نبذة موجزة عن الضرائب والتسميات المشابهة لها
نبذة موجزة عن الضرائب والتسميات المشابهة لها
فؤاد أبو الغيث بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ الضريبة لغة : الضريبة مشتقة من الفعل ضرب، وجاء في لسان العرب: الضريبة واحدة من الضرائب التي تؤخذ في الجزية ونحوها. ومنه ضريبة العبد، أي غلته، وهي ما يؤديه العبد إلى سيده من الخراج المقرر عليه. وتجمع على ضرائب. الضريبة في اصطلاح فقهاء الشريعة الإسلامية: من المعلوم أن كل ما لم يرد به نص يحدد معناه فإن للعلماء فيه أقوالاً ، ولذا فقد اختلفوا في تعريفاتهم للضريبة، وإن كانت تبدو جميعها بمعنى واحد إلى حد ما : 1- عرفها الغزالي بأنها: ما يوظفه الإمام على الأغنياء بما يراه كافيًا عند خلو بيت المال من المال. 2- وعرفها الجويني بأنها: ما يأخذه الإمام من مياسير البلاد والمثرين (الأغنياء) من طبقات العباد بما يراه سادًا للحاجة. 3- وعرفها من المحدثين د. يوسف إبراهيم فقال: هي ما تفرضه الدولة فوق الزكاة وسائر التكاليف المحددة بالكتاب والسنة ، وذلك وفقًا لظروف المجتمع الإسلامي، وتتميز هذه الضرائب بأنها مؤقتة بالظروف التي فرضت من أجلها، ويمكن أن يطلق عليها الضرائب الاستثنائية. 4- وجاء في تعريفها كذلك: بأنها الاقتطاعات المالية، العينية منها والنقدية التي تقتطعها الدولة الإسلامية من أموال الأفراد قسرًا ، وبصفة نهائية دون أن يكون مقابلها نفع معين مشروط، وتخصص لتغطية النفقات العامة، وفي نفس الوقت تستند فرضيتها إلى الأحكام والقواعد الكلية للشريعة الإسلامية. (ينظر بحث للدكتور عيسى بن صالح العمري بعنوان "الضرائب وحكم توظيفها" ، وهو منشور في شبكة المعلومات الرقمية العالمية (الإنترنت) . التسميات المختلفة للضرائب : الخراج : ما وضع على رقاب الأرضين من حقوق تؤدى عنها. وهو جزء معين من الخارج منها كالربع والثلث ونحوهما ، وقد يكون نصف الخارج. وهذا المورد ضريبة يفرضها الإمام على أراضي أهل الذمة بعد فتحها عنوة وإقرار أهلها عليها إن رغبوا. وقد فعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حين فتح خيبر ، وأبقى رقبة الأرض في أيدي أهلها نظير خراج يؤدونه لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم فعل ذلك عمر بن الخطاب في أرض سواد العراق. والملاحظ أن ضريبة الخراج إنما كانت على غير المسلمين لانتفاعهم برقبة الأرض بعد أن أصبحت للمسلمين عقب الفتح – على أن يخرجهم المسلمين منها متى شاؤا ، كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أهل خيبر – أو أرضًا صالح عليها أهلها دون قتال على أن يدفعوا خراجًا يقدره أولو الأمر من المسلمين . العشور : وهي ما يؤخذ من أموال التجارة سواء كان المأخوذ عشرًا لغويًا أو نصفه أو ربعه أو ما تأخذه الدولة ممن يجتاز بلده إلى غيره من التجار. وقد أصبح من موارد بيت المال في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما كتب إليه أهل منبج من وراء بحر عدن يعرضون عليه أن يدخلوا تجارتهم أرض العرب ، وله منها العشر فشاور عمر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فأجمعوا على ذلك، فهو أول من أخذ منهم العشور. وكذا سأل عمر المسلمين كيف يصنع بكم الحبشة إذا دخلتم أرضهم قالوا: يأخذون عشر ما معنا، قال: فخذوا منهم مثل ما يأخذون منكم. وبذلك يكون عمر رضي الله عنه قد شرعها من قبيل المعاملة بالمثل ، ولا تؤخذ إلا من غير المسلمين، أما المسلمون فلا يؤخذ منهم إلا ربع العشر ، وهو مقدار الزكاة المفروضة. فعن عبد الرحمن بن معقل قال: سألت زياد بن حدير: من كنتم تعشرون؟ قال: ما كنا نعشر مسلمًا ولا معاهدًا. قلت: فمن كنتم تعشرون؟ قال: تجار الحرب كما كانوا يعشروننا إذا أتيناهم. سئل عبد الله بن عمر: هل علمت عمر أخذ العشر من المسلمين؟ فقال : لا لم أعلم. الجمرك : وهو المال الذي يؤخذ على البضائع في منافذ الدول . المكس: ما يأخذه السلطان من أموال الناس بغير حق . الإتاوة : وهي مبلغ من المال تقوم الدولة بتحديده ، ويقتصر دفعه على طبقة معينة من أفراد المجتمع هي طبقة ملاك العقارات ؛ مقابل عمل عام قامت به الدولة ؛ فتترتب عليه منفعة خاصة والأصل في الإتاوة أن تكون مقابل التحسين الذي أدخل على العقارات التي في نطاق الأعمال العامة . الرسم : عبارة عن مبلغ من المال يقوم الممول بدفعه إلى الدولة نظير بعض الخدمات العامة التي تقدمها الحكومة لأفراد المجتمع ، وتعود هذه الخدمات على دافع الرسوم بمنفعة خاصة ، ومن أمثلة الرسوم : رسم استخراج رخصة القيادة ، وجوازات السفر ، ورسوم الشهر العقاري، وغيرها كثير... والفرق بين الرسم والإتاوة أن الرسم يدفع نطير خدمة عامة عادت بمنفعة خاصة في حين أن الإتاوة نظير عمل عاد على بعض أفراد المجتمع بمنفعة خاصة . ويقتصر دفع الإتاوة على طبقة ملاك العقارات في حين يمتد دفع الرسم إلى كل فرد يطلب خدمة عامة تعود عليه بمنفعة خاصة . وكل من استفاد بقيام الدولة بتحسين مرافق معينة أو إدخال كهرباء أو بناء طريق مما عاد عليه بمنفعة تتمثل في زيادة القيمة الرأسمالية لعقاره ؛ مجبر وملزم بسداد الإتاوة ، في حين أن الرسم يدفع إذا رغب الفرد في الحصول على الخدمة ، أما إذا لم يرغب ؛ فلا يقوم بسداد الرسم . التوظيف أو الوظيفة على المال : ما يؤخذ من المال باعتياد . الدراسات في موضوع الضرائب وما شابهها : بالبحث في قواعد بيانات مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية عن موضوع الضرائب وما شابهها ( المكس / المكوس ، والعشور ، والجمرك / الجمارك ) ؛ وجدت الكتب والرسائل الجامعية والمقالات الآتية ، وقد رتبت كل نوع ترتيبًا زمنيًا من الأقدم إلى الأحدث : الكتب : العنوان نظام الضرائب في الإسلام ومدى تطبيقه في المملكة العربية السعودية مع المقارنة المؤلف عبد العزيز العلي النعيم بيانات النشر [د.م] : المؤلف ، 1975 الصفحات 646ص الطبعة ط2 العنوان سلطه ولي الأمر في فرض وظائف مالية الضرائب : دراسة فقهية مقارنة المؤلف صلاح الدين عبد الحليم سلطان بيانات النشر القاهرة : سلطان للنشر ، 2004 الصفحات 570 العنوان التشريعات الجمركية في ضوء الفقه والقضاء : دراسة لأحكام الإجراءات الجمركية ... المؤلف فتحي عبد السلام إبراهيم - محمد عبد الرحمن سرور بيانات النشر القاهرة : أبناء وهبة حسان ، 1991 الصفحات 696ص الرسائل الجامعية : العنوان ظهور حقوق الضرائب في الإسلام الباحث صالح طوغ المستوى دكتوراه الجامعة جامعة إستانبول السنة 1962 العنوان أسس قواعد الضريبة في الشريعة الإسلامية الباحث عزت محمد علي وهدان المستوى ماجستير الجامعة جامعة الأزهر السنة 1971 العنوان العشور ووضعها في الاقتصاد الإسلامي : دراسة مقارنة الباحث أبوصالح محمد الفاتح قريب الله المستوى ماجستير الجامعة جامعة الأزهر السنة 1978 العنوان ضريبة العشور في الإسلام , مع دراسة نظام الجمارك