عرض مشاركة واحدة
قديم 17-01-2012 ~ 07:51 PM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي
  مشاركة رقم 2
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012


مطلب رابع : الفداء

1- آدم عندما أكل من الشجرة المنهي عنها ومات موتاً أدبياً، لم ينفذ اللّه فيه وقتئذ حكم الموت الجسدي، الذي أنذره به في حالة العصيان، بل أنقذه من هذا الموت، وأنقذه أيضاً من الموت الأبدي الذي هو العقاب الذي كان سيعرض له في العالم الآخر، وذلك بتوقيع الموت على حيوان عوضاً عنه.
2- وإن كانت هذه الذبيحة الحيوانية في حدّ ذاتها غير كافية للفداء، لكن لأنها كانت رمزاً إلى ذبيحة عظمى في نظر اللّه، لذلك اكتسبت وقتئذ شرعاً قوة الفداء
3- سجَّل الوحي أنَّ اللّه بعدما اقتاد آدم وحواء للاعتراف بعصيانهما والندم عليه، صنع لهما أقمصة من جلد وألبسهما (تكوين 3: 21) ولما كانت صناعتها تستلزم وجود جلد وقتئذ تُصنع منه، واللّه لم يخلق جلداً بمفرده، بل خلق حيوانات يكسوها الجلد، إذاً فمن المؤكد أنه بوسيلة ما تمَّ ذبح حيوانين، ومن جلدهما صُنعت هذه الأقمصة.
4- لكن إذا تأملنا الظروف المحيطة بهذا الموضوع، يتضح لنا أن الغرض من ذبح الحيوانين المذكورين لم يكن مجرد الحصول على الجلد، بل التكفير بهما
5- للأسباب الآتية:
إن اللّه الذي خلق العالمين بكلمة، لم يكن من العسير عليه أن يخلق أقمصة من الجلد بكلمة أيضاً، بدلاً من ذبح حيوانين لاستخدام جلدهما في صنع الأقمصة المذكورة.
مسألة - أهمية سفك دم الذبائح في الحصول على الغفران

1- قال اللّه لموسى النبي: «لأَنَّ نَفْسَ ٱلْجَسَدِ هِيَ فِي ٱلدَّمِ، فَأَنَا أَعْطَيْتُكُمْ إِيَّاهُ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ لِلتَّكْفِيرِ عَنْ نُفُوسِكُم، لأَنَّ ٱلدَّمَ يُكَفِّرُ عَنِ ٱلنَّفْسِ»(لاويين 17: 11) وقال الرسول بولس للمسيحيين: «بِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لا تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ»(عبرانيين 9: 22)
2 - عدم صلاحية القرابين غير الدموية للتكفير عن النفس: إذا رجعنا إلى الكتاب المقدس نرى أن اللّه رفض قربان قايين (أخي هابيل) لأنه لم يكن ذبيحة دموية، بل كان ثمراً من ثمار الأرض. فقد قال الوحي عن اللّه «إِلَى قَايِينَ وَقُرْبَانِهِ لَمْ يَنْظُرْ» (تكوين 4: 5).
3- وهنا يسأل بعض الناس: «إذا كان الغفران يتوقّف على سفك الدم، فلماذا لم يرشد اللّه قايين، كما أرشد هابيل أخاه، إلى ضرورة تقديم ذبيحة دموية؟»وللرد على ذلك نقول: إنَّ اللّه أرشده كما أرشد أخاه تماماً، لكن قايين هو الذي شاء أن يقدم قرباناً حسب استحسانه، فاستحقَّ أن يلومه اللّه بالقول «إِنْ أَحْسَنْتَ (اختيار الذبيحة) أَفَلا رَفْعٌ؟»أو بالحري أَمَا كان يرتفع وجهك، وتنال القبول أمامي مثل أخيك (تكوين4: 7)
4- لما كان الدم هو الوسيلة التي عينها اللّه للغفران، حرم على البشر شربه. فقال لبني إسرائيل: «كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ وَمِنَ ٱلْغُرَبَاءِ ٱلنَّازِلِينَ فِي وَسَطِكُمْ يَأْكلُ دَماً، أَجْعَلُ وَجْهِي ضِدَّ ٱلنَّفْسِ ٱلآكِلَةِ ٱلدَّمَ وَأَقْطَعُهَا مِنْ شَعْبِهَا» (اللاويين 17: 10).
5- ولما جاءت المسيحية نهت أيضاً عن شرب الدم وأكل لحم الحيوان الذي لم يسفك دمه، فقد قال الرسُل للمؤمنين( أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنِ ٱلدَّمِ،وَٱلْمَخْنُوقِ) (أعمال 15: 29).
مسألة : عدم كفاية الذبائح الحيوانية للفداء
1- بما أن الفدية التي تصلح للتكفير عن الإِنسان يجب أن تكون معادلة له في القيمة، حتى تكون كافية للتعويض عنه.
2- وبما أنَّ نفس الإِنسان روحية خالدة وذات خواص أدبية وعقلية سامية، بينما نفس الحيوان فضاً عن كونها دموية لا خلود لها، هي خالية من هذه الخواص،
3- إذاً لا يمكن أن تكون في ذاتها كافية لفداء الإِنسان والتكفير عنه أمام عدالة اللّه.
4- يتساءل بعض الناس: إذا كانت الذبائح الحيوانية غير كافية في ذاتها للتكفير عن الإنسان، فلماذا أمر اللّه بتقديمها؟.
5- وللرد على ذلك نقول: لم يكن الإنسان في العصر الأول يقدّر القيم الأخلاقية تقديراً صحيحاً، كما يشهد بذلك الكتاب المقدس وكتب التاريخ، فكان يتعذر عليه إدراك نتائج الخطية في نفسه، أو مقدار الإساءة التي يوجهها إلى اللّه بفعلها.
