الكاتب الأمريكي الساخر دين عبيدالله يضف ممارسات جماعة بوكو حرام الإرهابية بأنها ليست إسلامية
 

وصف الكاتب السياسي والكوميديان الساخر الأمريكي دين عبيد الله، ممارسات جماعة (بوكو حرام) النيجيرية التي اختطفت المئات من طالبات المدارس، بأنها إرهابية ولا تمت إلى الإسلام بأي صلة.
وطالب السياسي في سياق تقرير نشر على الموقع الأمريكي الإخباري (ديلي بيست) اليوم الاثنين ـ وسائل الإعلام الدولية بالتوقف عن الإشارة إلى جماعة (بوكو حرام) بأنهم (الإرهابيون الإسلاميون) ، أو أي شئ آخر ينطوي على كلمة (الإسلام) ، مشيرا إلى أن الأفعال الدنيئة التي قامت بها تلك الجماعة المسلحة من خطف التلميذات وذبح الأبرياء لا تمت إلى الإسلام بصلة.




http://www.cairoportal.com/media/k2/...t=-62169984000 وأورد عبيد الله قول أحد أئمة المسلمين المعروفين أن إدعاء زعيم بوكو حرام بأن أفعالهم تقوم على أساس تطبيق مبادئ الشريعة الإسلامية هو خداع من أسوأ الأنواع.
وطرح السياسي الأمريكي تساؤلا : لماذا تستخدم وسائل الأمريكية دائما وباستمرار مصطلحات مثل (إسلامي) أو (إسلامي متطرف) لوصف الأشخاص أو المجموعات دون أن تتقصى الحد الأدنى من الحقائق العارية ، في ما إذا كان هناك فعلا علاقة بين سلوكهم والإسلام ؟ ولكن بدلا من ذلك ، يبدو أن وسائل الإعلام تفترض أنه إذا كان الشخص مسلما أو يدعي أنه يتصرف وفقا الإيمان، فإن ذلك جيد بما فيه الكفاية بالنسبة لهم لوصفه بالإرهابي، وعلق قائلا " لا ينبغي أن يكون الأمر كذلك".
ورصد الموقع بعض الحقائق العارية لفقرة (الأخبار العاجلة) التي تبث في نشرات الأخبار الأمريكية وتتهم الإسلام بالإرهاب من خلال تعليقه بأنه يريد أن يعرف كم أعمال العنف التي ترتكبها (بوكو حرام) والتي تستند إلى مبادئ الشريعة الإسلامية ؟ لا شيء وكررها بلغات مختلفة.
وقال أن تلك النقطة ليست وجهة نظره فقط ، فقد أدان واستنكر المسلمون في جميع أنحاء العالم ممارسات جماعة بوكو حرام الوحشية ، وأكدوا أن ممارساتهم لا تمت إلى الإسلام بصلة ولا تدعمها مبادئ الشريعة الإسلامية.
واستنكر عبيد الله عدم استخدام وسائل الإعلام مصطلح (المسيحية) لوصف المتطرفين مثل (الكنيسة المعمدانية ويستبورو) أو (براين فيشر) الذي ينتمي إلى منظمة مسيحية قوية ورابطة الأسرة الأمريكية.


وقال الكاتب " ولمجرد أن نكون واضحين ، فبأي حال من الأحوال لا أعتقد أن هؤلاء الإرهابيين المناهضين للإجهاض أو دعاة الكراهية يمثلون المسيحية، ولكن ينطبق الشيء نفسه على جماعة بوكو حرام وغيرها من الجماعات المتطرفة فإنهم لا يمثلون الإسلام".
وأضاف " يجب أن نضع في اعتبارنا أن هؤلاء الإرهابيين ذبحوا المسلمين أكثر من أي آخرين بديانة مختلفة ، وأشار تقرير صادر من وزارة الخارجية إلى أن أكثر من 90 بالمائة من ضحايا الإرهاب مسلمين، أما بالنسبة لبوكو حرام، يذكر أنه قبل بضعة أشهر، هاجموا مسجدين في نيجيريا، وقتلوا أكثر من 65 من المسلمين".
واختتم الكاتب مقاله بالقول " حان الوقت أن تصبح وسائل الإعلام أكثر حذرا عند استخدامها مصطلحات مثل (إسلامية) و (المتطرفين الإسلاميين) ، وما شابه ذلك، وكما في حالة بوكو حرام ، بدا من الواضح أن أعمالهم لا تستند بأي شكل من الأشكال على الإسلام وهم في الحقيقة على طرفي نقيض لمبادئ الإيمان، ويمكنهم ببساطة إطلاق ما هم عليه فعليا : الإرهابيون والقتلة أو القتلة ذو جدول الأعمال السياسي".