عرض مشاركة واحدة
قديم 20-02-2013 ~ 08:16 AM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي
  مشاركة رقم 25
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012


1-ولادة إسماعيل و إسحاق بين سفر التكوين و حقائق القرآن
خصص الأحبار الإصحاح السادس عشر للحديث عن هاجر و إسماعيل عليه السلام، وقالو " التكوين 16: 1 -2"
سارة تقدم جاريتها هاجر لإبراهيم عليه السلام، ليتسرى بها، و إذا أنجبت هاجر منه يكون الولد لسارة، مع أنها ليست أمه، و لذلك تقول سارة لإبراهيم، لعل الله يرزقني منها البنيين ؟؟؟
هذا ادعاء القديم، أخذه الأحبار من نظرات البابليين و شرائعهم، وجعلوه من كلام الله، ولذلك علق الرهبان على هذا الكلام قائلين:" كان شرع ما بين النهرين يمنح الزوجة العاقر الحق بأن تقدم لزوجها خادمة كزوجة له، وأن تعترف بأن الأولاد المولودين منها هذا الزوج هم أولادها.." ( العهد القديم :9 حاشية : 2). و من المعلوم أن الابن ينسب لأمه التي ولدته ،وإن كانت جارية رقيقة. ولهذا من ستلده هاجر ينسب إليها ، ولا ينسب لسيدتها سارة .
مزاعم الأحبار حول سارة وهاجر:
زعم الأحبار أن هاجر لما حملت تكبرت على سيدتها، وقالوا: ( التكوين 16: 4 -6) إن زعم الأحبار مردود، لأنه لا يتفق مع إيمان الأشخاص الثلاثة: إن هاجر مؤمنه صالحه، لذلك لا تتكبر على سيدتها...
وإن إبراهيم عادل لا يرضى بالظلم ، فلا يطلق يد سارة في هاجر فتذلها ، وإن سارة مؤمنة لا تقبل بالظلم ، فكيف تظلم هاجر وتهنها؟؟ .
وهذا معناه أن هاجر لم تهرب من بيت إبراهيم .
و بنى الأحبار على زعمهم السابق مزاعم أخرى.
هل رأت هاجر الله؟؟؟
زعم الأحبار أن هاجر هربت من البيت إلى البرية في منطقة النقب، ووقفت على عين ماء خال و رأت الرب وكلمته.
و الأحبار و الرهبان حريصون على "تجسيم" الرب، وحول الأحبار الرب إلى: مادية مجسمة محسوسة، وجعله إنسانا ينزل ويسير و يتحرك، ويخاطب و يحاور ؟؟؟ و قد علق الرهبان في ترجمتهم في سفر التكوين على قول الأحبار: " ووجده ملاك الرب هاجر على عين ماء في الصحراء " بقولهم " ليس ملاك الرب في النصوص القديمة ملاكا مخلوقاً يختلف عن الله، بل هو الله نفسه (!!) بالشكل المنظور الذي يظهر فيه للبشر !" ( العهد القديم: 90، حاشية رقم: 3) إن الرهبان يريدون أن يؤكدوا تجسيم الله، ونفى كون المراد بملاك الرب أحد الملائكة متمثلا في صورة بشر، وأن ينزل إلى الأرض ويسير عليها، فتراه هاجر رجلا أمامها و تخاطبه ويخاطبها، وتسمع كلامه الخارج من فمه !! وهذا كفر بالله، وتجسيمه وتحويله إلى بشر، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، فهو منزه عن صفات البشر، قال تعالى{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ }الشورى11 " وفرحت هاجر برؤيتها الرب وحوارها معه، وزعم الأحبار أنها قالت: " هنا حقا رأيت الذي يراني " أي: رأيت الله الذي يراني رؤية حقيقية مادية مجسمة، رسمت المكان بئر الحي الرائي " ويكذب القرآن الأحبار فهذا الزعم، عندما يقرر أنه لا يمكن لإنسان أن يرى الله في الدنيا، قال تعالى: ( قال لن تراني ) فإذا كان موسى النبي عليه الصلاة والسلام لا يرى الله فهل تراه هاجر غير النبية؟؟