6- لذلك كان من البديهي أن يبدأ اللّه وهو الحكيم العارف بطباع البشر وطرق تعليمهم وتهذيبهم، بإظهار خطورة الخطية ووخامة عواقبها بوسائل ملموسة تستطيع عقولهم البدائية فهمها وإدراكها. 7- وذلك بتصوير الموت الذي هو النتيجة الحتمية للخطية بعمل يمكنهم رؤيته بعينهم وفهم مرماه بعقولهم، كما هي الحال في تعليمنا للأطفال
8- لكن بارتقاء البشر أدبياً وروحياً، أخذوا يدركون نجاسة الخطية وتأثيرها الشنيع على نفوسهم، كما أخذوا يدركون فداحة الإساءة التي يوجّهونها إلى اللّه بارتكابها، فأدركوا أن الذبائح الحيواية لا يمكن أن تكون في ذاتها هي الفدية التي قصدها اللّه للخلاص من عقوبة الخطية.
9- قال داود النبي: «لأَنَّكَ لا تُسَرُّ بِذَبِيحَةٍ وَإِلاَّ فَكُنْتُ أُقَدِّمُهَا. بِمُحْرَقَةٍ لا تَرْضَى»(مزمور 51: 16).
10- وميخا النبي تساءل: «بِمَ أَتَقَّدَمُ إِلَى ٱلرَّبِّ وَأَنْحَنِي لِلإِلَهِ ٱلْعَلِيِّ؟ هَلْ أَتَقَدَّمُ بِمُحْرَقَاتٍ، بِعُجُولٍ أَبْنَاءِ سَنَةٍ؟ هَلْ يُسَرُّ ٱلرَّبُّ بِأُلُوفِ ٱلْكِبَاشِ، بِرَبَوَاتِ أَنْهَارِ زَيْتٍ؟ هَلْ أُعْطِي بِكْرِي عَنْ مَعْصِيَتِي، ثَمَرةَ جَسَدِي عَنْ خَطِيَّةِ نَفْسِي؟!»(ميخا 6: 6 ، 7).
11- هذا هو ما انتهى إليه الأنبياء الذين كانوا يؤمنون باللّه ويعملون كل ما في وسعهم لينجوا من عقابه ويحصلوا على ثوابه، كما كانوا يكثرون من الصلوات والأصوام وأعمال الرحمة والإحسان وتقديم الذبائح والقرابين، ومع ذلك كانت خطاياهم على الرغم من قلتها أكثر وأشنع من أن يجدوا لها بهذه الوسائل غفراناً.
12- لذلك قطعوا الأمل من جهة القبول أمام اللّه، فقال أيوب «فَكَيْفَ يَتَبَرَّرُ ٱلإِنْسَانُ عِنْدَ ٱللّٰهِ ؟»(أيوب 9: 33 و34 و1).
13- كما قطعوا الأمل من وجود أي فدية عن نفوسهم. فقال داود النبي « ٱلأَخُ لَنْ يَفْدِيَ ٱلإِنْسَانَ فِدَاءً، وَلا يُعْطِيَ ٱللّٰهَ كَفَّارَةً عَنْهُ. وَكَرِيمَةٌ هِيَ فِدْيَةُ نُفُوسِهِم، فَغَلِقَتْ إِلَى ٱلدَّهْرِ»(مزمور 49: 7 ، 8).
تعليق المطلب
1- يستخدم الاستاذ كما قال البابا شنودة ايات مبتورة عن سياقها ليدلس علي الناس ونفصل تدليسه كما يلي
2- يقول :
إذاً فمن المؤكد أنه بوسيلة ما تمَّ ذبح حيوانين، ومن جلدهما صُنعت هذه الأقمصة
ونرد :
من اين جاء بتلك القصة ؟ ماهي تلك الوسيلة ؟ واين تم ذكرها ؟
3- يقول:
أن الغرض من ذبح الحيوانين المذكورين لم يكن مجرد الحصول على الجلد، بل التكفير بهما
ونرد :
اي منطق هذا الذي يستخدمه الاستاذ ؟ مذكورين اين ؟ نحن لم نتأكد من مسألة ذبح الحيوانين فكيف يبني عليها استنتاجات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
4- يقول:
لم يكن من العسير عليه أن يخلق أقمصة من الجلد بكلمة أيضاً، بدلاً من ذبح حيوانين لاستخدام جلدهما
نرد :
عجيب امر هذا الرجل !!! في البداية انكر ان الله خلق جلد بدون حيوان ، ثم عاد وقال ليس عسير ان يخلق الله جلد بدون حيوان ، ثم تحدث عن التكفير بالحيوان ، بناء متهالك لايوجد عليه دليل ، مجرد اوهام لامنطق فيها ولانص كتابي يدل عليها
5- يقول :
عدم صلاحية القرابين غير الدموية للتكفير عن النفس
ونرد :
اولا : هناك تفسيرات اخري لرفض الرب تقدمة قايين نذكر منها :
أ- من تفسير الاب تادرس
1- يري القديس چيروم في حديث الرب مع قايين (الترجمة السبعينية): "إذ لم تقسم بالصواب" أن قايين قدم لله ثمار الأرض ولم يقدم قلبه، أي قدم تقدمة خارجية دون الداخل، فكان التقسيم غير مصيب.
2- هنا غضب الرب (كما يقول القديس جيروم) ليس سببه ان التقدمة ليست دما(كما يقول الاستاذ سمعان ) وانما بسبب ان قايين لم يكن مخلصا في تقدمته ،
ب - من تفسير الاب انطونيوس فكري :
لماذا قبل الله قربان هابيل دون قايين؟
١. ربما أشارت عبارة وحدث بعد أيام: إلي تراخي قايين في تقدمته أو ممارستها بلاحب. وبالرجوع لسفر اللاويين نفهم أن قربانًا للرب: عطية دقيق.
٢. ربما أن قايين حين قدم لم يقدم أفخر ما عنده بل من أثمار الأرض وليس مثل هابيلالذي قدم من أبكار غنمه ومن سمانها. فهو قدم أفضل ما لديه.
ثانيا : القرابين عند بني اسرائيل متنوعة ، هناك نصوص حول ان القربان ليس دم فقط (قربان خطية) ، (قربان ملء ) وانما قد يكون دقيق (قربان تقدمة) ، و اشياء اخري مع الدم مثل العصفور الحي والتيس الحي ......
1- في سفر اللاويين :
2: 1 و اذا قرب احد قربان تقدمة للرب يكون قربانه من دقيق و يسكب عليها زيتا و يجعل عليها لبانا
6: 20 هذا قربان هرون و بنيه الذي يقربونه للرب يوم مسحته عشر الايفة من دقيق تقدمة دائمة نصفها صباحا و نصفها مساء
8: 28 ثم اخذها موسى عن كفوفهم و اوقدها على المذبح فوق المحرقة انها قربان ملء لرائحة سرور وقود هي للرب
14: 49 فياخذ لتطهير البيت عصفورين و خشب ارز و قرمزا زوفا
14: 50 و يذبح العصفور الواحد في اناء خزف على ماء حي
14: 51 و ياخذ خشب الارز و الزوفا و القرمز و العصفور الحي و يغمسها في دم العصفور المذبوح و في الماء الحي و ينضح البيت سبع مرات
14: 52 و يطهر البيت بدم العصفور و بالماء الحي و بالعصفور الحي و بخشب الارز و بالزوفا و بالقرمز
14: 53 ثم يطلق العصفور الحي الى خارج المدينة على وجه الصحراء و يكفر عن البيت فيطهر
14: 54 هذه هي الشريعة لكل ضربة من البرص و للقرع
16: 21 و يضع هرون يديه على راس التيس الحي و يقر عليه بكل ذنوب بني اسرائيل و كل سياتهم مع كل خطاياهم و يجعلها على راس التيس و يرسله بيد من يلاقيه الى البرية
16: 22 ليحمل التيس عليه كل ذنوبهم الى ارض مقفرة فيطلق التيس في البرية
3- هنا ليس الدم وحده يكفر وانما العصفور الحي واشياء اخري اضيفت للدم ، وكذلك التيس الحي
فليس التكفير مجرد اهراق الدماء
2- في سفر العدد
31: 50 فقد قدمنا قربان الرب كل واحد ما وجده امتعة ذهب حجولا و اساور و خواتم و اقراطا و قلائد للتكفير عن انفسنا امام الرب
3- في سفر الاخبار الثاني سمع الرب لدعاء حزقيا دون كفارة:
30: 18 لان كثيرين من الشعب كثيرين من افرايم و منسى و يساكر و زبولون لم يتطهروا بل اكلوا الفصح ليس كما هو مكتوب الا ان حزقيا صلى عنهم قائلا الرب الصالح يكفر عن
30: 19 كل من هيا قلبه لطلب الله الرب اله ابائه و ليس كطهارة القدس
30: 20 فسمع الرب لحزقيا و شفى الشعب
4- تتمة سفر استير
من اكرم اباه فانه يكفر خطاياه و يمتنع عنها و يستجاب له في صلاة كل يوم
يقول
صنع لهما أقمصة من جلد وألبسهما
ونرد :
1- لايقرأ اليهود مثل تفسيرات المسيحين ، يقول راشي ، شيخ المفسرين اليهود
And the Lord God made for Adam and for his wife shirts of skin, and He dressed them.
shirts of skin Some Aggadic works say that they were as smooth as fingernails, fastened over their skin (Gen. Rabbah 20:12), and others say that they were a material that comes from the skin, like the wool of rabbits, which is soft and warm, and He made them shirts from it (Gen. Rabbah ad loc., Sotah 14a
يعتقد بعض المفسرين انها كانت تشبه اظافر الانسان .... ويعتقد اخرون انها مواد من الجلد مثل صوف الارنب ناعمة ودافئة ...
2- لايعترف اليهود بذبح حيوانات ولا جلد حيوانات لانه لايوجد في النص اشارة الي ذلك
3- تفسير تادرس
يري القديس امبروسيوس في الأقمصة الجلدية إشارة إلى أتعاب أعمال التوبة، إذ يقول: ألبسهما الله أقمصة من الجلد لا من الحرير
يقول :
لما كان الدم هو الوسيلة التي عينها اللّه للغفران، حرم على البشر شربه
ونرد عليه :
1- ما الدليل الكتابي علي رأيه هذا ؟
2- لماذا نهي الله عن شرب الخمر ؟
من سفر العدد ،
6: 2 كلم بني اسرائيل و قل لهم اذا انفرز رجل او امراة لينذر نذر النذير لينتذر للرب
6: 3 فعن الخمر و المسكر يفترز و لا يشرب خل الخمر و لا خل المسكر و لا يشرب من نقيع العنب و لا ياكل عنبا رطبا و لا يابسا
3- من سفر القضاة
13: 14 من كل ما يخرج من جفنة الخمر لا تاكل و خمرا و مسكرا لا تشرب و كل نجس لا تاكل لتحذر من كل ما اوصيتها
يقول
1- بما أن الفدية التي تصلح للتكفير عن الإِنسان يجب أن تكون معادلة له في القيمة، حتى تكون كافية للتعويض عنه.
2- وبما أنَّ نفس الإِنسان روحية خالدة وذات خواص أدبية وعقلية سامية، بينما نفس الحيوان فضلا عن كونها دموية لا خلود لها، هي خالية من هذه الخواص،
3- إذاً لا يمكن أن تكون في ذاتها كافية لفداء الإِنسان والتكفير عنه أمام عدالة اللّه.
