المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عزل الأرشمندريت الأردني عطا الله لخرقه القوانين


نور الإسلام
16-12-2014, 08:05 AM
http://alkhaleejonline.net/images/1418710027295231600/1418710027000/1280/960/
بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية








2014-12-16
عمّان - الخليج أونلاين



عزل بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن ثيوفيلوس الثالث، البطريرك الأرشمندريت الأردني خريستوفورس عطا الله من "أخوية القبر المقدس" لـ"خرقه القوانين المعمول بها في بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية"، بحسب بيان صادر عن البطريركية.
وبحسب البيان الذي صدر مساء أمس الاثنين، فقد جاء القرار نتيجة "مخالفات الأرشمندريت خريستوفورس للقوانين المعمول بها"، ومنها "رفضه للقرارات الكنسية المتتالية لنقل مكان أدائه لواجباته الدينية".
ويرأس أخوية القبر المقدس بطريرك القدس، وتتألف من رؤساء الأساقفة، والأساقفة، والأرشمندريتيين، والكهنة المتوحدين، والشمامسة، والمتوحدين، والمبتدئين المنتمين إلى البطريركية.
ويأتي قرار بطريرك القدس بعد عقد الرعية الأرثوذكسية في الأردن، مؤتمراً وطنياً يوم الأحد الماضي، شارك فيه قوى سياسية أردنية ومنهم ممثل عن جماعة الإخوان المسلمين، حضره الأرشمندريت خريستوفورس عطا الله، أكدوا فيه مضيهم بخطوات "تعريب الكنيسة من سيطرة اليونان".
ويعتبر الأرشمندريت خريستوفورس عطا الله باني ومؤسس أول دير في الأردن "دير السيدة العذراء ينبوع الحياة في دبين بمدينة عجلون 80 كم شمال العاصمة عمان" واتخذ البطريرك ثيوفيلوس مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قراراً بإبعاده من الدير إلى القدس، الأمر الذي اعتبره أبناء الرعية استهداف لهم ويأتي في إطار كيدي يستهدف الرهبان العرب.
وجاء في بيان بطريرك القدس، أن القرار جاء أيضاً نتيجة ما ارتكبه الأرشمندريت خريستوفورس من "إساءات كثيرة ومتعمدة لغبطة البطريرك والكنيسة الأرثوذكسية بشكل عام من خلال التوجه إلى وسائل الاعلام والافتراء على البطريركية ورأسها ومجمعها، وما قام به من حملات ظالمة لتسييس قضيته الشخصية التي شوهت صورة الكنيسة وما سببه من معثرة وشك خطير في نفوس أبنائنا الأرثوذكسيين".
ولفت البيان إلى أن البطريرك ثيوفيلوس الثالث أعطى الأرشمندريت خريستوفورس العديد من الفرص للرجوع عن نهجه المُخالف للقوانين الكنسية، "لكنه لم يتعظ مما أدى الى تطبيق القانون عليه".
وشدد البيان أن "المجمع المُقدس برئاسة ثيوفيلوس الثالث يطبق القوانين الكنسية على جميع الكهنة في جميع المراتب الوظيفية والدينية دون أي اعتبارات للخلفية القومية أو غيرها، بدليل ما سبق من قرارات جزائية طالت كل من خالف قوانين الكنيسة من جميع القوميات، وأن المجمع المُقدس ينظر إلى تطبيق هذه القوانين بحذافيرها على جميع الكهنة كعامل أساسي للحفاظ على الكنيسة الأرثوذكسية ذات الألفي عام من التاريخ في الأراضي المُقدسة".
وأكد البيان، أنه "بموجب القرار لم يعد للأرشمندريت خريستوفورس أي علاقة لا من قريب ولا من بعيد ببطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية، ولا بأي من المؤسسات التابعة لها أو أديرتها أو كنائسها أو مزاراتها وغيرها "وعليه تقرر صرفه قانونياً وعزله من منصبه وفصله من أخوية القبر المقدس".
وكان الأرثوذكس في الأردن لوحوا في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بـ"اتخاذ إجراءات تصعيدية"، بحق بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، البطريرك ثيوفيلوس، إذا استمر في سياسات "التضييق والإقصاء بحق الكهنة والرهبان العرب".
وسبق وأن طالبوا بالسماح لهم بإنشاء الأديرة والكنائس والمدارس اللاهوتية والعلمانية في الأردن، وإقرار القانون الداخلي لدير "السيدة العذراء ينبوع الحياة - دبين للراهبات" ليستطيع القيام بدوره كبقية الأديرة، إضافة لتحويل دير المغطس (مزار تاريخي في الأردن) للرهبان من وجهة سياحية إلى دينية.
وثيوفيلوس الثالث، بطريرك يوناني الأصل، ولد في 1952 في منطقة ميسينيا، جنوبي اليونان، ومنح الجنسية الأردنية أيضاً بحكم أن البطرياركية تخضع للقانون الأردني، ويتهم بمنع المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين من أن يصبحوا ذوي مراتب كنسية عليا في البطريركية كمنصب الخوري أو الرهبان والراهبات، ويمنعهم من بناء المدارس والكنائس في الأردن وفلسطين.
ويقول أبناء الطائفة الأرثوذكسية، إن ثيوفيلوس قام مؤخراً بتجديد عقود إيجار أملاك البطريركية لليهود، إلا أنه مقل في الحديث ولا يرد غالباً على الاتهامات الموجهة له، رغم ترددها منذ فترة.
يذكر أن المجمع المقدس في فلسطين، وكل أعضائه من المطارنة اليونانيين، ينتخب بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، ويستمر في المنصب طوال حياته، إلا إذا اكتشفت قضايا فساد مالية أو قضايا أخلاقية بشأنه، فحينها يتم عزله من قبل المطارنة في المجمع المقدس.
ووفق آخر التقارير الصادرة عن المعهد الملكي للدراسات الدينية في الأردن عام 2012، فإن نسبة المسيحيين بين السكان البالغ عددهم آنذاك ستة ملايين نسمة، وصلت لنحو 4 بالمئة، أي ما يشكل قرابة 250 ألف مواطن، وتقدر أرقام غير رسمية أن نسبة الأرثوذكس منهم تناهز الـ60 بالمئة.