عشيرة أردنية ترفض تعيين أحد أبنائها سفيرا في "إسرائيل"
 

عشيرة أردنية ترفض تعيين أحد أبنائها سفيرا في "إسرائيل"
الإثنين 01 أكتوبر 2012
مفكرة الاسلام: رفضت إحدى أكبر عشائر الأردن، تعيين أحد أولادها سفيرا لبلادها لدى الكيان الصهيوني، وهددت بالتبرؤ منه ما لم يترك هذا العمل، بينما تضغط الخارجية الأردنية على السفير للبقاء.
وقالت مصادر في الخارجية الأردنية "السفير الأردني المعين حديثا في إسرائيل بعد طول إنقطاع وليد عبيدات يتعرض لإحراج شديد جراء إعلان عشيرته عبر وسائل الإعلام بأنها لن توافق على وظيفته الجديدة وستتبرأ منه عشائريا إذا مارس مهام عمله الجديد".
وكانن شخصيات قيادية وزعامات عشائرية في هذه العشيرة التي تعتبر أكبر عشائر شمال الأردن، قد عقدت اجتماعا حاشدا، انتهى بإصدار بيان يستنكر قرار الحكومة بتعيين أحد أبناء العشيرة سفيرا في تل أبيب معتبرا أن هذا القرار يتنافى مع تاريخ موقف أبناء العشيرة ضد الكيان الصهيوني والتطبيع معه عبر الأجيال المتعاقبة.
وقالت العشيرة في بيانها "من يقبل بتولي هذا المنصب ويقوم بوضع يده بيد من عمل على اغتصاب الأرض وقتل أبناء فلسطين وشردهم واستباح المقدسات الإسلامية؛ فقد تجاوز جميع المحرمات والخطوط الحمراء وتعد إساءة بالغة للأمة و العشيرة التي تتبرأ منه"، وأكدت أنها ستبقى وفية لأمتها ولن تهادن أعداءها في سبيل تحرير كامل التراب الفلسطيني, و لن يثني عزمها أي مرتد عن الصف مهما طالت الأيام.
وأضاف البيان بأن من يقبل بتولي هذا المنصب فقد تجاوز كافة الخطوط الحمراء, وأساء إساءة بالغة لأفراد عشيرته التي تتبرأ منه.
وقد شغل هذا الموقف الأوساط السياسية وأحرج السلطات الحكومية ووزارة الخارجية حيث سبق لعدة شخصيات أن تقلدت منصب السفير في تل أبيب بدون ضجة من هذا النوع.كما تنشغل به الأوساط الدبلوماسية، لأنه يثبت عمليا بأن العشائر الأردنية الأساسية والمهمة تقف بشراسة ضد سياسات التطبيع وتبادل السفراء مع تل أبيب.
وأشارت أوساط مقربة من عشيرة العبيدات أن توقيت هذا التعيين ينطوي على (خب مقصود)، الأمر الذي برر الضجة والبيان والاعتراض خصوصا وان الرأي العام عموما لا يتقبل فكرة تعيين وإرسال سفير أردني إلى تل أبيب في الظروف الراهنة.
وتقدر أوساط في الخارجية تحدثت لـ(القدس العربي) بأن خضوع السفير الجديد وليد عبيدات إلى ضغوط عشيرته يعني حصول تقليد غير مسبوق في التمرد على قرارات إدارية وبيروقراطية وهو اختبار غير مسبوق لصلابة الانتماء للإدارة الرسمية مقابل الخضوع للموقف العشائري خصوصا إذا كان قوميا ووطنيا.