طريق الخلاص

طريق الخلاص (http://investigate-islam.com/al5las/index.php)
-   الإسلام في أوروبا (http://investigate-islam.com/al5las/forumdisplay.php?f=5)
-   -   فيينا: إجبار الطلاب المسلمين على تذوق الخمر والخنزير (http://investigate-islam.com/al5las/showthread.php?t=5765)

نور الإسلام 17-06-2015 08:06 AM

فيينا: إجبار الطلاب المسلمين على تذوق الخمر والخنزير
 
فيينا: إجبار الطلاب المسلمين على تذوق الخمر والخنزير




رسالة الإسلام - مي عباس


http://main.islammessage.com/media_b...00933_5555.jpg




يعد توفير الطعام الحلال من أصعب المشكلات التي تواجه المسلمين في أوروبا، ومع تزايد أعداد الجاليات الإسلامية أصبح "الطعام الحلال" قضية رأي عام، وقامت العديد من متاجر الأغذية والمطاعم بتوفير الأطعمة الحلال حتى لا تخسر المستهلك المسلم.


لكن الأزمة تبدو أكثر تعقيداً في المؤسسات الرسمية وقطاع الخدمات، فلا تكاد تخبو المشكلة في دولة حتى تظهر في أخرى، فمن المدارس والجامعات، ومراكز الشرطة وقطاع الأعمال المختلفة إلى القطارات والحافلات التي لا تقدم ضمن قوائمها الطعام الحلال، وصولاً إلى السجون والجيش.


· خمر وخنزير


هذه المرة يعيش الآباء المسلمون في حي "ميدلينج" بالعاصمة النمساوية فيينا ـ وسط أجواء من الغضب والتوتر وذلك بعد أن أجبرت إحدى المدارس الطلاب المسلمين على تذوق الخمور ولحم الخنزير.


المشكلة كشفت عنها صحيفة "زمان التركية"بعد أن ورد إلى مكتبها في فيينا أعداد كبيرة من الرسائل الغاضبة للآباء المسلمين الذين قامت مدرسة الطهي "دامبلنج أكاديمي"بإجبار أبنائهم على إعداد وتذوق الخمور ولحم الخنزير.


واعتبر الآباء تصرف المدرسة انتهاكاً لحقوق الإنسان وللدستور النمساوي، أما موقف المدرسة فقد جاء على لسان مديرتها "إليزابيث بيرجير" التي أكدت على أنهم قاموا هذا العام بالطلب من جميع الآباء – بمن فيهم المسلمون- أن يوقعوا على وثيقة تقضي بأن الطلاب في فصل "الخدمة والمطبخ" يجب عليهم أن يتعلموا كيفية إعداد المأكولات والمشروبات الفيينية وكيف يساعدون زبائنهم على الاختيار ويظهرون بالصورة اللائقة وهو ما يتعارض مع ارتداء الحجاب.


وقالت مديرة المدرسة إن هذا يتضمن بلا شك إعداد وجبات لحم الخنزير وتذوق الخمور لأنهما جزء لا يتجزأ من المطبخ الفييني.


وبحسب الآباء المسلمين فإن توجه المدرسة اختلف، ففي التسعينيات سمح للطالبات المسلمات بارتداء الحجاب دون أية مشكلات، لكنها اليوم تمنع الحجاب وتجبر الطلاب على إعداد وتناول الأطعمة المحرمة.


وقد جاء الموقف الرسمي خاذلاً للجالية المسلمة حيث أيدت رئيسة المجلس البلدي للمدارس "سوزان براندستيدل" موقف المدرسة واعتبرته "قانونيا" وقالت إنه لا يمكن إعفاء الطلاب من تطبيق المناهج بسبب معتقداتهم.


كما أيدت موقف المدرسة من الحجاب مؤكدة على أن الصورة الاحترافية للخدمة في المطاعم تتطلب "لباساً ملائماً" وهو ما يتنافى مع الحجاب.




