عرض مشاركة واحدة
قديم 20-02-2013 ~ 08:17 AM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي
  مشاركة رقم 26
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012


من هو الذبيح؟
الإسرائيليات في قصة الذبيح على أنه إسحاق
الاسرائليات هي المرويات المنقولة عن مصادر يهودية ( سواء اعتنق الراوي الإسلام أم بقي على يهوديته )...وإستند من نقل هذه الروايات بأن رسول الله :صلى الله عليه وسلم : قال (بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ) فهنا الفهم خطأ لأن حدثوا عن بني إسرائيل و لا حرج أي كما وصفهم القرآن فلا تتحرجوا في ذلك "أَيْ لَا ضِيق عَلَيْكُمْ فِي الْحَدِيث عَنْهُمْ لِأَنَّهُ كَانَ تَقَدَّمَ مِنْهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الزَّجْر عَنْ الْأَخْذ عَنْهُمْ وَالنَّظَر فِي كُتُبهمْ ثُمَّ حَصَلَ التَّوَسُّع فِي ذَلِكَ ، وَكَأَنَّ النَّهْي وَقَعَ قَبْل اِسْتِقْرَار الْأَحْكَام الْإِسْلَامِيَّة وَالْقَوَاعِد الدِّينِيَّة خَشْيَة الْفِتْنَة ، ثُمَّ لَمَّا زَالَ الْمَحْذُور وَقَعَ الْإِذْن فِي ذَلِكَ لِمَا فِي سَمَاع الْأَخْبَار الَّتِي كَانَتْ فِي زَمَانهمْ مِنْ الِاعْتِبَار ، وَقِيلَ : الْمُرَاد رَفْع الْحَرَج عَنْ حَاكِي ذَلِكَ لِمَا فِي أَخْبَارهمْ مِنْ الْأَلْفَاظ الشَّنِيعَة نَحْو قَوْلهمْ ( اِذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّك فَقَاتِلَا ) وَقَوْلهمْ : ( اِجْعَلْ لَنَا إِلَهًا ). وَقِيلَ : الْمَعْنَى حَدِّثُوا عَنْهُمْ بِمِثْلِ مَا وَرَدَ فِي الْقُرْآن وَالْحَدِيث الصَّحِيح . أما النقل عن التراث الإسرائيلي فلم يفهم ذلك من الحديث لما روي في حديث أن النبي غضب حين رأى مع عمر صحيفة فيها شيء من التوراة و قال : أوفي شك أنت يا ابن الخطاب ؟ ألم آت بها بيضاء نقية ؟ لو كان أخي موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي وفي حديث إنا نسمع أحاديث من يهود تعجبنا ، أفترى أن نكتب بعضها ؟ ! ! فقال : أمتهوكون أنتم تهوكت اليهود والنصارى ؟ ! ! لقد جئتكم بها بيضاء نقية ، ولو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي و قال عليه السلام أيضاً (ما حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم ، وقولوا : آمنا بالله وكتبه ورسله ، فإن كان حقا لم تكذبوهم ، وإن كان باطلا لم تصدقوهم)
لذا فقد صنف الأئمة الكبار الإسرائيليات إلى ثلاثة أقسام:
(1) ما وافق شريعتنا فهو نقبله
(2) ما خالف شريعتنا فنرده
(3) ما سكتت عنه شريعتنا فنسكت عنه و أكثره التفاصيل التى لا فائدة دينية من وراءها.
أما قصة الذبيح و من يكون فأكثر أئمة أهل السنة على أنه إسماعيل عليه السلام. و قد صنف الإمام ابن كثير فى كتابه [البدابة و النهاية] فصلاً كاملاً فى بيان أن الذبيح هو إسماعيل لا إسحق. لقد كان اليهود دائمًا وأبدًا على غيرة من إسماعيل لأنهم يعرفون جيًدا بأنه كان يجسد ويمثل "العهد". وبختانه ختم هذا العهد وأنه بدافع من ذلك الحقد .وتلك الضغينة قام النساخ وفقهاء الشريعة عند اليهود بتحريف وإفساد الكثير من صفحات كتبهم المقدسة، وكان الدافع هو حسدهم على العرب. فـإن إسماعيل أبو العرب الذين يسكنون الحجاز ومنهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) وإسحاق والد يعقوب وهو إسرائيل الذين ينتسبون إليه فأرادوا أن ينسبوا هذا الشرف لهم .فحرفوا كلام الله وزادوا فيه؛ والتحريف هو إمالة كلام الله عن مقصده الإلهي وأنواعه ما يلي:-

1- تحريف لفظي:
أ‌- تقديم أو تأخير .
