدائية في غزة .
لذا تفتقر مدينة غزة بصفة عامة وحي الدرج بصفة خاصة إلى هذه الخدمات التربوية لعلاج هذه الفئات الثلاث، ومن هنا جاءت الحاجة إلى القيام بمثل هذا المشروع لتنمية وعلاج هذه الفئات الثلاث، لذلك ظهر هذا المشروع لتحقيق هدف من أهداف الجمعية الأهلية الفلسطينية التربوية في هذا الحي ( الدرج ) والذي يكتظ بكثافة عالية من السكان والتي تهدف إلى الأتي:
1 ـ مساعده الطلاب ذوي الحاجات الخاصة الذين يعانون من ( صعوبات التعلم ـ بطئ التعلم ـ التأخر دراسياً ) على مجاراة زملائهم في الصف الدراسي.
2 ـ نشر الوعي الصحي والاجتماعي والثقافي والتربوي بين السكان وخاصة الفئة الشبابية منهم.
3 ـ تهدف الجمعية إلى القيام بدورات مختلفة لأبناء المنطقة مثل التدريب المهني لتحقيق أعلى مستوى معيشي وتحسين ظروفهم الحياتية.
4 ـ تهدف الجمعية إلى تشغيل أكبر عدد ممكن من العاطلين عن العمل لتحسين ظروفهم المعيشية في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها فلسطين.
5 ـ تقوم بمساعدة الأهالي بتقديم يد العون لهم في أصعب الظروف.
الأهداف الخاصة بالمشروع:
ـ رفع المستوى التحصيلي للطلاب الذين يعانون من تأخر في التحصيل الدراسي من طلبة المدارس.
ـ رفع المستوى التحصيلي للطلاب الذين يعانون من صعوبات محددة في مواد دراسية محددة من طلبة المدارس.
ـ رفع المستوى التحصيلي لدى الطلاب الذين يعانون من بطئ في التعلم في المواد المختلفة من طلاب المدارس.
ـ مساعدة الأهالي على التكيف مع مشكلات أبنائهم الخاصة بالصعوبات أو التأخر الدراسي أو بطئ التعلم.
مبررات المشروع:
1 ـ عدم وجود مؤسسات تربوية بمنطقة الدرج تعتني بالفئات التالية ( صعوبات التعلم ـ التأخر الدراسي ـ بطئ التعلم ).
2 ـ ضعف التحصيل الدراسي للكثير من الطلاب والتي أثبتته الدراسات التربوية.
3 ـ التسرب والهروب من المدرسة بسبب ضعف القدرات والتأخر الدراسي...الخ.
4 ـ الظروف السياسية وما ينتج عنها من إضرابات وتحول دون وصول المدرسين إلى مدارسهم وما ينتج عنه من ضعف الطلاب دراسياً.
5 ـ وجود طاقة متخصصة من حملة الشهادات العليا في هذا التخصص.
6 ـ إيجاد فرص عمل لبعض الخريجين من التربية الخاصة، والعاطلين عن العمل.
نبذة عن المشروع:
اسم المشروع: التعليم العلاجي لذوي الحاجات الخاصة.
مدة المشروع: 12 شهراً تبدأ من لحظة الموافقة على خطة المشروع.
الفئة المستفيدة: طلاب وطالبات المرحلة الابتدائية ممن يعانون من صعوبات تعلم، وبطئ تعلم، وتأخر دراسي.
