المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إشارات نبوية إلى الأحداث الماضية والمستقبلة حتى قيام الساعة


نور الإسلام
10-01-2015, 01:12 PM
وقال البخاري في كتاب بدء الخلق من صحيحه، وروى عن عيسى بن موسى عنجار عن رقية عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال، سمعت عمر بن الخطاب يقول: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاماً.
"فأَخْبَرَنَا عَنْ بدء الْخَلْق حَتَّى دَخَلَ أهْلُ الجَنَّةِ مَنَازِلَهُمْ وأهْلُ النَّارِ مَنَازِلَهُم حَفِظَ ذَلِكَ مَنْ حَفَظَهُ ونَسِيَهُ مَنْ نَسِيَه".
هكذا ذكره البخاري تعليقاً بصيغة التمريض، عن عيسى بن موسى عنجار، عن أبي حمزة عن رقية فالله أعلم، وقال أبو داود في أول كتاب الفتن من سننه: حدثنا عثمان عن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة قال: "قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائماً". "فما تَرَكَ شيئاً يكونُ في مقَامِهِ ذلك إلى قيام الساعة إلا حدثه حَفِظَه من حفظه ونسيَه من نَسِيه قد عَلمَه أصحابي هؤلاء وإِنَّهُ ليكون الشيءُ فأذكُرة كما يذكر الرجلُ وجهَ الرجل إذا غَابَ عَنْهُ ثم إذا رَآهُ عَرَفَه".
شهادة حذيفة بحدوث بعض ما أخبر به الرسول عليه السلام لم يبق من الدنيا إلا اليسير
وهكذا رواه البخاري من حديث سفيان الثوري، ومسلم من حديث جرير كلاهما عن الأعمش به، وقال الإِمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق. أخبرنا معمر عن علي بن زيد عن أبي نصرة عن أبي سعيد قال: "صلى بِنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاةَ العصر ِذَاتَ يَوم ثمّ قامَ فَخَطَبَنَا إلى أَنْ غَابَتِ الشَّمْسُ فَلَمْ يَدَعْ شَيْئاً مِمَّا يَكُونُ إِلى يوم القيامة إِلاَّ حَدَّثَنَاه حَفِظَ ذلِكَ مِن حَفِظَه ونَسِيَ ذلِكَ مَنْ نَسِيَهُ فكان مما قالَ: يا أَيها النَّاس إِنَّ الدنيا خضرَةٌ حُلْوَةٌ وَإِنَّ اللَّهَ اسْتَخْلَفَكمْ فِيهَا فَنَاظِرٌ كَيْفَ تَعْمَلُونَ فَاتَّقُوا الدنيا واتَّقوا النِّسَاءَ إِلى أَنْ قَالَ وَقَدْ دَنَتِ الشَّمْسُ أَنْ تَغْرُبَ وَإِنَّ مَا بَقِيَ مِن الدنيا فِيما مَضى مِثل ما بَقِيَ من يومكم هذا فِيمَا مَضَى مِنْه".
علي بن زيد بن حدجان التيمي له غرائب ومنكرات، ولكن لهذا الحديث شواهد من وجوه أخر، وفي صحيح مسلم من طريق أبي نصرة عن أبي سعيد بعضه وفيه الدلالة على ما هو المقطوع به أن ما بقي من الدنيا بالنسبة إلى ما مضى منها شيء يسير جداً ومع هذا لا يعلم مقداره على التبيين والتحديد إلا الله عز وجل.