طريق الخلاص

طريق الخلاص (http://investigate-islam.com/al5las/index.php)
-   الإسلام والعالم (http://investigate-islam.com/al5las/forumdisplay.php?f=4)
-   -   ازدهار الدراسات الإسلامية في أستراليا (http://investigate-islam.com/al5las/showthread.php?t=5854)

نور الإسلام 28-10-2015 07:24 AM

ازدهار الدراسات الإسلامية في أستراليا
 
ازدهار الدراسات الإسلامية في أستراليا

المصدر: onislam

مترجم للألوكة من اللغة الإنجليزية

ترجمة: مصطفى مهدي


لا تزال برامج الدراسات الإسلامية في الجامعات الأسترالية تجذب عددًا مُتزايدًا من الطلاب العرب والمسلمين؛ حيث تمنَح الأجيال الشابة من المسلمين الأستراليين فرصة أكثر ثراءً فيما يتعلَّق باستيعاب تُراثِهم الثقافي وحضارتهم الرائعة.

يقول السيد "محمد أوزالب" - أستاذ الدراسات الدينية والإسلامية بجامعة تشارلز ستارت - في تصريحات لشبكة مونينج هيلرد: "تُريد الأجيال الشابة من المسلمين الدراسة بجدية، ولكن لا يرغبون في السفر للخارج؛ للعديد من الأسباب، فقد يَكونون على غير دراية باللغات الأخرى، أو قد يكون العيش بتلك الدول يَحمل قدرًا من المخاطرة، ولا يستطيع كل شخص اتِّخاذ هذه الخطوة؛ ولذلك ازدهر الإقبال على دراسة الإسلام في أستراليا".

لقد بدأت برامج الدراسات الإسلامية في شقِّ طريقها للمرة الأولى بجامعة تشارلز ستارت منذ ثلاث سنوات بتوفير برنامج البكالوريوس، وفي العام التالي تُضيف الجامعة برنامجًا لماجستير العربية التراثية للمنهج التعليمي؛ حيث يُصبِح عدد الملتحقين نحو 340 طالبًا معظمهم من خلفية إسلامية.

ولقد ساعد أيضًا الاضطراب الذي أصاب منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الماضية في ازدهار عدد طلاب الدراسات العربية والإسلامية في جامعات أستراليا، يقول السيد "أوزالب": "بعضُهم من الجنود السابقين ممَّن كانوا بأفغانستان أو غيرها، وأصبح الآن لديهم رغبة في دراسة الإسلام بشكل مناسب، وهذا أمر مُثمِر، ويقدِّمون منظورًا مختلفًا؛ حيث يحتاج الطلاب في الفصول الدراسية للاستماع لذلك المنظور، ويريد غير المسلمين معرفة ما يقوله المسلمون".

ولا تُعد جامعة تشارلز ستارت الجامعة الوحيدة التي تقدم الدراسات العربية والإسلامية بمنطقة نيو ساوث ويلز؛ فقد ارتفع التحاق الطلاب بجامعة سيدني الغربية من 60 طالبًا عام 2008 إلى 200 طالب في عام 2013.

يقول السيد "جان علي" - أحد كبار المُحاضِرين في الدراسات الإسلامية بجامعة سيدني الغربية -: "يوظِّف الطلاب مهارات الدرسات الإسلامية والمعرفة التي لديهم في العديد من المجالات المختلفة على مرِّ السنين، ومع ذلك يبدو أنهم في المقام الأول يُركزون على الانتفاع بهذه المهارات في التدريس بالمدارس الابتدائية والثانوية، أحد طلاب الدراسات الإسلامية لديَّ درس وحدة اختيارية، ثم بعد عودته للعمل في المجال الاجتماعي أصبَحَ يقول: إن وحدة الدراسات الإسلامية تلك قد ساعدته في التفاعُل بشكل أكثر إيجابية مع الأفراد غير الناطقين بالإنجليزية بشكل أوَّلي".

لقد بدأت جامعة سيدني تدريس اللغة العربية والدراسات الإسلامية في السبعينيات من القرن الماضي، ولكن لم تؤسِّس قسمًا مستقلاًّ إلا عام 2000، تقول الأستاذة "نجمة هجر" - الأستاذ المساعد بالجامعة -: "يَزدهِر القسم على كافة المستويات؛ وذلك نتيجة ما يحدث في العالم فقط، وبسبب وجود طلاب يريدون التعرف على العالم العربي والإسلام وتعلم اللغة العربية".

مستقبل مُشرِق:
إن دورة الدراسات الإسلامية تمنَح الطلاب الأستراليين فرصة ليكون لدَيهم مستقبلٌ أفضل، تقول "سونيا دياب" التي تطمَح في الانتفاع بدراستها في العمل لدى الأمم المتَّحدة: "كنت راغبة أيضًا في دراسة اللغة العربية، والثقافة والسياسة، وكنت أعلم منذ البداية أنه سيكون أمرًا مناسبًا لي".

وتدرس الطالبة التي تبلغ 21 عامًا دراسة مشتركة تجمع بين القانون والدراسات الدولية بجامعة سيدني وتخصُّص دراسات إسلامية وعربية، وتؤكد "سونيا دياب" الابنة لأب لبناني أنها تستمتِع بدراسة المادة كثيرًا، وتُفكِّر في الحصول على درجة الدكتوراه في الدراسات العربية بعد الانتهاء من مقرَّر الدورة الدراسية.

ومن وجهة نظرها، أدَّت موجة ما يُسمى بالثورات العربية إلى مزيد من الرغبة في الدراسات الإسلامية.

تقول: "لقد جعلَتِ الثورات كثيرًا من الأفراد يرغبون في هذه الدراسات، وخاصة مع الأحداث الكثيرة في تونُس ومصر، ومن الطبيعي حول العالم أن يقول الشخص: إن لديه رغبة في التعرف على المزيد فيما يتعلق بالدولة أو ذلك المكان أو تلك اللغة".

وأما "نجمة هجر" - الأستاذ المساعد بجامعة سيدني - فقدت حصلت على مسار مهني أفضل بتدريس تلك المادة الأكثر شيوعًا، تقول: "أنا عربية أسترالية، وجزء من المجتمع الأسترالي، وأؤمن بالتعددية الثقافية وبالمجتمعات العربية بهذه البلاد وبإسهاماتها، وهذا جزء من إسهامي كمُواطِنة عربية أسترالية وجزء من إسهامي للدولة الأسترالية الرائعة، هذا ما أقوم به وما سوف أستمر في القيام به - تدريس العربية والدراسات الإسلامية - فهذا جزء من كياني".

ويؤمن السيد "أوزالب" - من أوائل المسلمين الذين شاركوا في تدريس الدورات الإسلامية باللغة الإنجليزية - أن الدورات التعليمية سوف تُساعِد في التغلب على المفاهيم الضارَّة عن العالم الإسلامي.

يقول: "تُعدُّ هذه الدورات الدراسية علمًا جريئًا في معالجة التطرُّف في أستراليا، لقد صنَع المسلمون حضارة رائعة شمِلت العلوم والتقنية والتجارة والاصطلاحات القانونية، والعادات والقواعد التي اكتسبتها أوروبا في نهاية الأمر واستعملتْها في تطوير الحضارة الغربية، وهو ما يَجهله كثير من الناس".

يُشكِّل المسلمون الذين وصلوا أستراليا منذ 200 عام نحو 1،7 بالمائة من السكان البالغ عددُهم 20 مليونًا، كما أن الإسلام يُعدُّ أوسع الأديان انتشارًا بعد النصرانية في أستراليا.


الساعة الآن 10:11 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22