المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اعتناق المسيحية بوابة اللاجئين للبقاء في أوروبا


نور الإسلام
11-11-2015, 11:32 AM
قبرص لا تريد مهاجرين مسلمين
SEPTEMBER 7, 2015
http://www.alquds.co.uk/wp-content/uploads/picdata/2015/09/09-07/07a496.jpg (http://www.alquds.co.uk/wp-content/uploads/picdata/2015/09/09-07/07a496.jpg)

لندن ـ «القدس العربي»: «هل تتحرر من الشيطان وأفعاله الشريرة؟» و»هل تخرج من ملة الإسلام؟» سؤالان وجههما غوتفريد مارتنز القس الألماني لمحمد علي زونوبي اللاجئ الإيراني المسلم حينما قرّر أن يعتنق المسيحية كي تتوافر له سبل العيش والإقامة في البلد الأوروبي.
الإجابة بـ « نعم» كانت حاضرة على لسان زونوبي الذي أخذ مارتينز يعمده بـ «اسم الأب والابن والروح القدس». ووصل «محمد» الذي غيّر اسمه الآن إلى «مارتن» بعد أن اعتنق المسيحية، إلى ألمانيا من مدينة شيراز الإيرانية بصحبة زوجته وطفلين قبل خمسة شهور.
«زونوبي» سابقا، هو واحد من مئات الأشخاص الوافدين من إيران وأفغانستان وسوريا والعراق وباكستان لطلب اللجوء والذين اعتنقوا الدين المسيحي في كنيسة «الثالوث» الإنجيلية الواقعة في ضاحية برلين.
ويقول هؤلاء الأشخاص، مثل زونوبي، إن الإيمان الحقيقي هو ما دفعهم لتغيير ديانتهم والتحول إلى المسيحية. لكن لا تخفى على أحد أيضا الحقيقة التي مفادها أن هذا القرار (اعتناق المسيحية) سيعزز فرصهم في الحصول على اللجوء، ما يتيح لهم التحجج بأنهم سيواجهون الاضطهاد إذا ما تم ترحيلهم إلى أوطانهم، وفقا لتقرير لوكالة «اسوشيتد برس».
وذكر مارتينز أن البعض يتحول إلى الدين المسيحي لتحسين فرصهم في البقاء والإقامة في ألمانيا، لكن هذا الدافع لا يمثل أهمية بالنسبة للقس الألماني.
ويعاقب كل من خرج من الدين الإسلامي واعتنق ديناً آخر بالموت أو السجن في أغلب الدول الإسلامية والعربية، ولذا فإنه من غير المرجح أن تقوم برلين بترحيل اللاجئين المعتنقين للمسيحية إلى بلدانهم.
وأشار معظم المتحولين دينيا إلى أن قرارهم نابع عن عقيدة، لكن سيدة إيرانية شابة قالت إنها مقتنعة بأن معظم الأشخاص قد انضموا إلى الكنيسة فقط لتحسين فرص حصولهم على اللجوء في ألمانيا.
جاء ذلك فيما أبدت قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي، أمس الاثنين، استعدادها لاستقبال ما يصل إلى 300 مهاجر هارب من الاضطرابات في الشرق الأوسط وفقا لنظام توزيع اللاجئين الجديد في الاتحاد الأوروبي، لكنها تفضل أن يكونوا مسيحيين.
وجزيرة قبرص التي يقطنها نحو مليون شخص هي الدولة الأوروبية الأقرب إلى سوريا، إذ تبعد عنها نحو 100 كيلومتر شرقا. وقال وزير الداخلية سوكراتيس هاسيكوس إن صغر حجم الجزيرة يفرض عليها قدرة استيعاب محدودة.
وقال مصدر في الاتحاد الأوروبي أمس الاثنين إن المفوضية الأوروبية وضعت خططا جديدة لتوزيع اللاجئين ستستقبل الدول الأعضاء بموجبها 160 ألف طالب لجوء في الإجمالي سيعاد توطينهم من إيطاليا واليونان والمجر.
وقال هاسيكوس المسؤول عن سياسة الهجرة للإذاعة الرسمية «سبق أن أعلنا أننا نستطيع استقبال ما بين 260 الى 300 كحد أقصى… يتعين على الجميع (الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي) أن يشارك.»
وأضاف «نسعى لأن يكونوا مسيحيين أرثوذكس… الأمر لا يتعلق بأن نكون غير إنسانيين أو عدم مد يد العون إذا دعينا إلى ذلك لكن لنكون صادقين. نعم هذا ما نفضله.»
واعتبر هاسيكوس أنه سيكون أسهل كثيرا على المسيحيين أن يتأقلموا على الحياة في قبرص.