طريق الخلاص

طريق الخلاص (http://investigate-islam.com/al5las/index.php)
-   الإسلام والعالم (http://investigate-islam.com/al5las/forumdisplay.php?f=4)
-   -   الصين وأتراك الأيغور المسلمين (http://investigate-islam.com/al5las/showthread.php?t=5119)

نور الإسلام 17-05-2014 06:39 PM

الصين وأتراك الأيغور المسلمين
 
صواريخ الصين وأتراك الأيغور المسلمين

مترجمة للألوكة من اللغة التركية

المصدر: موقع: blog.milliyet

ترجمة: مها مصطفى إسماعيل

إن مئات الآلافِ من المسلمين يتعرَّضون للقهر والظلم في كثيرٍ من بقاع العالم؛ من فلسطين إلى ميانمار، ومن القوقاز إلى البلقان، وحتى في وسط إفريقيا.

والأوضاع في هذه المناطق تتداوَلُها الألسنة من حين إلى آخر، وتحاول الحكومات عملَ شيءٍ ما لتقليل هذا الظلم، لكن أكثرَ مَن يتعرَّض للظلم هم إخواننا المسلمون في الصين، في تركستان الشرقية، وفي حين لا يمكننا الحصول على معلومات مؤكَّدة، يُقدَّر عدد المسلمين هناك بما يقارب 50 مليون نسمة، وعلى الرغمِ من كثرتِهم العددية، وأنهم أكثر مَن يتعرَّض للظلم، فإن إخوانَنا المسلمين في الصين هم أقلُّ مَن يَرِدُ ذكرُهم في الأخبار وأقل مَن تُطرَح قضاياهم.

وهناك سؤال يطرح نفسه: "لماذا الوضع هكذا؟ هل لا يلقون الاهتمام لكونهم مسلمين، وفي الوقت نفسه أتراكًا؟" ومع الأسف هناك جانبٌ كبير من الحقيقة في هذا الاستنكار.

العالم حينما يتحدَّث عن هذه المنطقة يذكرها باسم "سينجان" أو "شينجان"، أكثر مما يطلق عليها اسم "تركستان".

حسنًا هل يجب على تركيا ألا تستوردَ الصواريخ والتكنولوجيا من الصين؛ لأنها تظلم إخواننا؟ وهل يجب عليها مقاطعة الصين والمنتجات الصينية؟

القضية لها أبعاد كثيرة:
1- على الرغم من استمرارِ الظلم هناك لمئاتِ السنوات، فإن تركيا لم تُقاطِع المنتجات الصينية في أي وقت من الأوقات، فالأسواق التركية مليئةٌ بالبضائع الصينية، مثلها مثل باقي أسواق العالم، وإذا كنا لا نعترضُ على البضائع الصينية، فلا يجب أن نعترض على شراء الصواريخ منها!

2- أولاً يجب علينا أن نُغيِّر تلك الفكرةَ التي في أذهاننا عن أن نظام الحكم في الصين قمعي، وبالتالي فإن القمع والقهر ليس موجَّهًا للمسلمين والأتراك الموجودين هناك فقط، بل للشعب الصيني بأسرِه.

3- هل يجبُ على تركيا أن تخضعَ للغرب وتصير تابعةً له بدلاً من أن تشتري الصواريخ من الصين؟ علاوةً على ذلك، فإن الغرب يبيعُ الصواريخ فقط ولا يعطي تقنيتَها، في حين أن الصين تعطي التكنولوجيا أيضًا، ويمكن لتركيا بهذه التكنولوجيا أن تقوم بالإنتاج بنفسها، على ما يبدو أن هذه المقاربة أكثر ودًّا من مقاربة الغرب!

4- في رأيي أن الجانب الأكثر أهميةً وإفادةً في هذا التبادل هو تقرُّب تركيا أكثر إلى حكومة الصين، والحصول على فرصة "لكي يعرف كل منهما الآخر بشكل أفضل"، وأنا أرى أن هذا التقارب سيعمُّ بالفائدة على الأيغور المسلمين هناك.

كيف يمكن لهذا التقارب أن يؤتي بثمار الفائدة على الأيغور؟
قد تبدو تركيا البعيدةُ عن الصين والمعادية لها كتهديدٍ كبير بالنسبة للصين، لا سيما بسبب الأتراك المسلمين هناك وعددهم 50 مليون نسمة، بَيْدَ أن تركيا التي تتقارب من الصين وتقيم معها عَلاقةَ صداقة وودٍّ، لا يمكنها أن تشكل تهديدًا، وهذا من شأنه أن يُقلِّل من حالة الاشتباه والتشكك في الأتراك الأيغور المسلمين المقيمين هناك.

ومن جهة أخرى، العَلاقات الطيبة تفتح الأبواب إلى مزيدٍ من العَلاقات الطيبة على كافة الأصعدة، وتضمَنُ النظر في شكاوى تركيا ومطالبها الخاصة بإخواننا الأتراك المسلمين بشكل أكثر جدية وودٍّ، وتساعد على حل المشكلات.

وأهم شيء هو أن العَلاقات الطيبة تساعد على خلق جوٍّ من الثقة بين الطرفين، وترسِّخ فكرة أن نيَّة تركيا تتمحور حول حقوق الإنسان فحسب، وأن الأيغور وكذلك تركيا لن تشكل تهديدًا على دولة الصين، ولهذا فإن شراء الصواريخ من الصين يجلب النفع لكلتا الدولتين ولتركستان الشرقية.

الآلام:
في بعض الأحيان تعتصر آلام مضنية
شجرة مقطوعة وجذورها في الأرض باقية
(من أشعار يحيي كمال بياتلي).



الساعة الآن 03:01 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22