كيف أنقذ الشاب اللبناني حياة "أوباما" في فرنسا؟
 

كيف أنقذ الشاب اللبناني حياة "أوباما" في فرنسا؟
الاحد 19 فبراير 2012
مفكرة الاسلام: أنقذ شاب لبناني حياة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعدما سلم ملفا به معلومات حول حراسة أوباما ومحل إقامته خلال زيارة خارجية له للأمن الأمريكي، ومكافأة له على ذلك منح أوباما ذلك الشاب وساما.
تعود الواقعة إلى يوم 2 نوفمبر حينما دخل زبون "مطعم الشرق" الذي يعمل فيه الشاب اللبناني بلال حرشي، وكان بحوزته ملف من 25 صفحة تقريبا ووضعه على الطاولة التي جلس عندها ليتناول ما طلبه، ثم خرج ونسي الملف، فأسرع بلال للبحث في الملف عن رقم هاتف صاحبه أو هويته ليعيده إليه.
ووجد بلال أن الملف يحتوي على كل تفاصيل الحماية الخاصة بأوباما الذي كان من المقرر أن يصل في اليوم التالي للمشاركة بقمة العشرين التي عقدت في كان يومي 3 و4 نوفمبر بفرنسا، وكذلك وجد وجد كل ما يتعلق بالطابق الخامس المحجوز لأوباما في فندق كارلتون البعيد عن المطعم 75 مترا تقريبا، وكذلك مكان تواجد كل عنصر من حماية أوباما والطرق والشوارع التي سيسلكها موكبه في كل مرة يتنقل فيها، وكذلك صورا بيانية عن مخطط الحماية، بدءا من وصول أوباما إلى حين مغادرته.
وأوضح بلال أنه اتصل بأحد مكاتب "الأف.بي.آي" في الولايات المتحدة ليبلغهم بالملف الذي عثر عليه، إلا أن الشخص الذي رد على اتصالي شكك بما قال، ولكنه صدقه واهتم بالأمر حينما قرأ له بعضا مما في صدر هذا الملف، وقال "وبعدها بدقائق قليلة وجدت أمامي في المطعم عنصرين من "الأف.بي.آي" فسألاني إذا قمت بعمل نسخة عن الملف فطمأنتهما أني لم افعل، فشكراني وفي اليوم نفسه سلموني الوسام، وكانا من زبائني وقت الغداء والعشاء طوال يومين".
وأوضح أنه لم يشعر بأي قلق أو ارتباك من عثوره على المخطط الأمني لأوباما "بل على العكس لأني قمت بما سيجعل الأمريكيين ممتنين للبنانيين بأن واحدا منهم ساهم بإنقاذ رئيسهم، وسيعلمون بأننا لسنا إرهابيين وبأننا محبين للسلام"، حسبما ذكرت العربية نت.
وتعليقًا على هذه الحادثة، تساءل بعض المراقبين: فكيف بعد هذا يقال إن العرب إرهابيون، وهل حياة الرئيس الأمريكي التي كانت معرضة للخطر طوال يومين كاملين لا تسوى سوى وساما لا قيمة له؟!!