نرد علي ذلك
1- لم يورد الاستاذ اي ادلة علي افتراضاته العجيبة واللامنطقية هذه ، ولكن لو افترضنا جدلا (وهذا ليس صحيح عندنا ولكن لاستكمال الحوار ) ان افتراضه صحيح ، يؤدي ذلك الي نتيجة هامة
2- وهي ان دم المسيح مساوي لدم الانسان ، فهل يقبل هو هذه النتيجة ؟ بالطبع لايقبلها
يقول :
كما هي الحال في تعليمنا للأطفال
ونرد عليه :
هل يقصد بذلك ان ادم ونوح وابراهيم وموسي وكل هؤلاء الانبياء كانوا اطفال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!
يقول :
قال داود النبي: «لأَنَّكَ لا تُسَرُّ بِذَبِيحَةٍ وَإِلاَّ فَكُنْتُ أُقَدِّمُهَا. بِمُحْرَقَةٍ لا تَرْضَى»(مزمور 51: 16).
ونرد
1- من بقية المزمور
Psa 51:1 لإِمَامِ الْمُغَنِّينَ. مَزْمُورٌ لِدَاوُدَ عِنْدَمَا جَاءَ إِلَيْهِ نَاثَانُ النَّبِيُّ بَعْدَ مَا دَخَلَ إِلَى بَثْشَبَعَ اِرْحَمْنِي يَا اللهُ حَسَبَ رَحْمَتِكَ. حَسَبَ كَثْرَةِ رَأْفَتِكَ امْحُ مَعَاصِيَّ.
2- فهذا المزمور هو حالة خاصة حينما زني داوود ( علي كلام كتابهم المقدس ) ولذلك هو لم يجد ذبيحة لانه كما يقول جون جيل ( من تفسيرات esword)
Psa 51:16 For thou desirest not sacrifice,.... Legal sacrifice; for there was no sacrifice appointed under the law for murder and adultery;
لانه لايوجد في الناموس ذبائح للزنا او القتل
3- لقد مللنا تدليس هذا الرجل واستخدامه الايات في غير محلها ، ولكن لنكمل
4- بقية المزمور
Psa 51:12 رُدَّ لِي بَهْجَةَ خَلاَصِكَ وَبِرُوحٍ مُنْتَدِبَةٍ اعْضُدْنِي.
Psa 51:13 فَأُعَلِّمَ الأَثَمَةَ طُرُقَكَ وَالْخُطَاةُ إِلَيْكَ يَرْجِعُونَ.
Psa 51:14 نَجِّنِي مِنَ الدِّمَاءِ يَا اللهُ إِلَهَ خَلاَصِي فَيُسَبِّحَ لِسَانِي بِرَّكَ.
Psa 51:15 يَا رَبُّ افْتَحْ شَفَتَيَّ فَيُخْبِرَ فَمِي بِتَسْبِيحِكَ.
Psa 51:16 لأَنَّكَ لاَ تُسَرُّ بِذَبِيحَةٍ وَإِلاَّ فَكُنْتُ أُقَدِّمُهَا. بِمُحْرَقَةٍ لاَ تَرْضَى.
Psa 51:17 ذَبَائِحُ اللهِ هِيَ رُوحٌ مُنْكَسِرَةٌ. الْقَلْبُ الْمُنْكَسِرُ وَالْمُنْسَحِقُ يَا اللهُ لاَ تَحْتَقِرُهُ.
Psa 51:18 أَحْسِنْ بِرِضَاكَ إِلَى صِهْيَوْنَ. ابْنِ أَسْوَارَ أُورُشَلِيمَ.
Psa 51:19 حِينَئِذٍ تُسَرُّ بِذَبَائِحِ الْبِرِّ مُحْرَقَةٍ وَتَقْدِمَةٍ تَامَّةٍ. حِينَئِذٍ يُصْعِدُونَ عَلَى مَذْبَحِكَ عُجُولاً.
2- واضح ان داوود يطلب من الرب ان يعلمه التسبحة ليكفر عن ذنبه لانه لاذبائح لذلك الذنب ،
يقول
لذلك قطعوا الأمل من جهة القبول أمام اللّه، فقال أيوب «فَكَيْفَ يَتَبَرَّرُ ٱلإِنْسَانُ عِنْدَ ٱللّٰهِ ؟»(أيوب 9: 33 و34 و1).
ونرد عليه من رسالة يعقوب
2: 21 الم يتبرر ابراهيم ابونا بالاعمال اذ قدم اسحاق ابنه على المذبح
2: 22 فترى ان الايمان عمل مع اعماله و بالاعمال اكمل الايمان
2: 23 و تم الكتاب القائل فامن ابراهيم بالله فحسب له برا و دعي خليل الله
2: 24 ترون اذا انه بالاعمال يتبرر الانسان لا بالايمان وحده
2: 25 كذلك راحاب الزانية ايضا اما تبررت بالاعمال اذ قبلت الرسل و اخرجتهم في طريق اخر
13- كما قطعوا الأمل من وجود أي فدية عن نفوسهم. فقال داود النبي « ٱلأَخُ لَنْ يَفْدِيَ ٱلإِنْسَانَ فِدَاءً، وَلا يُعْطِيَ ٱللّٰهَ كَفَّارَةً عَنْهُ. وَكَرِيمَةٌ هِيَ فِدْيَةُ نُفُوسِهِم، فَغَلِقَتْ إِلَى ٱلدَّهْرِ»(مزمور 49: 7 ، 8).
نرد عليه من نفس المزمور
Psa 49:15 إِنَّمَا اللهُ يَفْدِي نَفْسِي مِنْ يَدِ الْهَاوِيَةِ لأَنَّهُ يَأْخُذُنِي. سِلاَهْ.




مطلب خامس : تفرد الله بالقدرة علي الفداء
مسألة : الشروط الواجب توافرها في الفادي
1- أ- يجب أن لا يكون حيواناً بل أن يكون على الأقل إنساناً.
ب- يجب أن تكون قيمته معادلة لكل هؤلاء الناس.
