رئيس الأساقفة التنزاني "جون موايبوبو"
ولد في إحدى قرى تنزانيا ، و رغبت أسرته أن يتبحر في علوم النصرانية ليكون أسقفاً في الكنيسة ، فسافر لدراسة النصرانية في الولايات المتحدة الأمريكية ، و في الوقت نفسه كان قد بدأ في قراءة ترجمة معاني القرآن الكريم و بعض الكتب الإسلامية المترجمة ، حيث كانت تدور في ذهنه تساؤلات و شكوك كثيرة جعلته ـ كما يقول ـ يقارن بين القرآن الكريم و الإنجيل ، و بالتالي وجد أنه من الضروري أن يفكر أكثر إلى أي مدى يستطيع أن يكون قريباً من الله ، و بالتالي كان عليه أن يدرس و يتعمق أكثر و هو يتساءل : لماذا لا نمتثل لأوامر الله و لا نلتزم بها ؟! و بدأ يتابع ما يفعله المسلمون و يواظب على قراءة تفاسير القرآن الكريم و ترجماته حتى استشعر بقناعة تامة بأن الدين الإسلامي هو الدين الحق ، فلم يجد بداً من أن يعتنقه و يشهر إسلامه في ديسمبر عام 1986 . الغريب في الأمر أن "جون موايبوبو" الذي تدرج في مراتب الكنيسة حتى وصل إلى رتبة رئيس الأساقفة في تنزانيا بعد أن اعتنق الإسلام و تسمى باسم "أبي بكر" ... لم يكتَفِ بإسلامه ، بل اجتهد في أن يأخذ بيد غيره من النصارى ، و لا سيما الذين كانوا يترددون على الكنيسة و يلقي عليهم المواعظ و الدروس حتى استطاع أن يقنع أكثر من خمسة آلاف شخص للدخول في دين الإسلام . و يذكر الداعية المسلم "أبو بكر" أنه قد صادفه كثير من المشكلات التي استهدفت أن تثنيه و ترده عن دينه الجديد ، غير أنه لم يعرها أي اهتمام ، فحسبه الله مؤيداً و نصيراً ... فقد حدث أن قام بعض المتطرفين النصارى بإحراق منزله حين كان في المملكة العربية السعودية و راح ضحيةً لهذا الحريق طفلاه التوءم من إحدى زوجتيه المسلمتين اللتين اقترن بهما بعد أن افترقت عنه زوجته النصرانية . كما تعرض منزله لحرق آخر تم خلاله إحراق جميع الأشرطة التي سجل عليها مراحل حياته من الرهبانية إلى الإسلام ، إضافةً إلى حديثه عن الرسول صلى الله عليه و سلم في الإنجيل ، و أعماله في مجال الدعوة الإسلامية ، فضلاً عن أنه قد تعرض للموت أكثر من ثلاث مرات ، و ما زالت المحاولات تتواصل لقتله ، و مع ذلك فإنه يردد قائلاً : " أنا أشعر براحة و اطمئنان لأنني أستشعر ـ الآن ـ أن الله معي " . صحيفة المسلمين ـ الصادرة في 19 / 6 / 1992 (بتصرف) |
الساعة الآن 06:53 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir