طريق الخلاص

طريق الخلاص (http://investigate-islam.com/al5las/index.php)
-   هدي الإسلام (http://investigate-islam.com/al5las/forumdisplay.php?f=2)
-   -   شرح حديث الفتن الثلاثة التي جائت في الأحاديث والتي هي الأحلاس والسراء والدهيماء (http://investigate-islam.com/al5las/showthread.php?t=5622)

نور الإسلام 24-09-2014 07:55 PM

شرح حديث الفتن الثلاثة التي جائت في الأحاديث والتي هي الأحلاس والسراء والدهيماء
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من أحسن ما قرأته حول شرح حديث الفتن الثلاثة التي جائت في الأحاديث والتي هي الأحلاس والسراء والدهيماء

وللأمانة لم أعد أذكر اسم الأخ الذي شرحها بهذه الطريقة وأنا هنا سأعيد صياغتها من باب التذكير

لقد جاء في الحديث أن الأمة ستمر بفتن غير أن الحديث توقف عند ثلاثة فتن وسماها والذي يظهر والله أعلم أن هذه الفتن المسماة هي فتن ذات أهمية أكثر من غيرها والذي يظهر أن أثرها عظيم في رسم حياة الأمة


أولا دعوني أذكر الحديث وهو كالتالي

كنا عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قعودًا فذكر الفتنَ فأكثر ذكرَها حتى ذكر فتنةَ الأحلاسِ فقال قائلٌ : يا رسولَ اللهِ وما فتنةُ الأحلاسِ ؟ قال : هي فتنةُ هرَبٍ وحرْبٍ ثم فتنةُ السَّرَّاءِ دخَلُها أو دخَنُها مِنْ تحت قدمَي رجلٍ مِنْ أهلِ بيتي يزعمُ أنه مِنِّي وليس مِنِّي إنما وليِّيَ المُتَّقُونَ ثم يصطلحُ الناسُ على رجلٍ كورِكٍ على ضِلَعٍ ثم فتنةُ الدُّهَيماءِ لا تدَعُ أحدًا مِنْ هذه الأمةِ إلا لطَمتْه لطمةً فإذا قيل انقطعتْ تمادتْ يُصبِحُ الرجلُ فيها مؤمنًا ويُمسى كافرًا حتى يصيرَ الناسُ إلى فُسطاطَينِ فُسطاطُ إيمانٍ لا نفاقَ فيه وفُسطاطُ نفاقٍ لا إيمانَ فيه إذا كان ذاكم فانتظِروا الدجَّالَ مِنَ اليومِ أو غدٍ
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث:أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 9/24
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح


الحديث ذكر فيه ثلاثة فتن ستمر على الأمة وهي:


- الأحلاس
- السراء
- الدهيماء

فالذي يظهر من الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يذكر الفتن التي ستمر على الأمة أي أن هذه الفتن تخص الفترة الزمنية لحياة الأمة جمعاء

أي أن خريطة الفتن هنا تشرح حياة لأمة ومراحلها التي ستمر بها

فهي ستأتيها فتنة الأحلاس ثم بعد ذلك السراء وأخيرا الدهيماء

وهذا يقودني إلى حديث آخر يشرح هذا الحديث وهو حديث مراحل الحكم في الأمة

دعوني أستعرض الحديث أولا:

تكونُ النُّبُوَّةُ فيكم ما شاء اللهُ أن تكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ - تعالى -، ثم تكونُ خلافةٌ على مِنهاجِ النُّبُوَّةِ ما شاء اللهُ أن تكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ - تعالى -، ثم تكونُ مُلْكًا عاضًّا، فتكونُ ما شاء اللهُ أن تكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ - تعالى -، ثم تكونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً فيكونُ ما شاء اللهُ أن يكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ - تعالى -، ثم تكونُ خلافةً على مِنهاجِ نُبُوَّةٍ . ثم سكت . . .
الراوي: النعمان بن بشير المحدث:الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 5306
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن


المراحل التي ذكرها الحديث بعد النبوة هي أربع مراحل:


- خلافةٌ على مِنهاجِ النبوة
- مُلْكًا عاضًّا
- مُلْكًا جَبْرِيَّةً
- خلافةً على مِنهاجِ النبوة

وإذا طبقنا خريطة المراحل هذه على خريطة الفتن الثلاثة سنجدها متطابقة مع بعضها البعض

مع التذكير أن رفع أي حكم وسقوطه لا بد أن تتخلله فتنة أو لابد أن يمر بفتنة لأنه لا يمكن أن يقع هذا بدون الفتن وهذا ما حصل فعلا وصار معلوما لدينا باستقراء تاريخ المراحل التي مرت على الأمة

إذن سيكون شرح الحديث على النحو التالي والله أعلم

خلافةٌ على مِنهاجِ النُّبُوَّةِ ترفع عن طريق فتنة الأحلاس ثم مُلْكًا عاضًّا يرفع عن طريق فتنة السراء ثم مُلْكًا جَبْرِيَّةً يرفع عن طريق فتنة الدهيماء ثم خلافةً على مِنهاجِ نُبُوَّةٍ

بعد مطابقة الحديثين نأتي الآن لأتوقف قليلا حول ما يؤيد هذا التطابق

فتنة الأحلاس شرحها الحديث بأنها فتنةُ هرَبٍ وحرْبٍ

وبدأت هنا بعد مقتل عثمان رضي الله عنه ووقعت بسببها حرب بين المسلمين كما أنه بسببها اعتزلها أيضا كثير من المسلمين فهربوا منها فهي حرب بين المسلمين كما أن هناك من المسلمين من هرب منها

فتنة السراء يصفها الحديث بأن دخَنُها مِنْ تحت قدمَي رجلٍ مِنْ أهلِ بيتي يزعمُ أنه مِنِّي وليس مِنِّي إنما وليِّيَ المُتَّقُونَ

وهذه الحادثة وقعت كما يذكر التاريخ عند سقوط الخلافة العثمانية لما يذكر عن الذي صدر من الشريف حسين وخروجه عن الخلافة العثمانية وإعلانه الثورة على الأتراك وكان من أهم الأسباب التي أسقطت الخلافة العثمانية

تجدر الإشارة هنا أيضا أن حكم بني أمية وحكم بني العباس وحكم بني عثمان يدخل كله تحت اسم الملك العاض لأن نمط الحكم لم يتغير فيه ولو تغيرت الأشخاص

ولكن بعد سقوط حكم بني عثمان تغير نمط الحكم واختلف وبدأت مرحلة جديدة لم تعشها الأمة طيلة القرون الماضية وهي مرحلة الملك الجبري أو حكم الجبابرة وهو ما نكرره اليوم بالطغاة فتميزوا في حكمهم عن بقية المراحل بأنهم يحكمون الأمة بالقوانين الوضعية

فتنة الدهيماء

فِتْنَةُ الدُّهَيْمَاءِ ؛ لا تَدَعُ أَحَدًا من هذه الْأُمَّةِ ؛ إلا لَطَمَتْهُ لَطْمَةً ، فإذا قيل : انْقَضَتْ ؛ تَمَادَتْ ؛ يُصْبِحُ الرجلُ فيها مؤمنًا ويُمْسِي كافِرًا ، حتى يَصِيرَ الناسُ إلى فُسْطَاطَيْنِ : فُسْطَاطِ إيمانٍ لا نِفَاقَ فيه ، وفُسْطَاطِ نِفَاقٍ لا إيمانَ فيه ، فإذا كان ذلكم ؛ فانْتَظِروا الدَّجَّالَ من يومِه أو من غَدِهِ


وهذه فتنة أعظم من سابقاتها أكمل الكلام حولها لا حقا إن شاء الله


الساعة الآن 01:40 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22