عرض مشاركة واحدة
قديم 17-01-2012 ~ 07:53 PM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي
  مشاركة رقم 7
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012


مطلب رابع : الحجج القائلة بتوقف الخلاص على العمل بالناموس
1- يقول أصحاب هذا الرأي إن الأعمال التي لا تصلح للتبرير الوارد ذكرها في قول الرسول: "إذاً نحسب أن الإنسان يتبرر بدون أعمال الناموس" (رومية 3: 27 – 28)، هي أعمال الناموس الطقسي الخاصة بالفرائض الدينية التي كان يمارسها اليهود قديماً
2- لأن هذه كانت رموزاً مؤقتة للمسيح وعمله الفدائي الكريم. وبمجيء المسيح وإتمامه للفداء، أصبحت هذه الفرائض بلا قيمة أمام الله.
3- أما الناموس الأدبي الخاص بالامتناع عن الخطية والقيام بعمل الصلاح، فليس هناك ما يعطله أو يلغيه، ولذلك فإنه باق مع الإيمان إلى نهاية الدهر
4- فكل من لا يحفظ وصية من وصايا هذا الناموس، لا بد أن يقع تحت قضائه المريع، فقد قال الوحي "ملعون كل من لا يثبت في جميع ما هو مكتوب في كتاب الناموس ليعمل به" (غلاطية 3: 10).
الرد:
1- نعلن بملء أفواهنا أننا لا نبيح لأنفسنا أو لغيرنا فعل الشر أو التهاون في فعل الخير، لكن ما ننبه إليه هو أن الأعمال الصالحة مهما كثرت لا تستطيع أن تكفر عن خطية واحدة من خطايانا للأسباب التي ذكرناها فيما سلف.
2- أما من جهة الآيات المشار إليها فنقول:
إن الأعمال التي ذكر الرسول أنها لا تصلح للخلاص هي أعمال الناموس عامة، والناموس عامة يشمل الناموس الطقسي كما يشمل الناموس الأدبي.
3- وقد أعلن بولس الرسول تحررنا من حكم الناموس الأول فقال عن المسيح، إنه "أبطل بجسده ناموس الوصايا في فرائض" (أفسس 2: 15)، وإنه "محا الصك الذي كان علينا في الفرائض الذي كان ضداً لنا" (كولوسي 2: 14)، ولذلك قال للمؤمنين "فلا يحكم عليكم أحد في أكل أو شرب، أو من جهة عيد أو هلال أو سبت، التي هي ظل الأمور العتيدة" (كولوسي 2: 16 – 17). وقال لهم أيضاً "فلماذا كأنكم عائشون في العالم تفرض عليكم فرائض: لا تمس ولا تذق ولا تجس التي هي جميعها للفناء في الاستعمال" (كولوسي 2: 20 – 23).
4- كما أعلن الرسول تحررنا من حكم الناموس الأدبي (من جهة كونه تشريعاً يقتصر على الأمر والنهي والتهديد والوعيد)، فقال "إذاً يا إخوتي أنتم أيضاً قد متم للناموس بجسد المسيح، (أي أن علاقتكم بالناموس قد انتهت لأن المسيح بموته على الصليب حقق كل مطالب الناموس
5- حتى نعبد بجدة الروح لا بعتق الحرف " (رومية 7: 4 – 6). وقد طبق الرسول هذه الحقيقة على نفسه، ولذلك قال "مت بالناموس للناموس، لأحيا لله" (غلاطية 2: 19)
6- إذ بموت المسيح نيابة عنهم حمل في نفسه عقوبة الخطية التي كان الناموس يهددهم بها إلى الأبد. فمكتوب عن المسيح أنه "افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا" (غلاطية 3: 13)، ومن ثم سلب من الناموس سلطته بالنسبة للمؤمنين الحقيقيين
تعليق المطلب :
1- يدعي الاستاذ سمعان ان الناموس قد انتهي بصلب المسيح لانه حقق كل مطالب الناموس
فهل يعقل ان يكون بولس الذي قال عن الناموس في رسالته الي رومية ان الناموس صالح ومقدس وعادل ، يكون قال في رسالة افسس كما يعتقد الاستاذ سمعان ان الناموس قد بطل ؟
لاشك ان الاستاذ اخطأ الفهم
2- لنعيد الان تفسير الايات التي فسرها الاستاذ سمعان ولكن بمفهوم شامل وليس مبتور كما يفعل
3- لننظر رسالة افسس التي يقول انها دليل علي تحررنا من احكام الناموس
أ- تفسير الاب انطونيوس
1- بالنعمة أنتم مخلصون: النعمة هى عطية مجانية، فالله من محبته أعطانا الخلاص والحياة مجاناً، فالمسيح مات عنا ونحن بعد خطاة أى دون أى إستحقاق منا أى مجاناً.