في المملكة الباحث علي بن سليمان بن علي السعوي المستوى ماجستير الجامعة المعهد العالي للقضاء السنة 1400 العنوان حقوق الضرائب في الإسلام : عهد الخلفاء الراشدين والأمويين الباحث محمد أرقال المستوى دكتوراه الجامعة جامعة أتاتورك السنة 1981 العنوان النظام الضريبي المصري في ضوء أحكام الشريعة الإسلامية الباحث بثينة عيد حسن المستوى ماجستير الجامعة كلية دار العلوم جامعة القاهرة السنة 1989 العنوان الضرائب في النظام المالي الإسلامي : دراسة مقارنة الباحث إبراهيم محمد إبراهيم خريس المستوى ماجستير الجامعة جامعة اليرموك السنة 1991 العنوان حكم الضرائب المعاصرة في الإسلام الباحث إيهاب حسين مصطفى أبودية المستوى ماجستير الجامعة جامعة الخرطوم السنة 1994 العنوان الضرائب على غير المسلمين في المجتمع المعاصر الباحث سمسوري شريف عبد الرحمن المستوى ماجستير الجامعة جامعة اليرموك السنة 1995 العنوان نظام الضرائب في الفقه الإسلامي الباحث موفق محمد عبده المستوى دكتوراه الجامعة أم درمان السنة 1996 العنوان الضرائب في الفقه والنظام الباحث عبد العزيز علي مرزوق الطويلعي العنزي المستوى ماجستير الجامعة المعهد العالي للقضاء العنوان أحكام العشور وتطبيقاتها في الفقه والنظام الباحث فؤاد حمد عليان الجلسي المستوى ماجستير الجامعة المعهد العالي للقضاء السنة 1419 العنوان جباية الضرائب في صدر الإسلام الباحث دلال عزت قاسم القمصات المستوى ماجستير الجامعة الجامعة الأردنية السنة 2000 العنوان سن الضرائب في الشريعة الإسلامية الباحث خليل محمد خليل مصطفى المستوى ماجستير الجامعة جامعة النجاح الوطنية السنة 2001 عدد الصفحات 268 المقالات وأجزاء الكتب : العنوان نظام الضرائب في الإسلام وهل روعي فيه الوضوح والملاءمة المؤلف علي حسين الوردي المصدر الرسالة - مصر العدد 477 شعبان 1361 اغسطس 1942 الصفحات 824-821 العنوان نظام الضرائب في الإسلام المؤلف علي حسين الوردي المصدر الرسالة - مصر العدد 482 رمضان 1361 سبتمبر 1942 الصفحات 923-921 العنوان دستور الضرائب بين الفكر الإسلامي والنظريات الغربية المؤلف محمد فؤاد إبراهيم المصدر المسلمون - القاهرة العدد 5 رجب 1373 مارس 1954 الصفحات 72-67 العنوان الضرائب في الاسلام المؤلف أحمد عبده الشرباصي المصدر الأزهر العدد 4 جمادي الآخرة 1382 نوفمبر 1962 الصفحات 471-467 العنوان نظام الضرائب في الإسلام المؤلف عبد الرحمن بدوي المصدر المنهل العدد 3-4 ربيع الأول- ربيع الثاني 1397 مارس - إبريل 1977 الصفحات 923 - 918 العنوان الضرائب في الاقتصاد الإسلامي المؤلف رفعت مكاوي المصدر المختار الإسلامي العدد 9 ربيع ثاني 1400 مارس 1980 الصفحات 63-54 العنوان نظام الضرائب في الإسلام المصدر مجله الجامعة الإسلامية العدد 46 ربيع الآخرة 1400 جمادى الأولى الصفحات 280-271 العنوان في ظل العجز في ميزانيه الدولة هل يستحدث نظام الضرائب ؟ المؤلف عبد الله الخطيب المصدر المجتمع العدد 624 شعبان 1403 يونيه 1983 الصفحات 15 العنوان حكم العمل في مصلحه الضرائب المؤلف محمد عبد الله الخطيب المصدر الاقتصاد الإسلامي - الإمارات العربية العدد 30 جمادى الأولى 1404 فبراير 1984 الصفحات 37 العنوان العشور الإسلامية في ضوء الضرائب المعاصرة المؤلف كوثر عبد الفتاح الابجي المصدر البنوك الإسلامية العدد 43 ذوالقعدة 1405 أغسطس 1985 الصفحات 29-15 العنوان تنظيمات عمر بن الخطاب الضرائب في بلاد الشام المؤلف عبد العزيز الدوري بيانات النشر عمان ( الأردن ) : الجامعة الأردنية ، 1987 العدد 1987 الصفحات 467-457 العنوان الإدارة ونظام الضرائب في الشام في عصر الراشدين المؤلف نجده خماش بيانات النشر عمان ( الأردن ) : الجامعة الأردنية ، 1987 العدد 1987 الصفحات 455-411 العنوان التنظيمات المالية لعمر بن الخطاب : الضرائب في السواد والجزيرة المؤلف عبد العزيز الدوري بيانات النشر الرياض : مكتب التربية العربي لدول الخليج ، 1407-1987 العدد 1407 - 1987 الصفحات 191-151 العنوان العشور : ضرائب التجارة في صدر الإسلام المؤلف فالح حسين المصدر دراسات تاريخيه العدد 29-30 آذار- حزيران 1988 الصفحات 52-33 العنوان مدى تدخل الدولة في فرض الضرائب وتوظيف الأموال المؤلف عثمان جمعة ضميريه المصدر البيان - بريطانيا العدد 13 ذو الحجة 1408 أغسطس 1988 الصفحات 50-41 العنوان تعقيب على مقال مدى تدخل الدولة في فرض الضرائب وتوظيف الأموال للشيخ عثمان جمعة ضميرية المؤلف عبد العزيز بن حمد المحمد المصدر البيان - بريطانيا العدد 16 جمادى الثاني 1409 فبراير 1989 الصفحات 42-37 العنوان ضريبة العشور في الدولة الإسلامية الأولى المؤلف علي محمد الصوا المصدر مجلة الشريعة والدراسات الإسلامية العدد 15 جمادى الأولى 1410 ديسمبر 1989 الصفحات 290-249 العنوان ضريبة العشور المؤلف حمدان عبدالمجيد الكبيسي المصدر المؤرخ العربي العدد 43 (1410= 1990) الصفحات 153-143 أسئلة وأجوبة في موضوع رسوم الخدمات : هل خدمة : توفير الماء والكهرباء والعلاج ووسائل الاتصال وإصدار وثائق الإثبات والجوازات والملكيات ورخص البناء وفتح المحلات والعمل والإقامة والاستقدام وقيادة المركبات والسجل التجاري ... واجبة على الدولة ؟ يظهر أن بعضها واجب ، وبعضها غير واجب . ويظهر أيضًا أن الواجب منها واجب مقيد بقدر الحاجة ؛ كالماء والكهرباء ؛ فلا يجب توفير الماء لسقي حدائق المنازل ، وتلميع السيارات ، ولا يجب توفير الكهرباء بحيث تعمل دائمًا حتى في الحجرات والأماكن الخالية . وهل يوجد دولة الآن ؛ تملك خزينةً ملأى ؛ تكفي - دائمًا - للوفاء بحاجة رعاياها كلهم إلى : الغذاء واللباس والمسكن والأمن والدواء والتعليم والعمل والمركب وتذليل الطريق ؟ لا يظهر أنه يوجد دولة الآن تملك خزينةً ملأى تكفي دائمًا للوفاء بحاجة رعاياها كلهم إلى الحاجات المذكورة، والله أعلم . ثم هل الرسوم التي تأخذها الدولة على خدمة واجبة ؛ لعدم وجود سعة في بيت المال ؛ تعادل تكلفة أداء الخدمة أو تزيد عليها ؟ الظاهر أن رسوم الخدمات في المملكة العربية السعودية لا تزيد على تكلفة أداء الخدمة ، بل إن التعليم وعلاج المواطنين ليس له رسوم ، وهي في بعض الخدمات أقل ؛ كخدمة توفير الماء والكهرباء ... يستثنى من الرسوم الجائزة بالشروط المشار إليها فيما سبق ؛ وهي : وجود الحاجة العامة، وعدم وجود سعة في بيت المال ، وأن تؤخذ على قدر الحاجة ، وبالعدل والسوية ، وأن تصرف فيما أخذت له – يستثنى من ذلك – قدر ما ينفق من بيت المال على الترفيه والكماليات ، ولا سيما المحرمة ؛ كالإنفاق الزائد على لعب الكرة ، والتدريب عليها ، و(تحليل) مبارياتها ، والإنفاق على الحفلات الغنائية التي تستعمل فيها المعازف ، ونحو ذلك من الملاهي المحرمة . والله أعلم . |
الساعة الآن 12:21 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir