طريق الخلاص - توصيات ندوة "الإسلام وتحديات أفريقيا" بالسودان

مفكرة الاسلام: أوصت ندوة "الإسلام وتحديات أفريقيا" في ختام أعمالها أمس في الخرطوم - والتي نظمتها رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع جامعة أم درمان الإسلامية ومنتدى النهضة والتواصل الحضاري في السودان - بالتعاون المثمر والتكامل الإيجابي مع منظمة التعاون الإسلامي في تعزيز التضامن الإفريقي الإسلامي.

كما أوصت الندوة بالسعي بمختلف الوسائل المشروعة الرشيدة إلى تحقيقِ متطلبات شعوب هذه القارة الإفريقية المسلمة، والمتمثلة في الحكم الرشيد، والمشاركة السياسية، والالتزام بحقوق الإنسان، وتعزيزِ سيادة القانون العادل، والحوار الوطني الهادف الذي يسهم فيه الجميع في صناعة مستقبل مزدهر.
ودعت الندوة الحكومات إلى التعاون مع العلماء والمؤسسات الإسلامية في إشاعة مفاهيمِ الوسطية في الإسلام، وفتح قنوات الإعلام للمنهج الوسطي، وعرضِ الإسلام في صورته الصحيحة.
بالإضافة إلى تقوية مؤسسات الدعوة الإسلامية والجمعيات الإسلامية العاملة في إفريقيا، ودعم برامجها في نشر الثقافة الإسلامية التي تدعو للعدل والتراحم والتكافل والتضامن، وتطوير برامجها والاستفادة في ذلك من الوسائل الحديثة والتقنيات المتطورة.
كما أوصت الندوة بتوحيد الموقف الإسلامي في دول إفريقيا من القضايا التي تتعلق بالإسلام ودعوته، والدفاع عن شريعته، ووضع الخطط التي تسهم في إبراز محاسنها، والتعريف بحاجة المجتمعات الإسلامية إليها في حياتهم ومعاشهم.
وأوصت الندوة كذلك بالاهتمام بنشر مبدأ الأخوة الإيمانية والعمل على تأصيل التعايش السلمي بين مختلف شعوب المنطقة، والسعي إلى القضاء على صور النزاعات العرقية والدينية، ودعوات التمييز العنصري.
واقترحت الندوة إنشاء صندوق خاص باسم "صندوق التنمية الإفريقي"، بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية، سعيًا للتنمية والنهضة المتكاملة والاستخدام الأمثل للموارد في القارة، ووضع إستراتيجية للدعوة بالاستعانة مع خبراء في الشأن الإفريقي، وبالتعاون مع وِزارات الشؤون الدينية والأوقاف والمجالس العليا للشؤون الإسلامية في إفريقيا.
وأوصت الندوة بالاستفادة من الإرث التاريخي الأفريقي الإيجابي في معالجة الصراعات، خروجًا من حالة الصراع والتنافر إلى التكامل والتعاون، وتشجيع الحوار ليكون طريقة لحل المشكلات والمنازعات، والإفادة من تجارب الرابطة وغيرها من المنظمات.
كما دعت إلى تشجيع الجامعات والمراكز البحثية على دراسة الثقافات الإفريقية، وتأثرها بالحضارة الإسلامية، والاستفادة من معطياتها في تعزيز الاندماج الاجتماعي وإرساء التعايش الإيجابي والتعاون في مواجهة التحديات، إلى جانب دعم الجامعات والمعاهد والمدارس والمراكز العلمية، وتطوير المناهج الدراسية بما يرسخ القيم الإسلامية الأصيلة، ويمد جسور التواصل بين شعوب القارة بما يعزز وحدتها وتضامنها.
وأوصت كذلك بإنشاء هيئة عليا لحقوق الإنسان في إفريقيا برعاية المؤسسات الدولية الإسلامية ذات الصلة، حماية للإنسان في إفريقيا من الظلم والعدوان.