ت- يجب أن يكون واحداً من جنسنا.
ث- يجب أن يكون خالياً من الخطية خلواً تاماً.
ج- يجب أن يثبت بالدليل العملي أنه معصوم منها أيضاً.
د- يجب أن يكون أيضاً غير مخلوق ليكون من حقه أن يقدم نفسه كفارة.
ذ - يجب أن يكون أيضاً ذا مكانة لا حدَّ لسموها.
2- فترى من يكون هذا الفادي العظيم القدر، الخالي من الخطية والمعصوم منها، غير المخلوق في ذاته وغير المحدود في مكانته، حتى يستطيع متطوعاً أن يفي مطالب عدالة اللّه التي لا حدَّ لها عوضاً عنا، ويبعث فينا أيضاً حياة روحية ترقى بنا لدرجة اتوافق مع اللّه في صفاته الأدبية السامية، وليس من يتصف بهذه الصفات أو يستطيع القيام بهذه الأعمال سوى اللّه؟
3- فهل هذا الفادي بجانب إنسانيته الممتازة يجب أن يكون هو اللّه؟!
مسألة : إمكانية تحقيق الشروط السابقة
1- إن اتخاذ اللّه ناسوتاً من جنسنا ليكون فيه فادياً لنا، فضلاً عن أنه أمر يمكنه القيام به، فإنه باتخاذه هذا الناسوت
(أ) لا ينحصر في مكان ما. لأن اللاهوت لا يتحيز بحيز، إذ أنَّ وجوده في مكان لا يمنع وجوده في مكان آخر في نفس الوقت.
(ب) إنه باتخاذه هذا الناسوت، لا يفقد شيئاً من مجده الذاتي، لأن هذا المجد لا يتعرض للزيادة أو النقصان على الإطلاق
(ج) إنَّ اتخاذه هذا الناسوت أمر تتطلبه رغبته في أن تكون لنا جميعاً علاقة حقيقية معه
مسألة :أدلة كتابية على تفرُّد اللّه بمهمة الفداء

أولاً - شهادة التوراة
1- قال موسى النبي للّه: «ترشد برأفتك الشعب الذي فديته»(خروج 15: 13 )
2- ولما كان قصد اللّه منذ الأزل أن يقوم بهذه المهمة، ترد الأفعال الخاصة بها في التوراة «فديتَه»في الزمن الماضي، كما يتضح من خروج 15: 13 ، ومما سنقتبسه بعد ذلك.
3- أما إذا وردت في صيغة المضارع، فيكون المُراد بها التحدث عن الفداء أو التكفر كحقيقة من الحقائق الإلهية الثابتة، لأن التعبير عن هذه الحقائق يُصاغ في الفعل المضارع. وقال موسى أيضاً للّه: «اِغْفِرْ لِشَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ ٱلَّذِي فَدَيْتَ يَا رَبُّ»(تثنية 21: 8) ومن هذه الآية يتضح لنا أنه لا غفران إلا بعد الفداء
4- وقال حزقيا الملك التقي «ٱلرَّبُّ ٱلصَّالِحُ يُكَفِّرُ عَنْ كُلِّ مَنْ هَيَّأَ قَلْبَهُ لِطَلَبِ ٱللّٰهِ»(2 أيام 30: 18 ، 19).
5- وقال أيوب عن اللّه «فَدَى نَفْسِي مِنَ ٱلْعُبُورِ إِلَى ٱلْحُفْرَةِ، فَتَرَى حَيَاتِيَ ٱلنُّورَ»(أيوب 33: 28).
6- وقال داود النبي «ٱلرَّبُّ فَادِي نُفُوسِ عَبِيدِهِ» (مزمور 34: 22). وقال أيضاً «إِنَّمَا ٱللّٰهُ يَفْدِي نَفْسِي مِنْ يَدِ ٱلْهَاوِيَةِ»(مزمور 49: 15). كما خاطب نفسه قائلاً عن اللّه: «ٱلَّذِي يَفْدِي مِنَ ٱلْحُفْرَةِ حَيَاتَكِ. ٱلَّذِي يُكَلِّلُكِ بِٱلرَّحْمَةِ وَ ٱلرَّأْفَةِ» (مزمور 103: 4)، لأنه «إِلٰهُ خَلاصِي»(مزمو 25: 5). ولذلك خاطب اللّه بالقول «مَعَاصِينَا أَنْتَ تُكَفِّرُ عَنْهَا»(مزمور 65: 3) والخلاص المقصود هنا هو الخلاص من الضيقات والآلام، كما يراد به الخلاص من الخطية ونتائجها.
7- وقال إشعياء النبي «فَادِينَا رَبُّ ٱلْجُنُودِ ٱسْمُهُ» (إشعياء 47: 4). وقال أيضاً: «ٱلرَّبَّ قَدْ فَدَى يَعْقُوبَ»(إشعياء 44: 23). وقال اللّه على لسانه «إِلَهٌ بَارٌّ وَمُخَلِّصٌ. لَيْسَ سِوَايَ»(إشعياء 45: 21) كما قال للشعب الخاطئ «اِرْجِعْ إِلَيَّ لأَنِّي فَدَيْتُكَ»(إشعياء 44: 22).
8- وقال زكريا النبي عن اللّه «وَيُخَلِّصُهُمُ ٱلرَّبُّ إِلَهُهُمْ»(زكريا 9: 16). وليس هناك إشكال في هذه الآية، إذ يُقصد «بالرب الإله هنا»المسيح من الناحية الجوهرية وبذلك يكون المعنى أن اللّه يخلّص البشر بواسطة المسيح. وقال اللّه على لسانه «أَجْمَعُهُمْ لأَنِّي قَدْ فَدَيْتُهُمْ»(زكريا 10: 8).
