لأنه, مسيحي
فقط لأنه مسيحي!
عالم مسيحي وراهب كبير اسمه الأنبا أبيفانيوس قتل في دير الأنبا مقار، وهشمت رأسه تماماً في منطقة خالية من الكاميرات التي تملأ هذا الدير!
بعدها بأيام محاولات انتحار لأكثر من راهب في نفس الدير!
بعدها الراهب أشعياء المقاري يعترف أنه من قتل الأنبا أبيفانيوس!
والإعلام المصري لا يتناول هذه الأحداث؛ وكأن شيئاً لم يحدث؛ رغم أن الرجل المقتول رجل مهم في الكنيسة، لكن بما أن القاتل مسيحي فالإعلام لا يهتم، لكن لو كان القاتل مسلماً لرأيت الإعلام يلطم ليل نهار، ويتحدث عن بشاعة الإسلاميين الإرهابيين، وعن وحشية التراث الإسلامي!
لا يخرج إبراهيم عيسى ليقول أين المحبة؟ أين أحبوا أعداءكم؟!
ولا يخرج البحيري ليقول أحرقوا الكتاب المقدس لأنه يعلم الرهبان الوحشية والكراهية؟!
ولا يخرج آخر ليقول لابد من إلغاء الرهبنة، وإذا كانوا غير قادرين على أن يحبوا بعضهم، فكيف سيحبون الآخرين!
ولا يخرج كبيرهم ليقول لا يعقل أن أمة يكون كل تفكيرها في القتل والحرب؟!
لا يتحدث أحد عن أي شيء، وكأن شيئاً لم يكن، فقط لأن الفاعل مسيحي!