· بروز سوق الطعام الحلال


وعلى الرغم من مثل هذه العقبات وعدم التفهم الذي تواجهه الجاليات المسلمة أحياناً إلا أن سوق الطعام الحلال بات أمراً واقعاً يفرض نفسه وتحرص عليه الشركات الكبرى والمطاعم الشهيرة.


ففي دراسة نشرتها الشركة الدولية للأطعمة السريعة المجمدة QFFI قالت إن تزايد أعداد المسلمين في أوروبا سيخلق سوقاً كبيراً للطعام الحلال.


وقالت الدراسة إنه على مدار سنوات طويلة كان منتجو الأغذية لا يعطون كبير اهتمام لسوق الأطعمة الحلال، ولكن القفزة العددية الهائلة للمسلمين جعلت مصنعي الأغذية في أوروبا يولون عناية بتوفير حاجات الجمهور الإسلامي، ولم تعد فرصة المسلمين لأكل الحلال قاصرة على الطعام النباتي أو المستورد من العالم العربي.


وبدأ المنتجون يولون عناية بتوفير لحوم مذبوحة وفق الشريعة الإسلامية، ومقليات خالية من دهون الخنزير، ومعجنات وحلويات لا تشتمل على جيلاتين الخنزير، كما كان لهذا الاهتمام أثره في حصول المسلمين على الوجبات السريعة والتي لم يكن لهم في السابق الحصول عليها "حلال".


وقد أفادت شبكة "يورومونيتور" عن المؤتمر السنوي لمنتدى الحلال العالمي أن أوروبا تعد منطقة تنام لاستهلاك الطعام الحلال، ففي فرنسا على سبيل المثال الجيل الثاني والثالث من أبناء الجالية المسلمة لم يعودوا راضين عن شراء آبائهم الطعام من المتاجر المحلية، وأصبحوا يريدون نقانق وبيتزا حلال.


وقد بدأت أوروبا ـ وبريطانيا بشكل خاص ـ شهود أسواق إسلامية مميزة، ويقدم موقع zabiha.com معلومات للجالية الإسلامية في أوروبا الغربية عن المطاعم والأسواق والمنتجات الحلال.


ولم يعد شعار "حلال" يقتصر على اللحوم، بل أصبح سوق الحلال الآن يتضمن جميع احتياجات المسلمين من حليب وخبز وعصائر وصلصات ووجبات سريعة بالإضافة إلى مواد التنظيف ومستحضرات التجميل والمنتجات الطبية.


ولا يفوتنا في هذا المقام أن نشير إلى أن الغربيين كثيراً ما يستخدمون الخمر في إعداد الطعام أو قليه أو لعمل صلصات.


· المسلمون في النمسا


الجالية المسلمة في النمسا في نمو مستمر، فبحسب الدراسة التي قامت بها الجمعية النمساوية للتفاهم الدولي فإنه من المتوقع أن يتجاوز الإسلام البروتستانتية في البلاد ـ والتي تعد ثاني أكبر مجموعة دينية ـ بحلول عام 2010.


ففي الوقت الذي تقلص فيه أعداد المنتمين للطوائف المسيحية على مدار ثلاثين عاماً بشكل هائل، زاد عدد المسلمين 15 ضعفاً من عام 1971 ليصبح 600 ألف نسمة من سكان النمسا البالغ عددهم ثمانية ملايين، ويشكل الأتراك نسبة 80% من مسلمي النمسا.


وتحظى الجالية المسلمة في النمسا ـ بشكل عام ـ بوضع جيد، فقد اعترف الدستور النمساوي بالإسلام عام 1912، وتمكن المسلمون من شغل مراكز مهمة.


وتعد العلاقة بين الإسلام والنمسا قديمة منذ محاولة الدولة العثمانية غزوها، وعلى الرغم من عدم نجاح المحاولة إلا أنه كان لها العديد من التفاعلات وعلى رأسها اعتناق العديد من النمساويين الإسلام، وقد بني أول مسجد في العاصمة فيينا عام 1878، أما أول مركز إسلامي فقد تم وضع حجر الأساس له عام 1968.


الساعة الآن 04:54 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22