ثانياً: شهادة الإنجيل
1- قالت العذراء مريم عن اللّه «ٱللّٰهِ مُخَلِّصِي» (لوقا 1: 47). قاصدة بذلك أنه مخلِّصها من الخطية، لأنه لم تكن لديها وقتئذ مشكلة دنيوية ترجو الخلاص منها.
2- وقال زكريا عندما ألهمه اللّه أنَّ ابنه يوحنا سيُعدّ الطريق أمام المسيح «مُبَارَكٌ ٱلرَّبُّ لأَنَّهُ ٱفْتَقَدَ وَصَنَعَ فِدَاءً لِشَعْبِهِ»(لوقا 1: 68).
3- وقال بولس الرسول عن اللّه إنه يفدينا من كل إثم (تيطس 2: 14)، وإنه افتدانا من لعنة الناموس (غلاطية 3: 13) وإنه يكفّر الخطايا (عبرانيين 2: 17) وإنه خلصنا (من خطايانا) ودعانا دعوة مقدسة (2 تيموثاوس 1: 9). وإنه بمقتضى رحمته خلصنا من خطايانا (تيطس 3: 5).
4- وقال بطرس الرسول إنَّ «ٱلَّذِي مِثَالُهُ يُخَلِّصُنَا»(1 بطرس 3: 21) و «أَنَّكُمُ ٱفْتُدِيتُمْ لا بِأَشْيَاءَ تَفْنَى، بِفِضَّةٍ أَوْ ذَهَبٍ، مِنْ سِيرَتِكُمُ ٱلْبَاطلَةِ ٱلَّتِي تَقَلَّدْتُمُوهَا مِنَ ٱلآبَاءِ، بَلْ بِدَمٍ كَرِيمٍ، كَمَا مِنْ حَمَلٍ بِلا عَيْبٍ وَلا دَنَسٍ، دَمِ ٱلْمَسِيحِ، مَعْرُوفاً سَابِقاً قَبْلَ تَأْسِيسِ ٱلْعَالَمِ»(1بطرس 1: 18 - 20).
5- وقال يوحنا الرسول عن اللّه إنه «يُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ»(1 يوحنا 1: 9) - وهذا يتضمَّن الخلاص منه. وقال عن المسيح إنه «كَفَّارَةٌ لِخَطَايَانَا. لَيْسَ لِخَطَايَانا فَقَطْ، بَلْ لِخَطَايَا كُلِّ ٱلْعَالَمِ أَيْضاً»(1 يوحنا 2: 2).
6- وقال يهوذا عن اللّه إنه «ٱلإِلٰهُ ٱلْحَكِيمُ ٱلْوَحِيدُ مُخَلِّصُنَا»(آية 25).
تعليق المطلب
1- الاستاذ سمعان كعادته يلجأ الي حيل عجيبة للتهرب من المنطق والعلم
2- انظر الي مانقلناه ، تجده افرد الشروط في الفادي ثم قال ان الله الفادي ، دونما ان يستشهد باية واحدة
3- ثم جمع الايات بعد ذلك معا ، وكأنما يدعي انها شواهد لما سبق ان قاله
4- لماذا لم يورد الشاهد من الايات عند كل شرط؟
ببساطة لانه لاعلاقة للايات بما اشترطه قبلها
5- دعنا نفصل :
يقول الاستاذ :
الشروط الواجب توافرها في الفادي .......
الرد
من اين جاء الاستاذ بهذه الشروط ؟ فلم يذكر عليها ادلة كتابية او عقلية ؟
يقول :
اللاهوت لا يتحيز بحيز، إذ أنَّ وجوده في مكان لا يمنع وجوده في مكان آخر في نفس الوقت.
الرد
كيف يوجد اللاهوت في حيز ؟
لم يورد الاستاذ ادلة كتابية لنناقشها ولذلك نبرهن عقلانيا ونقول ، ان الله لايتحيز لانه لايتحيز الا المخلوق والله غير مخلوق كما اتفق كل العقلاء
يقول :
إنَّ اتخاذه هذا الناسوت أمر تتطلبه رغبته
الرد
اين اعلن الله انه يرغب في ان يكون له ناسوت ؟ وسوف نناقش ادلة الاستاذ الكتابية ولن تجد فيها شيئا مما قاله
اولا :
ترشد برأفتك الشعب الذي فديته(خروج 15: 13)
1- الشعب هنا هو اسرائيل وليس كل البشر كما يتضح من الترجمة العبرية في قاموس سترونج
עם ويقصد بها خاصة قبيلة مثل اسرائيل
as a congregated unit); specifically a tribe (as those of Israel); hence (collectively) troops or attendants; figuratively a flock: - folk, men, nation, people
2- ويتضح من سياق بقية النص من سفر الخروج
Exo 15:9 قَالَ الْعَدُوُّ: اتْبَعُ ادْرِكُ اقَسِّمُ غَنِيمَةً! تَمْتَلِئُ مِنْهُمْ نَفْسِي. اجَرِّدُ سَيْفِي. تُفْنِيهِمْ يَدِي!
Exo 15:10 نَفَخْتَ بِرِيحِكَ فَغَطَّاهُمُ الْبَحْرُ. غَاصُوا كَالرَّصَاصِ فِي مِيَاهٍ غَامِرَةٍ.
Exo 15:11 مَنْ مِثْلُكَ بَيْنَ الالِهَةِ يَا رَبُّ؟ مَنْ مِثْلُكَ مُعْتَزّا فِي الْقَدَاسَةِ مَخُوفا بِالتَّسَابِيحِ صَانِعا عَجَائِبَ؟
Exo 15:12 تَمُدُّ يَمِينَكَ فَتَبْتَلِعُهُمُ الارْضُ.
Exo 15:13 تُرْشِدُ بِرَافَتِكَ الشَّعْبَ الَّذِي فَدَيْتَهُ. تَهْدِيهِ بِقُوَّتِكَ الَى مَسْكَنِ قُدْسِكَ.
