طريق الخلاص

طريق الخلاص (http://investigate-islam.com/al5las/index.php)
-   المقالات (http://investigate-islam.com/al5las/forumdisplay.php?f=38)
-   -   السلاح الخليجي والتوازن العسكري.. رؤية "إسرائيلية" (http://investigate-islam.com/al5las/showthread.php?t=1867)

مزون الطيب 10-02-2012 05:26 PM

السلاح الخليجي والتوازن العسكري.. رؤية "إسرائيلية"
 
السلاح الخليجي والتوازن العسكري.. رؤية "إسرائيلية"
الاحد 08 يناير 2012

الكاتب/ دوري جوليد ـ صحيفة يسرايل هايوم

ترجمة: رانيا فوزي



مفكرة الاسلام: أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن بيعها للأسلحة على نطاق واسع في الدول العربية؛ فالحديث عن صفقة بحجم 29.4 مليار دولار حيال المملكة العربية السعودية، حيث تتضمن بيع 84 طائرة مقاتلة من طراز f-15s وتحديث 70 طائرة.

كما اشتملت الصفقة على الجيل الأخير لصواريخ جو – جو وصواريخ أرض – جو والتي تعمل في جميع الأحوال الجوية ليلاً أو نهارًا، وقد أُعلن عن تفاصيل الصفقة بالفعل عام 2010، حيث نشرت تفاصيلها في أكتوبر من نفس العام والتي تقدر بـ 60.5 مليار دولار.

وقد تم أيضًا تنفيذ صفقة بيع صغيرة تقدر بـ 3.8 مليار دولار تتضمن بيع مؤن عسكرية أمريكية إلى الإمارات، واشتملت هذه الصفقة بالأخص على بيع أنظمة مضادة للصواريخ أمثال "الحيتس" (الإسرائيلي) والتي تهدف لاعتراض الصواريخ البالستية من الدول المعادية مثل إيران.

بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن الإدارة الأمريكية تيسر لصفقة تقدر بـ 11 مليار دولار حيث تتضمن أسلحة وتدريبات للجيش العراقي الجديد، كما تتضمن الصفقة بيع طائرات مقاتلة ودبابات متطورة. هذه التطورات تثير مخاوف "إسرائيل" خاصة في ضوء موالاة رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي لإيران.

تدير "إسرائيل" والولايات المتحدة منذ عشرات السنوات مناقشات بشأن البيع من هذا النوع، وأحيانًا تدخل في نضالات مريرة مع الإدارة الأمريكية مثلما حدث في عهد إدارة ريجان الذي طالب ببيع طائرات التحكم (awacs) إلى المملكة العربية السعودية عام 1981.

بالإضافة إلى ذلك تم الاتفاق على نشر طائرات إف 15 فقط في قواعد سلاح الجو مثل دهران، حاميس، طايف ولكن ليس في تابوك حيث تقع على مسافة حوالي 150 كيلو متر من الحدود مع "إسرائيل".

بعد النضال على بيع طائرات التحكم (awacs) إلى السعودية، بدأت إدارة ريجان في الحديث بشكل مفصل عن تعهدات الولايات المتحدة بالمحافظة على التفوق العسكري والنوعي لـ"إسرائيل"، وقد تمت المحافظة عليه من وقتها من قِبل كل الإدارات الأمريكية..

وبإعلان الصفقة الأخيرة التي أبرمتها الولايات المتحدة مع السعودية تعهد أندروا شفيروا نائب وزارة الخارجية للشؤون السياسية والعسكرية بألا تضر صفقة البيع بالتفوق العسكري والنوعي لـ"إسرائيل"، وقد بدأ الكفاح في مواجهة إيران، التي تشكِّل حاليًا التهديد الرئيس في الشرق الأوسط، وخصوصًا لـ"إسرائيل" والمملكة العربية السعودية على حد سواء، رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بينهما.

