بالصور.. جمعية قطرية تضاعف عدد مسلمي قرية بوروندية
 

http://www.al-sharq.com/NewsImages//...6855783704.jpg

بوروندي - الشرق في ساعة واحدة أعلن 44 شخصا في قرية كاباروروي التي تقع في جنوب شرق بوروندي في مقاطعة كيانزا إسلامهم، حيث قام السيد علي بن عبد الله السويدي مدير عام مؤسسة الشيخ عيد الخيرية بتلقين الشهادة للمسلمين الجدد وسط تكبير من المسلمين وإعجاب ودهشة من غير المسلمين الذين لا يعلمون شيئا عن الإسلام.
وقال السويدي: "نحن هنا في قرية لم يدخلها عربي قط، ونحن أول من دخلها، لنشر الإسلام ورعاية المهتدين الجدد، وقد أسلم بفضل الله اليوم 44 شخصا في ساعة واحدة".
وبذلك يصل عدد المسلمين في القرية إلى 100 مسلم تقريبا، حيث وصلت "عيد الخيرية" القرية وكان عدد المسلمين فيها يزيد على خمسين مسلما بقليل.
وبين السويدي أن الجهد الذي قدم لهؤلاء الناس بسيط، ولكنه مؤثر حيث أسلم هذا العدد في هذا الوقت القليل، وهذا يضع علينا مسؤولية كبرى في نشر الإسلام في هذه القرى النائية التي يسكنها بسطاء، وهم مادة خام يحتاجون إلى من يشكل وعيهم ويهديهم إلى سواء السبيل.
وحول الرحلة إلى القرية، ذكر السويدي أن الطريق كانت وعرة حيث قطعنا أكثر من مائة كيلو متر بالسيارة في طرق غير معبدة وصعدنا جبالا ونزلنا وديانا، في رحلة لم تسلم من الخطورة إلى هؤلاء القوم، ولكن تذكرنا أن أهل الضلال يقعون مثل هذه الرحلات لنشر باطلهم، والأولى بنا أن نذهب بالحق ولا نستصعب أي شيء في سبيل نشره.
وعن الجهود التي ستقدمها المؤسسة في هذه القرية، قال السويدي: إن متابعة هؤلاء المهتدين هي المهمة الكبرى، ونحن سنبني مسجدا في القرية ليعلمهم شؤون دينهم، كما سنكفل الأيتام المسلمين ونرفع من مستواهم المعيشي، فهم في فقر مدقع رغم ما عندهم من ثراء الطبيعة.
وأشار السويدي إلى أن المؤسسة تنوي أن تنشط الدعوة الإسلامية في بوروندي، وستجمع الدعاة في ملتقيات وتوفر لهم الدعم لإقامة المحاضرات والدورات التدريبية، وستبني المساجد والمراكز الصحية والمشروعات التنموية من خلال تعاملها مع جمعية خيرية مرخصة يكون لها مكتب تنفيذي تتابع المؤسسة من خلاله العمل الخيري والدعوي.
وعن مشكلات الدعاة في بوروندي، قال السويدي: التقينا بالدعاة في بوروندي ومشاكلهم تتركز في أنهم يحتاجون إلى كفالة، فبعد المناطق يكلفهم كثيرا في المواصلات، حيث يتكلف الداعية 30 دولارا تقريبا؛ كي يصل إلى مكان ليخطب به الجمعة، وهذا شيء صعب ونريد أن نجعل في كل قرية داعية مقيما، فخطبة الجمعة وحدها لا تكفي.
كان السويدي قد وصل إلى مقاطعة كيازكي مع وفد من شباب قطر لدعوة غير المسلمين، واستمعوا إلى داعية بوروندي كان نصرانيا وأسلم، وظل يناظر الناس ويناقشهم حتى دخل في الإسلام 25 دفعة واحدة، ثم قرأ أحد الشباب القرآن، وأذن للظهر والعصر، فأقبل الباقي يدخلون الإسلام بعد سماع القرآن والأذان، وسط تكبير من الحاضرين.
وبدأ القائمون على الدعوة في بروندي بتدوين أسماء المهتدين الجدد، وتركوا للمهتدين حرية اختيار أسمائهم، كما تركوا لهم حرية اختيار عقائدهم، وكانت أسماؤهم محمد وإبراهيم وإسماعيل وعيسى وموسى وإسحق وأبو بكر وعمر وعثمان، وعائشة وحميدة، وأسماء.
وفي نهاية المحاضرة وجه السويدي للحاضرين من المسلمين وغيرهم، كلمة قال فيها: جئنا من قطر إليكم لنشر الدعوة الإسلامية، ولنقدم لكم العون، وإلى المسلمين في هذا المكان أقول: "إذا لم نستطع المجيء مرة أخرى، فأتمنى أن نلتقي جميعا في الجنة إن شاء الله".
وحول الدعوة في مقاطعة كيا زاكي، قال مسؤول الدعوة هناك عبدالله أبوتشي: نرحب بعيد الخيرية التي أتت هنا لنشر الدعوة، ولم تأت للتجارة وطلب المال، ونحن في حاجة ماسة لها، حيث يسلم الناس ولا نستطيع رعايتهم، ولا إرسال الدعاة إليهم، مما يجعل المسلمين يرتدون عن الإسلام، وإذا وفرنا درجات بخارية للدعاة، ووفرنا مصروفات المحاضرات وقمنا على رعاية الناس اجتماعيا، فبجهد بسيط ستتحول بروندي إلى الإسلام".
تجدر الإشارة إلى أن مقاطعة كيا زاكي تقع في شمال شرق بوروندي وتبعد عن حدود رواندا بعشرة كيلوا مترات، والطريق إليها صعب، ولا يوجد بها كهرباء أو أي وسائل إعلام أو اتصال، ويقوم بزيارتها مجموعة من الشباب المسلمين من البورونديين الذين درسوا في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
http://investigate-islam.com/al5las/...rN3cIaikkp/9k=

http://investigate-islam.com/al5las/...rDST+nRofpP//Z