"يحرق الأخضر واليابس"..أنباء عن اقتحام وشيك لـ"بابا عمرو"
 

"يحرق الأخضر واليابس"..أنباء عن اقتحام وشيك لـ"بابا عمرو"
الاحد 19 فبراير 2012
مفكرة الاسلام: كشف عضو الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبدالله من حمص أن قصف ميليشيا النظام السوري كان متقطّعًا صباحًا على حي بابا عمرو في المدنية، لكن منذ الساعة الثانية والنصف بعد الظهر أصبح القصف عنيفًا جدًا بمعدل أربع قذائف في الدقيقة.
وقال العبدالله: "بالنسبة إلى أحياء باب السباع وباب الدريب والصفصافة، فالقصف متقطع وليس كثيفًا، ولم تكن هناك قدرة على إحصاء الإصابات بسبب عدم قدرة الناشطين على الوصول إلى المناطق المستهدفة".
وفي اتصال مع وكالة "فرانس برس"، أعرب العبدالله عن قلقه من تكرار ما جرى في بابا عمرو مع أحياء أخرى مثل باب السباع والخالدية والبياضة، أو القضاء على من تبقى في بابا عمرو، لاسيما بعد التعزيزات غير المسبوقة التي أتت من دمشق.
وقال عضو الهيئة العامة للثورة السورية: "تسرّبت لدينا أخبار من ضباط في الجيش النظامي أنّه سيكون هناك اقتحام "دموي يحرق الأخضر واليابس" في بابا عمرو، وأن هذا الاقتحام كان مقررًا قبل أمس لكن الأحوال الجوية العاصفة حالت دونه".
وأضاف: "الحالة الانسانية "كارثية" في بابا عمرو، وبعض العائلات ممّن فقدت منازلها لجأت للمساجد، لكن لا يعرفون ماذا سيفعلون بهم الآن مع تعرّض المساجد للقصف، والناس في بابا عمرو يجمعون مياه المطر في ظل انقطاع المياه عن المدينة".
أما في تدمر بمحافظة حمص، فقد نقلت الوكالة عن سكان تمكّنوا من مغادرة المدينة تأكيدهم أن مدينتهم تتعرض لحصار عصابات بشار منذ أسبوعين.
وقال السكان: "الطلقات الرشاشة تنهال كالمطر على أي شيء يتحرك في منطقة الأثارات، لأنهم يعتقدون بوجود عناصر منشقين هناك، وهناك اعتقالات عشوائية وفقدان مواطنين لم يعرف ما اذا كان قتلوا او اعتقلوا".
تطورات ميدانية
من ناحية أخرى شهدت مناطق في دمشق اليوم الأحد انتشارًا أمنيًا وإقفالاً للمتاجر غداة تظاهرة حاشدة وسط العاصمة أسفر قمعها عن سقوط قتيل.
وقال المتحدث باسم تنسيقية دمشق وريفها محمد الشامي: "هناك انتشار أمني في دمشق وهذا ليس جديداً، ولكن الانتشار في المزة هو الكثيف. هناك حواجر أُقيمت اليوم في محيط المزة لفصل المناطق بعضها عن بعض".
وأضاف الشامي: "الكثير من المحلات مغلقة في برزة والقابون وجوبر وكفرسوسة التزاماً بالإضراب العام والعصيان المدني الذي دعات إليه التنسيقيات (...) رغم الخوف من انتقام الأجهزة الأمنية".
وقال المتحدث باسم تنسيقية المزة ابو حذيفة المزي في اتصال عبر موقع "سكايب": "ميليشيات الأسد أجبرت أهل الشهيد سامر الخطيب (34 عاما) الذي سقط أمس برصاص الامن في تظاهرة المزة على دفنه عند السابعة صباحا، في ظل انتشار أمني كثيف، فيما كان التشييع مقررا عند العاشرة والنصف".

حسبنا الله ونعم الوكيل فيك يا بشار واعوانك