Exo 15:14 يَسْمَعُ الشُّعُوبُ فَيَرْتَعِدُونَ. تَاخُذُ الرَّعْدَةُ سُكَّانَ فَلَسْطِينَ.
Exo 15:15 حِينَئِذٍ يَنْدَهِشُ امَرَاءُ ادُومَ. اقْوِيَاءُ مُوابَ تَاخُذُهُمُ الرَّجْفَةُ. يَذُوبُ جَمِيعُ سُكَّانِ كَنْعَانَ.
Exo 15:16 تَقَعُ عَلَيْهِمِ الْهَيْبَةُ وَالرُّعْبُ. بِعَظَمَةِ ذِرَاعِكَ يَصْمُتُونَ كَالْحَجَرِ حَتَّى يَعْبُرَ شَعْبُكَ يَا رَبُّ. حَتَّى يَعْبُرَ الشَّعْبُ الَّذِي اقْتَنَيْتَهُ.
3- الحديث كما هو واضح عن انقاذ اليهود من فرعون
4- اما كلمة يفدي فهي بالعبرية
גּאלطبقا للمفهوم الشرقي للقرابة والنسب ، بمعني ان يكون القريب التالي فيعيد شراء املاك اقاربه ويتزوج ارملته .... الخ)
to redeem (according to the Oriental law of kinship), that is, to be the next of kin (and as such to buy back a relative’s property, marry his widow, etc
5- وبداهة لو كان لتلك الكلمة مفهوم لاهوتي لانتشر معني الفداء والخلاص عند اليهود ولنقله عنهم المسحيين ولكنه اختراع مسيحي لاعلاقة له باليهودية
ثانيا :
اِغْفِرْ لِشَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ ٱلَّذِي فَدَيْتَ يَا رَبُّ»(تثنية 21: 8) ومن هذه الآية يتضح لنا أنه لا غفران إلا بعد الفداء
1- هذا النص يؤيد وجهة نظرنا بان الشعب هو اسرائيل وليس كل العالم ، فهنا مفهوم محدود يقصد به النجاة من فرعون
2- كلمة فديت هنا هي بالعبرية
פּדה بمعني يدفع الفدية ليخلص اسير او يحفظ شيء
to sever, that is, ransom; generally to release, preserve
ثالثا :
وقال زكريا النبي عن اللّه «وَيُخَلِّصُهُمُ ٱلرَّبُّ إِلَهُهُمْ»(زكريا 9: 16). وليس هناك إشكال في هذه الآية، إذ يُقصد «بالرب الإله هنا»المسيح من الناحية الجوهرية وبذلك يكون المعنى أن اللّه يخلّص البشر بواسطة المسيح. وقال اللّه على لسانه «أَجْمَعُهُمْ لأَنِّي قَدْ فَدَيْتُهُمْ»(زكريا 10: 8).
1- هل كان النبي زكريا يقصد هذا الذي يقوله الاستاذ ؟
2- بالطبع كلا ، لان اليهود لم يكونوا يعرفون عقيدة الفداء المسيحية هذه والافلينقلوا لنا عن يهودي واحد قبل المسيح ذكر هذه النظرية
3- لنقرأ بقية النص
Zec 9:14 وَيُرَى الرَّبُّ فَوْقَهُمْ وَسَهْمُهُ يَخْرُجُ كَالْبَرْقِ وَالسَّيِّدُ الرَّبُّ يَنْفُخُ فِي الْبُوقِ وَيَسِيرُ فِي زَوَابِعِ الْجَنُوبِ.
Zec 9:15 رَبُّ الْجُنُودِ يُحَامِي عَنْهُمْ فَيَأْكُلُونَ وَيَدُوسُونَ حِجَارَةَ الْمِقْلاَعِ وَيَشْرَبُونَ وَيَضِجُّونَ كَمَا مِنَ الْخَمْرِ وَيَمْتَلِئُونَ كَالْمَنْضَحِ وَكَزَوَايَا الْمَذْبَحِ.
Zec 9:16 وَيُخَلِّصُهُمُ الرَّبُّ إِلَهُهُمْ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ. كَقَطِيعٍ شَعْبَهُ بَلْ كَحِجَارَةِ التَّاجِ مَرْفُوعَةً عَلَى أَرْضِهِ.
4- ما علاقة هذا بما يقوله الاستاذ عن الخطية والفداء ؟
5- يقول الاستاذ ( وليس هناك اشكال فيقصد بالرب الاله هنا المسيح )
6- والنص العبري
והושׁיעםיהוהאלהיהם
ولم يستخدم اليهود الاسم يهوه هذا للدلالة علي اي شيء سوي الذات الالهية ، ونتحدي الاستاذ وكنيسته ان يورد لنا يهودي واحد كان يقول ان يهوه هو المسيح

يقول الاستاذ : ثانياً: شهادة الإنجيل
1- قالت العذراء مريم «ٱللّٰهِ مُخَلِّصِي» (لوقا 1: 47).
2- وقال زكريا وَصَنَعَ فِدَاءً لِشَعْبِهِ»(لوقا 1: 68).
3- وقال بولس يكفّر الخطايا (عبرانيين 2: 17) وإنه خلصنا (من خطايانا) (2 تيموثاوس 1: 9). خلصنا من خطايانا (تيطس 3: 5).
4- وقال بطرس «ٱلَّذِي مِثَالُهُ يُخَلِّصُنَا»(1 بطرس 3: 21)
5- وقال يوحنا كَفَّارَةٌ لِخَطَايَانَا. لَيْسَ لِخَطَايَانا فَقَطْ، بَلْ لِخَطَايَا كُلِّ ٱلْعَالَمِ أَيْضاً»(1 يوحنا 2: 2).
6- وقال يهوذا (مُخَلِّصُنَا»(آية 25).