سارة تحقد على إسماعيل و أمه
زعم الأحبار مزاعم حول ولادة سارة لإسحاق، ومن مزاعمهم قولهم ( التكوين 21: 1-7 ) وهذه مزاعم لا دليل عليها في مصادرنا الإسلامية، فنتوقف فيها. لكن سارة ما زالت مستغربة مستعجبة – حسب زعم الأحبار رغم أنها حملت و أنجبت، وهاهي ترضع ابنها، ومع ذلك تضحك على نفسها و كأنها لا تصدق ذلك، وهذا الموقف منها لا يتفق مع شخصيتها المؤمنة.. يحق لها أن تتعجب من وقع المفاجأة عند تبشيرها بذلك، وهذا ما أخبر عنه القرآن أما ما تبقى متعجبة مستغربه ضاحكة مستهزئة، حتى بعد حملها وولادتها فهذا لم يصدر عنها كما زعم الأحبار !!و تابع الأحبار زعمهم عن سارة، فأظهروها، بمظهر الحاقدة الشريرة التي لا تطيق أن ترى إسماعيل و أمه. قال الأحبار: ( التكوين 21:8-13).
من أكاذيب الأحبار حول الحادثة:
هذه الرواية من مزاعم الأحبار وأكاذيبهم وذلك لما يلي:
1- لا يمكن أن تكون سارة بهذا الحقد و الشر و البغضاء ، وأخوان يلعبان معا على فرض صحة الحادثة ماذا في ذلك ؟ ولماذا يثير هذا المنظر الأخوي الإنساني البريء حقدها وكراهيتها ؟ وهي في سن كبير تجاوزت التسعين فتخيل امرأة في هذا جميع عواطفها تتجه نحو الأولاد و التعلق بهم بل كما قال الأحبار عندما قدمت هاجر لكي تكون زوجة لإبراهيم و ترزق منها الولد فهي كانت تعتبر اسماعيل ابنها .
2- تأمر زوجها أن يطرد الجارية و ابنها – الذي هو ابنه- وتدعوه إلى أن يتخلى عن إنسانيته و مشاعره تجاه ابنه و امرأته.. إنسان تريد أن لا يرث إسماعيل من أبيه، لأنه ابن الجارية وهاجر ! وهذا لا يصدر عنها.
3- يستاء إبراهيم من طلب سارة لأن إسماعيل ابنه أيضا، و يتوقف عن التنفيذ، فيتدخل الرب لصالح سارة و ابنها إسحاق، و يأمر إبراهيم بتنفيذ كل ما تطلبه منه سارة، لأنه لا تطلب منه إلا ما يرضي عنه الرب و يصور الأحبار الرب منحازا لسارة وابنها، وموافقا على طرد هاجر وابنها و أنها، لا ذنب ارتكباه، إلا لأن السيدة سارة تريد ذلك و ليتشردا و يتيها في البرية، إرضاء لرغبات سارة.
4- الرب ينحاز إلى إسحاق و يفضله على إسماعيل لأن اسم ابراهيم مرتبط بنسل إسحاق ، ووعى أن الرب سيكثر نسل ابنه اسماعيل إلا أن اسم إبراهيم محصور بنسل إسحاق لماذا ؟ لأن الأحبار من نسل إسحاق.
ونحن نبرئ المذكورين في هذه الرواية المفتراه عما نسب إليهم : إننا نؤمن أن الله حكيم عليم ، وعادل و رحيم ، لا يظلم أحدا سبحانه ، و لا يقر ظالما على ظلمه ، ولا يأمر بظلم .ونؤمن أن إبراهيم عليه السلام رسول كريم ، يحب أولاده ، ولا يميز بينهم ، ولا ينحاز لأحد دون الآخر ...
أما سارة فإنا نعرفها امرأة مؤمنة صالحة، عابدة لله، و ذاكرة له، و ننفي ما نسبه الأحبار لها من طلبات شريرة، وأعمال ظالمة، ونفسية حاقدة
إسماعيل وهاجر في البرية:
زعم الأحبار أن إبراهيم طلب الراضي عنه الرب ، و قام بطرد إسماعيل و أمه إلى البرية ؟؟ قالوا :" التكوين21 : 14- 21" زعم الأحبار أن هاجر و إسماعيل أقاما ببرية فاران ، وأنه لما كبر إسماعيل تزوج امرأة مصرية ، لأن أمه مصرية.
طرد إسماعيل:
1- أن إبراهيم كان يحبه حبا شديدا.
2- سارة امرأة مسنة و المسنه العاطفة لديها جياشه.
3- إسماعيل هو العائل للأسرة كلها.
4- إخفاء أنه الذبيح.
5- وكان ملك مصر قد أهدى هاجرللسيدة سارة زوجة إبراهيم لما قدمت مصر.



  رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22