المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جوليان رو julien drolon بعد دراسته للإسلام يقول وجدت الإسلام يجيب على كل أسئلتي فأسلمت


نور الإسلام
23-07-2014, 09:55 AM
المراسل والمغني الفرنسي جوليان رو.. “الأذان والقرآن” لامسا أذني وقلبي.. فاستجبت للقدر

قصص المهتدين (http://www.albushraa.com/?cat=15) - 2014/05/13

http://www.albushraa.com/wp-content/uploads/2014/05/Untitled1.png


كتب: محمود بكر
اسمي هو "جوليان رو julien drolon"، أما الاسم الإسلامي فهو "عبدالولي، من فرنسا، عمري 42 عاما، أسلمت من سنتين في "مانيلا" بالفلبين وكنت قبل ذلك مراسلا صحفيا عالميا وأسافر حول العالم لإعداد التقارير في بلاد مثل أذربيجان وبيرو والفلبين، وتوقفت عن مهنة المراسلة الصحفية وتوجهت إلى امتهان غناء "البوب"، وسجلت ألبوما وطرح في الأسواق وحققت انتشارا سريعا، ثم اكتشفت الإسلام من خلال الإنترنت، فقد قمت بعمل بحث كثير على الإنترنت واكتشفت أن العلم الحديث يدعم كل ما جاء في القرآن، كما تعلم فلم يستغرق مني الأمر كثيرا لأعتنق الإسلام، فقد كنت أبحث عن الحقيقة، وبعد عام واحد تمكنت من قضاء رمضان في ماليزيا حيث قابلت الشيخ ت"وفيق شودري" الذي كان يفسر القرآن، وكان علينا أن نقضي آخر عشرة أيام في المسجد.
جوليان قبل الإسلام
كانت حياتي طبيعية كأي شاب من فرنسا، وكنت أحب السفر والحمد لله مكنتني مهنتي السابقة (كمراسل) من السفر إلى العديد من الدول الإسلامية، مثل أذربيجان وتنزانيا والاستماع لـ"الأذان" وفي كل مرة كان يلمس الأذان قلبي وكنت أريد أن أعرف عن هذا الأذان.
وفي إحدى المرات كنت في أبوظبي وسمعت "القرآن الكريم" في "سيارة التاكسي" فسألت السائق: ما هذا؟ لأنه يلمس قلبي، فقال لي: إنه القرآن، وتوقف السائق بالسيارة وقال لي: إنه ينبغي أن أعتنق الإسلام لأنقذ نفسي وعائلتي من النار، فوقعت كلمات السائق عليَّ فأصابتني صدمة.
وكان هذا خلال الترانزيت الذي كنت أقضيه في "أبوظبي"، وكان هذا من فعل القضاء والقدر.
ولقد لعب القدر دورا مهما في رحلة دخولي إلى الإسلام.. فمثلا حينما كنت في إسطنبول بتركيا قمت بزيارة المسجد وسألت العديد من الأسئلة، فقيل لي: إنه من الطبيعي فقد كانت الصلاة المفروضة علينا خمسين صلاة، ولكن الله خففها علينا لتصبح خمسة فقط. وقد وجدت العديد من الأمور المثيرة في الإسلام، ولكن لم يكن لدي وقت لدراستها.
الإسلام دين متكامل
بعد ذلك قمت بدراسة الإسلام ووجدته يجيب عن كل أسئلتي حتى في الاقتصاد والعدالة فهو دين متكامل جدا، وقد درست عقائد أخرى مثل البوذية، والمسيحية، واليهودية، ولكنها ديانات فقيرة جدا مقارنة بالإسلام.
لقد ولدت في بلد مسيحي، وبالرغم من ذلك فقد اكتسب البوذيون في فرنسا شعبية كبيرة في التسعينيات، وقد كانت أمي تمدني بكتب كثيرة، وبدأت في التأمل.
لقد كنت ثريا وبصحة جيدة..لم أكن محتاجا أو فقيرا، وأدركت الإسلام من خلال البحث وعرفت أن الشيطان نشيط جدا، ويهتم بنشر الشر في العالم، وقد أخافني هذا، فعرفت أنه لابد أن أعبد الله. فإذا أردت أن أعبد الله فهناك ثلاث ديانات، فأما اليهودية فلا يمكن أن أنضم لهم لأنهم يظنون أنهم النخبة، فكان الخياران أمامي هما المسيحية والإسلام، فذهبت للكنيسة كل أحد لمدة ثلاثة أشهر، وقرأت الإنجيل وشعرت شعورا أفضل بشكل طفيف، ثم سألت أسئلة للمسيحيين فلم يستطيعوا الإجابة عن المسيح أو الثالوث، فكانوا يعتقدون أننا لا ينبغي أن نعرف ما لا نعرف. فكيف يمكن لله أن يخبئ عنا أمرا كهذا، مثل هدف الحياة ومثل إذا ما كان المسيح ابن الله أو الله نفسه، فهم لم يستطيعوا الإجابة عن هذه الأسئلة بوضوح.