تعريف الفئات المستهدفة:
1 ـ صعوبات التعلم : هم هؤلاء الطلاب الذين يعانون من قصور في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية التي تتطلب فهم اللغة المكتوبة أو استخدامها ، وكذلك اللغة المنطوقة ، ويظهر هذا القصور في ناحية من النواحي التالية : نقص القدرة على الاستماع ، أو التفكير ، أو الكلام ، أو القراءة ، أو الكتابة ، أو التهجئة ، أو في أداء العمليات الحسابية . وقد يرجع هذا القصور إلى إعاقة في الإدراك ، أو إصابة في المخ ، أو عسر في القراءة ، أو حبسه نمائية في الكلام ، أو إلى الخلل الوظيفي المخي البسيط ، ويتراوح نسبة ذكائهم من ( 90 ـ ما فوق ) ولا تؤخذ بعين الاهتمام لأغراض هذا القانون صعوبات التعلم الناتجة عن إعاقة بصرية ، أو سمعية ، أو حركية ، أو تخلف عقلي ، أو اضطرب انفعالي ، أو الحرمان بيئي ثقافي أو اقتصادي.
2 ـ بطئ التعلم : هم هؤلاء الطلاب الذين يعانون من عدم القدرة على مجاراة الآخرين تعليمياً أو تحصيلياً ويعود ذلك لأسباب سيكولوجية أو اجتماعية أو عقلية ، ويتراوح ذكائهم من ( 70 ـ 90 ) ويتأخرون صفاً أو صفين دراسياً لمن هو في عمرهم الزمني ، وبحاجة إلى خطة علاجية متكاملة لمجاراة الآخرين تحصيلياً.
3 ـ التأخر الدراسي : هم هؤلاء الطلاب الذين يعانون من عدم القدرة على مجاراة زملائهم في جميع المواد مع إهمال واضح ، أو مشكلة صحية مع عدم وجود دافعية للتعلم ، ويتراوح ذكائهم من ( 90 ـ ما فوق ) كما أنه مرتبط بسلوكيات غير مرغوبة أو إحباط دائم من تكرار تجارب فاشلة ويتطلب دراسة حالته من قبل المرشد الطلابي مع بقية الأفراد الذين يتعاملون معهم.
فريق العمل:
1 ـ المشرف العام :
دكتور متخصص في مجال ذوي الحاجات الخاصة ، حاصل على درجة الدكتوراه في الصحة النفسية وعلم النفس التربوي ويقتصر دورها على الأتي:
1 ـ وضع الخطط الخاصة بالعمل ومتابعة تنفيذها.
2 ـ إعداد المشاريع وكتابة الخطط والمقترحات .
3 ـ وضع وتبسيط المناهج وطرق التدريس المناسبة لهذه الفئة والإشراف على كيفية تدريسها للطلاب.
2 ـ المدرسين:
سيعمل في المشروع عدد من المدرسين من حملة البكالوريوس في التربية الخاصة والعلوم الإنسانية.
3 ـ مدير البرنامج:
1 ـ يقوم بالمتابعة اليومية لخطة العمل.
2 ـ الإشراف على سير العمل.
3 ـ توفير مستلزمات تنفيذ الخطط.
4 ـ متابعة دوام الموظفين.
5 ـ عمل التقارير اليومية عن المشاريع.
4 ـالمرشد الطلابي:
يقوم باستقبال الحالات وتصنيفهم،ومتابعة الحالات التي تحتاج إلى تعديل في السلوك أو التي تحتاج إلى علاج نفسي، كما تقوم بمتابعة أعمال المدرسين بما يتناسب وحالات الأطفال التربوية والنفسية .
5 ـ السكرتارية:
يقوم بأعمال السكرتارية موظف أو موظفة حاصلة على درجة الدبلوم في الكمبيوتر أو إدارة الأعمال.
6 ـ عامل خدمات:
يقوم بمتابعة نظافة وترتيب الأماكن.
7 ـ منشط تربوي:
يقوم بإعداد البرامج الترفيهية وتوصيل الفكرة للطلاب عن طريق الترفيه ويقوم باكتشاف مواهب الطلاب والاهتمام بمواهبهم وتنمية قدراتهم.
8 ـ المشرف التربوي:
يقوم بهذا العمل موظف أو موظفة حاصلة على درجة البكالوريوس في الإرشاد والتربية الخاصة حيث تقوم بالأعمال التالية:
1 ـ تحديد مشكلة الطلاب للتصنيف بطيء التعلم أو صعوبات التعلم أو التأخر الدراسي.
2 ـ علاج مشاكل الطلاب النفسية ومتابعتها.
9 ـ محاسب:
يقوم بمتابعة العمليات الحسابية داخل المشروع وتدقيق الحسابات وصرف رواتب الموظفين.
المنهج المستخدم:
هو المنهج المقر من وزارة التربية والتعليم مع عمل تبسيط المعلومات والخبرات للتلميذ.
طبيعة العمل:
1 ـ سيقوم فريق العمل بالتعاون لعمل الوسائل التعليمية والمواد التي من شأنها تبسيط المواد الدراسية وتوصيلها إلى الأطفال ذوي الحاجات الخاصة.
2 ـ العمل في مجموعات كل مجموعة يعانون من نفس المشكلة.
3 ـ دوام الطلاب المسجلين هو دوام رسمي حيث يداوم الطلاب المسجلين في المدارس الصباحية سيتم تدريسهم مساءاً من الساعة 12.30 إلى 15.00
أما الطلاب المسجلين في المدارس المسائية سيتم تدريسهم صباحاً من الساعة 8.00 إلى 10.30
4 ـ أما بالنسبة إلى الدوام أثناء الإجازات سيكون تنفيذه في الفترة الصباحية فقط ( فترة واحدة فقط ) .
تعد مشكلة التأخر الدراسي ـ وبطيئين التعلم ـ وصعوبات التعلم ..... من أهم المشاكل التي تواجه الطفل في مرحلة التعليم الأساسي، كما أنها أخطر المشكلات التي تعوق تقدم المدرسة الحديثة ، وتحول بينها وبين أداء رسالتها على الوجه الأكمل ، بل تعتبر من أهم عوامل التخلف التربوي والثقافي ، كما أنه له أثاراً سلبية كثيرة ، تصيب التلميذ وأسرته والمدرسة والنظام التعليمي، ونحن من واجبنا معالجة الفروق والتقليل منها ومساعدة كل فرد لكي ينمو في جميع جوانبه النفسية والاجتماعية خاصة أطفال فلسطين وما يعانوه من ظروف خاصة أثرت على تحصيلهم الدراسي كغياب المدرسين بسبب الإغلاقات والخوف والقلق .....وغيرها ، وينبغي الاعتناء بفردية الفرد وأن يتوجه التوجه السليم وأن يوفر له جميع الظروف والإمكانات التي تسهم في تنمية قدراتهم إلى أقصى حد ممكن ومن هؤلاء الأطفال:
1 ـ المتأخرين دراسياً:
وهم هؤلاء الأطفال الذين يعانون من نسبة التحصيل الدراسي دون المستوى العادي وهو نوعان:
أ- تأخر دراسي عام: أساسه انخفاض نسبة الذكاء حيث يتراوح ذكاءهم من ( 70 ـ 85 )
ب- تأخر دراسي خاص: في مادة يعينها كالحساب مثلاً وأساسه القدرة الخاصة بتحصيل المادة ، وقد يرجع أسبابها إلى أسباب عضوية كالتلف المخي أو ضعف في الحواس مثل السمع أو البصر والضعف الصحي وقد يرجع السبب إلى الضعف العقلي أو ضعف الذاكرة والنسيان أو اضطراب في الحياة النفسية والجو الأسري .
2 ـ بطيئين التعلم:
وهو ذلك الطفل الذي يحتاج إلى وقت أطول من أقرانه العاديين لأية مهمة تعليمية أو لاستيعاب درس من الدروس أو لحل مجموعة من المسائل الحسابية والسبب في ذلك أسباب متنوعة منها بعض الإعاقات الحسية والبصرية والسمعية وأسباب عضوية كالأمراض المعدية، وقد يكون السبب نفسي كالخوف والقلق والانطواء وقد يكون السبب فيزيقي كعدم التهوية وضيق الصفوف وغيرها وقد يرجعها البعض لعوامل وراثية والسبب الرئيسي تدني نسبة الذكاء.