ب‌- زيادة أو نقصان.
ج- تبديل الحروف.
2- تحريف المعنى:
أ‌- بحمل الألفاظ على غير ما وضعت له.
ب‌- تفسير على غير ماأنزل.
3- تحريف مطلق ومقيد :
أ‌- أي أنهم يحرفون بالجملة.
ب‌- أو أنهم يقيدون التحريف بألفاظ معينه يحرفونها حتى يتغير المعنى.

الكتاب المقدس يعترف بتحريفه
هناك نصوص كثيرة في الكتاب المقدس تعترف بتحريفه و هذه النصوص لا يمكن إنكارها من القساوسة و الرهبان والأحبار و منها الآتي:
إرميا 23عدد 36: أما وحي الرب فلا تذكروه بعد لان كلمة كل إنسان تكون وحيه إذ قد حرّفتم كلام الإله الحي رب الجنود إلهنا.
فانظر إلى هذا النص الذي يعترف بأن كلام الإله الحي قد حُرِف و كذلك
إرميا 8 عدد8: "كيف تقولون نحن حكماء وشريعة الرب معنا.حقا إنه إلى الكذب حوّلها قلم الكتبة الكاذب".
و هذا نص يعترف بأن قلم الكتبة كان كاذباً.
مزمور56 عدد 5: اليوم كله يحرفون كلامي.عليّ كل أفكارهم بالشر.
أعمال الرسل 7 عدد 53 : الذين أخذتم الناموس بترتيب ملائكة ولم تحفظوه
و هذا دليل على عدم حفظ الناموس.
إرميا 14عدد14: فقال الرب لي.بالكذب يتنبأ الأنبياء باسمي.لم أرسلهم ولا أمرتهم ولا كلمتهم.برؤيا كاذبة وعرافة وباطل ومكر قلوبهم هم يتنبأون لكم
إرميا 23 عدد 16: هكذا قال رب الجنود لا تسمعوا لكلام الأنبياء الذين يتنبأون لكم.فإنهم يجعلونكم باطلا.يتكلمون برؤيا قلبهم لا عن فم الرب.
و هذا دليل على أن الأنبياء يتكلمون برؤيا قلبهم لا عن فم الرب فيجعلوهم باطلا.
و مما سبق يتبين لكل ذي بصيرة أن هذا الكتاب قد تم تحريفه و هناك أدلة أكثر من ذلك بكثير و لكن أكتفي بهذا القدر.وإذا نظرنا إلى العهد القديم نجد أن اليهود استخدموا جميع أنواع التحريف سابقة الذكر من أجل أن يجعلوا الذبيح إسحاق وإليكم النصوص كاملة.