وفي رمضان سنة 2012 سألت الله في دعاء إذا كان الحق في الإسلام، فاهدني للإسلام وإذا كان الحق في المسيحية فاهدني للمسيحية، وفي غضون 24 ساعة جاءتني إشارات قوية جدا أن الإسلام هو الحق، وشاهدت فيديوهات على يوتيوب لشيوخ عديدين وكان فيهم الشيخ توفيق شودري حتى قبل أن ألقاه وقد ألهمني بشدة.
وكانت نقطة التحول هي إدراك ظلمة هذا العالم، فقد كان هناك مؤتمر في ماليزيا للأخوات بعنوان "من الظلمات إلى النور"، وقد أراني الله ظلمة هذا العالم وحينما اكتشفت ذلك عرفت أنني ينبغي أن أكون مسلما.
وهناك الكثير من الفرنسيين يدركون هذا ويعتنقون الإسلام: النور والحقيقة كما تعلم. ويقول الله في القرآن {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}، فكل هذه العلامات تدل على أن الإسلام سوف يسود مهما فعلوا، حتى لو لم نر ذلك الآن، وهذا يحدث بالفعل، فأوروبا تتحول للإسلام لأن هذا هو الحق، برغم امتلاكهم أكبر وسائل إعلام في العالم. فالناس يريدون الحقيقة، وقد سئموا الكذب، فهذا يحدث يوما بعد يوم.
فالإسلام يوفر إجابات منطقية لأسئلة مثل ما هو هدف الحياة؟. فالحمد لله نعرف ذلك الآن وآمل أن تنضم إلينا عائلاتنا والفرنسيون والألمان وندخل الجنة إن شاء الله.
لقد اعتنقت الإسلام لأنني وجدت أنه الحقيقة.
جوليان بعد الإسلام
حينما صليت خمس مرات باليوم وجدت الإيمان والسلام في قلبي، ولم يكن الأمر صعبا، ولقد ذهبت للحج في العام الماضي، وذهبت للعمرة في فبراير الماضي، وتزوجت من مسلمة ماليزية من خمسة أيام، ومازال كرم الله يغمرني، فأنا أعمل الآن "مسلم ميشن" (جمعية بعثة الرحمة العالمية) من ديسمبر الماضي لأنني أحب أن أوفر المعرفة للآخرين، إلى جانب الخدمات المجتعمية، فهي مهمة متكاملة لأنك توفر العلم وتنشره، وفي نفس الوقت تعمل بمقتضى هذا العلم وتطبقه فهو منهج حياة.
الدعوة في حياة جوليان
كما أنني مهتم جدا بالدعوة وأحاول أن أنشر الإسلام حيثما ذهبت لأنني أحزن بشدة عندما أجد أن هناك أناسا لم يسلموا للآن، فهم يضيعون أعمارهم ويعرضون أنفسهم للخطر الشديد.
ويوجد في "مسلم ميشن" قسم يعتني بالاهتمام بالمسلمين الجدد، فمثلا حينما تسلم حديثا في الفلبين، فلن تجد من يساعدك، ولذلك فإن ذلك القسم يوفر لك العلم والمجتمع الذي تحتاجه، لأن المسلم دائما يحتاج أن يكون في مجتمع، وقد حاولنا أن نؤسس هذا في ماليزيا وكندا والفلبين.
المسلمون الجدد.. قضيتي
رؤيتي لدعم المسلمين الجدد أن يكون مثل "ستار بوكس"، فيكون هناك دعم للمسلمين الجدد في كل منطقة، فكما وعدنا الله أن الإسلام سيكون الدين السائد على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم: "ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر ـ بادية وحاضرة ـ إلا أدخله الله هذا الدين، بعز عزيز أو بذل ذليل، عزًا يعز الله به الإسلام، وذلاً يذل الله به الكفر"، وكما أن الله هدانا للإسلام فينبغي أن نهتم بالمسلمين الجدد، فقد يكونون كنزا للأمة إذا ما تم إرشادهم بشكل صحيح، والحمد لله فإن "مسلم ميشن" تهتم بهذا إلى جانب أمور أخرى، مثل إطعام الفقير وأعمال الخير، فنحن الآن نقوم في ست دول بعقد مؤتمرات على مستوى العالم، ونريد أن نعلم العالم كله عن الإسلام.
افتخر.. فأنت مسلم
بما أنني في الكويت فسأتحدث عن الكويت، فقد كان أول ما سمعت عن الكويت عندما كنت صغيرا، فأنتم تبدون دولة قوية ونشطاء تساعدون إخوتكم في الإسلام، فالحمد لله أننا منبهرون بعملكم، فينبغي علينا أن نعمل بجد بالتعاون مع "مسلم ميشن" لأننا كل يوم يمكن أن ننقذ حياة إنسان من الهلاك، ونخرج الناس للنور ونفيد الإسلام والدعوة. فأنت يصيبك إحساس رائع حينما تدعو الناس للإسلام، فالإسلام أسلوب حياة، وليس فقط ما نفعله يوم الجمعة أو في رمضان، فينبغي علينا أن ندرك أننا محظوظون لكوننا مسلمين وأن نفخر بذلك. شكرا.