2- كان كل ما أخذناه ليس فى مقابل أعمال صالحة عملناها، ولكن أعطى الله ما أعطاه لنا من محبته. ولو كان الله قد أعطى ما أعطاه فى مقابل أعمال صالحة فما هى الأعمال الصالحة التى عملها الأمم حتى يعطيهم الله الخلاص.
3- ولكن: بعد أن ندخل الإيمان يجب أن نعمل أعمالاً صالحة حتى تستمر النعمة منسكبة علينا، أمَا من يحيا فى استهتار فهو غير مستحق للنعمة.
4- هنا يجب أن نفرق بين إستعمالين لكلمة النعمة:
أ) فداء المسيح وإرساله للروح القدس كان نعمة مجانية ليس فى مقابل أعمال.
ب) تغيير طبيعتى من طبيعة الإنسان العتيق الفاسد إلى الإنسان الجديد هذا يكون بعمل النعمة، وهذه النعمة تستوجب أن نجاهد لأجلها.
5- إذاً بالمعمودية نتحد بالمسيح.
هل يظل المُعمّد متحداً بالمسيح مهما فعل ؟ قطعاً لا وإلا ما كان السيد المسيح يوصينا "اثبتوا فىّ وأنا فيكم".
6- كان اليهود يحتقرون الأمم ويسمونهم كلاباً، ويعتبرون أنهم وحدهم هم شعب الله، ولهم موسى العظيم صانع العجائب، ولهم الناموس وعهد الختان وهم أولاد إبراهيم وحدهم.
7- وكان اليونانيون أيضاً يعتزون بجنسيتهم ويعتبرون أنفسهم أبناء الآلهة ويسمون غيرهم برابرة (وهكذا كان الرومان أيضاً). وقال شعراء اليونان أنهم ذرية الله (أع28:17).
8- وهنا نرى وجهه نظر بولس المسيحى فى الأمم. فى ذلك الوقت: قبل إيمانكم. بلا إله فى العالم: أى بلا معرفة عنه. فلم يكن لهم إيمان اليهود الذين كانوا على رجاء، ولهم النبوات التي تعطيهم هذا الرجاء في مجيء المسيح المخلص. وكان لهم رجاء فى حياة بعد الموت. أما الأمم فماذا كان رجاؤهم بعد الموت إلا العدم مثل الحيوانات.
9- وأبطل ناموس الوصايا فى فرائض بجسده: فالمسيح أبطل فرائض الناموس التى كانت سبباً فى العداوة بين الأمم واليهود، مثل عدم الأكل مع الأمم، فكان اليهودى يمتنع عن أن يأكل مع أممى، وكان اليهود مهتمين جداً بالغسلات والتطهيرات،" فهم إذا تلامسوا مع أممى لابد ان يغتسلوا
10- ولكنه قطعاً لم يبطل الوصايا العشر ولا كل الوصايا الأخلاقية. ولاحظ دقة قول الرسول أبطل ناموس الوصايا فى فرائض فهو أبطل ناموس الفرائض فقط وليس ناموس الوصايا الأخلاقية.(ات)
4- المسيح لم يبطل الوصايا العشرة ولا كامل الناموس لانه جاء ليكمل كما ورد في انجيل متي
5: 17 لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء ما جئت لانقض بل لاكمل
5: 18 فاني الحق اقول لكم الى ان تزول السماء و الارض لا يزول حرف واحد او نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل
5: 19 فمن نقض احدى هذه الوصايا الصغرى و علم الناس هكذا يدعى اصغر في ملكوت السماوات و اما من عمل و علم فهذا يدعى عظيما في ملكوت السماوات
19: 17 فقال له لماذا تدعوني صالحا ليس احد صالحا الا واحد و هو الله و لكن ان اردت ان تدخل الحياة فاحفظ الوصايا
19: 18 قال له اية الوصايا فقال يسوع لا تقتل لا تزن لا تسرق لا تشهد بالزور
19: 19 اكرم اباك و امك و احب قريبك كنفسك
5- في تفسير بنكرتين :
لا تظنوا إني جئت لأنقض الناموس والأنبياء. ...
أ- كان الناموس نيرًا لم يستطع إسرائيل أن يحمله (أعمال الرسل 10:15). وطالما وبخهم الأنبياء على مخالفتهم إياه. ولكن بدون نتيجة حسنه. ولم يزل الناموس حاكمًا عليهم (غلاطية ا10:3).
ب- وأما الآن فقد حضر المسيح بينهم ليعلمهم. فهل يا ترى يُنسخ الناموس؟ أو يُخفف مطاليبهُ عنهم؟ إنه لا يعمل هذا ولا ذاك، لأن الناموس صالح ومقدس وعادل (رومية 12:7)، وليس اللوم عليه، بل عليهم. فإذن، لم يأت المسيح ليُنقض شيئًا من الناموس أو الأنبياء.

  رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22