ومع ذلك، هناك بعض الاعتبارات التي ينبغي لـ"إسرائيل" أن تأخذها في الحسبان وأن تطرحها في مباحثاتها مع الولايات المتحدة؛ على سبيل المثال هناك خطر من وصول التكنولوجيا الغربية المتقدمة لدول عربية بعينها، تنقلها في نهاية الأمر إلى أيدي الإيرانيين؛ ففي السبعينيات والثمانينيات تحدث "الإسرائيليون" عن عدم استقرار الأنظمة العربية، وفي ذلك الوقت كانت حجة ضعيفة، حتى في شبكات التلفزيون الأميركية، لكن اليوم في ضوء الانتفاضات الجارية في العالم العربي تحولت هذه الادعاءات إلى حقائق واقعية.

لا أحد يستطيع أن يجزم أن الأنظمة في العالم العربي المحيطة بـ"إسرائيل" ستظل قائمةً على حالها في السنتين أو الثلاث سنوات القادمة، على خلفية استمرار التمرد في جميع أنحاء العالم العربي، وعلاوة على ذلك بعض الدول العربية من شأنها أن تتوصل لاستنتاج بأن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين ذاهبون لقبول وجود قنبلة إيرانية، والاكتفاء بسياسة "الاحتواء" فقط، وهذا الأمر سيؤدي إلى أن بعض الجهات ستتغير وتنضم إلى الكتلة الإيرانية.

وفي أحيان أخرى توصلت "إسرائيل" والولايات المتحدة إلى تفاهمات فيما بينهما، ففي عام 1978 باعت الإدارة الأمريكية برئاسة جيمي كارتر إلى المملكة السعودية طائرات إف 15، وحصلت "إسرائيل" على تعهد أمريكي بعدم تزويدها بقدرة حمل مزيد من الذخيرة أو صواريخ جو – جو الأكثر تتطورًا.

هذا السيناريو تحديدًا ما حدث مع قطر عام 2007؛ حيث نشرت إدارة الرئيس جورج بوش ادعاءات الاستخبارات الأمريكية القومية (nie) بأن إيران أوقفت برنامجها لتطوير السلاح النووي، ومن الممكن أن نتوقع أن التوجه السياسي من هذا النوع سيؤدي لعمل تدريبات عسكرية مشتركة وفرصة بالنسبة للإيرانيين لاختبار السلاح الأمريكي الموجود لدى حلفائها العرب.. ولظروف مماثلة ألغت "إسرائيل" مؤخرًا صفقة بيع أجهزة استخباراتية لتركيا تقدر بـ 141 مليون دولار، هناك قضية أخرى تبرز من وقت لآخر في النقاش حول الحفاظ على التفوق النوعي لـ"إسرائيل" فهل توافق الأخيرة على الربط بين بيع أمريكا منظومة الأسلحة المتطورة مقابل إحرازها للتقدم في عملية السلام؟ في السبعينيات تعهدت الولايات المتحدة بتعويض "إسرائيل" عن المخاطر التي لحقت بها في عملية السلام، هكذا وافقت "إسرائيل" على الانسحاب الكامل من سيناء وفقًا لاتفاقية كامب ديفيد – حيث كانت الجائزة التي حصلت عليها "إسرائيل" جيل من الطائرات فانتوم وسكاي هوك والطائرات إف 16.

فقد توصلت "إسرائيل" مؤخرًا لاتفاق مع الولايات المتحدة لإمدادها بطائرات الشبح إف 35 ولكن آنذاك طرحت فكرة زيادة الطائرات مقابل اتفاق "إسرائيلي" بشأن تجميد آخر للمستوطنات.

فمن المتوقع تعاظم بيع الأسلحة للدول العربية خلال السنوات المقبلة، فإذا كان من الممكن أن نقدر بأن الخلافات حول الولايات المتحدة سوف تشمل الإخوان المسلمين - حيث سُمعت أصوات في واشنطن تدَّعي بأنه على الولايات المتحدة والغرب أن يحافظوا عليهم ويوفروا لهم الأسلحة، وبالتالي سيضطر الكيان الصهيوني إلى مراقبة هذا الواقع المعقد.


الساعة الآن 09:59 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22