الرد
1- في البداية لم يورد الاستاذ اي نص عن لسان المسيح انه فادي او مخلص كما لم يرد عنه انه تجسد او انه اله
2- والاستاذ كعادته كما قال البابا شنودة يجتزيء الكلام عن سياقه
اولا : فيما يخص مريم ،
1- يقول بارنز
He was “Mary’s” Saviour, as he had redeemed her soul and given her a title to eternal life; and she rejoiced for that, and especially for his mercy in honoring her by her being made the mother of the Messiah.
الرب مخلص مريم لانه انقذ روحها واعطاها ذكرا ابديا وهي تفرح خاصة لان رحمته في تكريمها بان تكون ام المسيح
2- وهذا يتوافق مع بقية النص ، ونستكمل حديث مريم
Luk 1:46 فَقَالَتْ مَرْيَمُ: «تُعَظِّمُ نَفْسِي الرَّبَّ
Luk 1:47 وَتَبْتَهِجُ رُوحِي بِاللَّهِ مُخَلِّصِي
Luk 1:48 لأَنَّهُ نَظَرَ إِلَى اتِّضَاعِ أَمَتِهِ. فَهُوَذَا مُنْذُ الآنَ جَمِيعُ الأَجْيَالِ تُطَوِّبُنِي
Luk 1:49 لأَنَّ الْقَدِيرَ صَنَعَ بِي عَظَائِمَ وَاسْمُهُ قُدُّوسٌ
Luk 1:50 وَرَحْمَتُهُ إِلَى جِيلِ الأَجْيَالِ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَهُ.
Luk 1:51 صَنَعَ قُوَّةً بِذِرَاعِهِ. شَتَّتَ الْمُسْتَكْبِرِينَ بِفِكْرِ قُلُوبِهِمْ.
Luk 1:52 أَنْزَلَ الأَعِزَّاءَ عَنِ الْكَرَاسِيِّ وَرَفَعَ الْمُتَّضِعِينَ.
Luk 1:53 أَشْبَعَ الْجِيَاعَ خَيْرَاتٍ وَصَرَفَ الأَغْنِيَاءَ فَارِغِينَ.
Luk 1:54 عَضَدَ إِسْرَائِيلَ فَتَاهُ لِيَذْكُرَ رَحْمَةً
Luk 1:55 كَمَا كَلَّمَ آبَاءَنَا. لِإِبْراهِيمَ وَنَسْلِهِ إِلَى الأَبَدِ»
3- هل ذكرت هنا مريم ان الله تجسد ليفدي الخطايا البشرية او شروط الفادي كما يتحدث الاستاذ ؟
4- بالطبع كلا ، اذن لماذا يضع الاستاذ هذه الاية هنا ؟
5- كما قلنا سابقا ليوهم الذين لايعرفون شيئا عن الكتاب ان كلامه تؤيده ادلة كتابية
ثانيا : فيما يخص زكريا
سبق ناقشناه في الايات من العهد القديم فزكريا كان كاهن اليهود ولم يكن اليهود يعرفون شيئا مما يقوله الاستاذ سمعان عن التجسد والفداء
ثالثا : فيما يخص التلاميذ
فلا يوجد في سياق رسائلهم ( باستثناء بولس ) دليل علي معاني التجسد والفداء التي يقولها الاستاذ
وسوف نخرج باذن الله كتابا حول نظرية التجسد هذه ، ويمكن الرجوع لجامع العقائد حيث اوضحنا استحالة التجسد عقلا ونقلا ونقول في عجالة
1- اشهر ايتين في العهد الجديد يستخدمهما البعض للاستدلال الكتابي علي التجسد هما
أ- انجيل يوحنا
1: 14 و الكلمة صار جسدا و حل بيننا
2- يقول جون جيل في تفسيره (من منشورات esword)
no other than the Son of God, or second person in the Trinity; for neither the Father, nor the Holy Ghost, were made flesh, as is here said of the word, but the Son only: and "flesh" here signifies, not a part of the body, nor the whole body only, but the whole human nature, consisting of a true body, and a reasonable soul; and is so called, to denote the frailty of it, being encompassed with infirmities, though not sinful; and to show, that it was a real human nature, and not a phantom, or appearance, that he assumed
ويعني باختصار ان الكلمة فقط وهي اقنوم الابن وليس الاب ولا الروح القدس هي التي حولت الي لحم ، وان المقصود انه انسان حقيقي من لحم وروح وليس شبح
ب-
تيموثاوس 1 ، 3-16
1Ti 3:16 وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ،
1- يقول بارنز :
. The Vulgate and the Syriac read it: “who,” or “which.” The Vulgate is, “Great is the sacrament of piety which was manifested in the flesh.” The Syriac, “Great is the mystery of godliness, that he was manifested in the flesh.
في نسخة الفولجات ( عظيم هو سر التقوي الذي اظهر في الجسد ) ونفس القراءة في السريانية
2- يقول كلارك
several MSS., versions, and fathers, have ὁς or ὁ, who or which. And this is generally referred to the word mystery; Great is the mystery of godliness, Which was manifest in the flesh.
عدد من المخطوطات والاباء لديهم النص ( الذي اظهر في الجسد) وليس ( الله ظهر في الجسد)
مارفن فنسنت
القراءة الصحيحة (الذي اظهر في الجسد)
. But the correct reading is o{v who. 108 The antecedent of this
متزجر
القراءة الاصلية هي الذي وليس الله ، علي اساس الدليل الخارجي للمخطوطات وهو مؤيد باقدم وافضل المخطوطات اليونانية والسريانية والقوطية وكتابات اوريجون وابيفانيوس وجيروم وكيرلس
The reading which, on the basis of external evidence and transcriptional probability, best explains the rise of the others is ς. It is supported by the earliest and best uncials א* )A* C* G( as well as by (33 365 442 2127 syr, goth eth Origen Epiphanius Jerome Theodore Eutherius Cyril Cyril Liberatus(.
هكذا لايوجد دليل كتابي علي مايدعيه الاستاذ من تجسد






  رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22