3 ـ صعوبات التعلم:
هم هؤلاء الأطفال الذين يتمتعون بقدرات عقلية حول المتوسط أو قد تزيد ولكنهم يعانون من صعوبات تعليمية ناتجة عن اضطرا بات في جانب أو أكثر من العمليات النفسية التي لها علاقة بالفهم واللغة الشفوية المنطوقة أو المكتوبة ومن أعراضها عدم القدرة على الانتباه والتفكير والتحدث والقراءة والكتابة والحساب ويرجع ذلك إلى أسباب وراثية كنقص التغذية أو إلى الحرمان البيئي والاجتماعي خاصة في السنوات الأولى من حياة الطفل أو إلى أسباب عضوية لتلف في الدماغ.
النشاطات الرئيسية:
1 ـ برنامج التعليم العلاجي:
وذلك من خلال علاج نقاط الضعف في المهارات التعليمية لنفس المنهاج بطرق ووسائل مختلفة عن المدارس العادية حتى يستطيع استيعابها بسهولة.
2 ـ برنامج التوجيه والإرشاد:
يهدف هذا البرنامج إلى تشخيص وعلاج المشاكل السلوكية والنفسية لدى الأطفال والتي لها تأثير سلبي على التحصيل الدراسي وذلك من خلال:
أ ـ تطبيق اختبار الذكاء.
ب ـ تطبيق استبانه المشكلات النفسية.
ج ـ عمل جلسات إرشاد فردي وجماعي.
3 ـ برنامج الزيارات المنزلية والمدرسية:
ويتم في هذا البرنامج عقد دورات إرشادية للأسرة في كيفية التعامل مع الفئات الثلاث السابق ذكرهم ومتابعة المشاكل التربوية والنفسية التي يعاني منها التلميذ في المدرسة والمنزل والعمل على علاجها.
4 ـ برنامج الأنشطة اللامنهجية:
وفي هذا البرنامج يقوم الأطفال بممارسة أنشطة لا صفية الهدف منها التنفيس والتفريغ اللإنفعالي للأطفال وتنمية المهارات والقدرات والمواهب وتتمثل في الرحلات ـ والمخيمات ـ والأنشطة المختلفة داخل المؤسسة كالمسارح.... وغيرها
الأهداف
الأهداف العامة:
1 ـ إرشاد الأطفال ذوي صعوبات التعلم وفقاً لمعايير علمية.
2 ـ إرشاد الأهالي بأوجه المشاكل المختلفة التي يعاني منها ذوي الصعوبات 3 ـتأهيل طاقم قادر على التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة.
4 ـ عمل البحوث والدراسات التي تهتم وترفع من مستوى الأطفالذوي الاحتياجات الخاصة.
الأهداف الخاصة:
1 ـ تنمية المهارات التعليمية لدى التلميذ.
2 ـ علاج بعض المشاكل السلوكية لديهم.
3 ـ إعادة الثقة في نفوس هؤلاء الأطفال.
المبررات:
من المشاكل التي سيعالجها المشروع :
1 ـ مشاكل تعليمية كالقراءة والكتابة والحساب.
2 ـ مشاكل سلوكية ونفسية.
3 ـ مشاكل أسرية واضطرا بات في العلاقة بين التلميذ والوالدين.
الأثر المتوقع على المجموعات المستهدفة:
1 ـ تنمية قدرات التلاميذ إلى أقصى حد ممكن.
2 ـ ملاحقة الأطفال في نفس سنهم في الصف الدراسي.
3 ـ الخفض من حدة السلوكيات الخاطئة والشاذة لدى الأطفال.
4 ـ زيادة الثقة في نفوس التلاميذ.