سفر التكوين الأصحاح 16
1واما ساراي امرأة أبرام فلم تلد له.وكانت لها جارية مصرية اسمها هاجر. 2 فقالت ساراي لابرام هوذا الرب قد امسكني عن الولادة.ادخل على جاريتي.لعلي أرزق منها بنين.فسمع ابرام لقول ساراي. 4 فدخل على هاجر فحبلت.ولما رأت أنها حبلت صغرت مولاتها في عينيها.. 10 وقال لها ملاك الرب تكثيرا أكثر نسلك فلا يعد من الكثرة.11 وقال لها ملاك الرب ها أنت حبلى فتلدين ابنا.وتدعين اسمه اسماعيل لان الرب قد سمع لمذلّتك. 12 وانه يكون إنسانا وحشيّا.يده على كل واحد ويد كل واحد عليه.وأمام جميع إخوته يسكن. 13 فدعت اسم الرب الذي تكلم معها أنت ايل رئي.لأنها قالت أههنا أيضا رأيت بعد رؤية. 14 لذلك دعيت البئر بئر لحي رئي.ها هي بين قادش وبارد 15 فولدت هاجر لابرام ابنا.ودعا أبرام اسم ابنه الذي ولدته هاجر اسماعيل. 16 وكان أبرام ابن ست وثمانين سنة لما ولدت هاجر اسماعيل لابرام
وعندئذ صارت هاجر الزوجة الثانية الشرعية لإبراهيم والكتاب المقدس يؤكد ذلك فيقولوابن الجارية أيضًا أمة لأنه نسلك ) تكوين 21/13هنا اعتراف بأن هاجر زوجة شرعية لإبراهيم



سفر التكوين الأصحاح 17
1 ولما كان ابرام ابن تسع وتسعين سنة ظهر الرب لابرام وقال له أنا الله القدير.سر أمامي وكن كاملا. 2 فاجعل عهدي بيني وبينك وأكثرك كثيرا جدا. 3 فسقط ابرام على وجهه.وتكلم الله معه قائلا. 4 أما أنا فهوذا عهدي معك وتكون أبا لجمهور من الأمم. 5 فلا يدعى اسمك بعد ابرام بل يكون اسمك ابراهيم.لأني أجعلك أبا لجمهور من الأمم. 6 وأثمرك كثيرا جدا وأجعلك أمما.وملوك منك يخرجون. 7 وأقيم عهدي بيني وبينك وبين نسلك من بعدك في أجيالهم عهدا أبديا.لأكون إلها لك ولنسلك من بعدك. 8 وأعطي لك ولنسلك من بعدك أرض غربتك كل أرض كنعان ملكا أبديا.وأكون ألههم 9 وقال الله لإبراهيم وأما أنت فتحفظ عهدي.أنت ونسلك من بعدك في أجيالهم. 10 هذا هو عهدي الذي تحفظونه بيني وبينكم وبين نسلك من بعدك.يختن منكم كل ذكر. 11 فتختنون في لحم غرلتكم.فيكون علامة عهد بيني وبينكم. 12 ابن ثمانية أيام يختن منكم كل ذكر في أجيالكم.وليد البيت والمبتاع بفضة من كل ابن غريب ليس من نسلك. 13 يختن ختانا وليد بيتك والمبتاع بفضتك.فيكون عهدي في لحمكم عهدا أبديا. 14 وأما الذكر الأغلف الذي لا يختن في لحم غرلته فتقطع تلك النفس من شعبها.أنه قد نكث عهدي 15 وقال الله لإبراهيم ساراي امرأتك لا تدعو اسمها ساراي بل اسمها سارة. 16 وأباركها وأعطيك أيضا منها ابنا.أباركها فتكون أمما وملوك شعوب منها يكونون. 17 فسقط إبراهيم على وجهه وضحك.وقال في قلبه هل يولد لابن مئة سنة وهل تلد سارة وهي بنت تسعين سنة18 وقال ابراهيم لله ليت اسماعيل يعيش أمامك. 19 فقال الله بل سارة امرأتك تلد لك ابنا وتدعو اسمه اسحق.وأقيم عهدي معه عهدا أبديا لنسله من بعده. 20 وأما اسماعيل فقد سمعت لك فيه.ها انا أباركه وأثمره وأكثره كثيرا جدا.اثني عشر رئيسا يلد وأجعله أمة كبيرة. 21 ولكن عهدي أقيمه مع اسحق الذي تلده لك سارة في هذا الوقت في السنة الآتية. 22 فلما فرغ من الكلام معه صعد الله عن ابراهيم 23 فاخذ إبراهيم إسماعيل ابنه وجميع ولدان بيته وجميع المبتاعين بفضته كل ذكر من أهل بيت ابراهيم وختن لحم غرلتهم في ذلك اليوم عينه كما كلمه الله. 24 وكان ابراهيم ابن تسع وتسعين سنة حين ختن في لحم غرلته. 25 وكان إسماعيل ابنه ابن ثلاث عشرة سنة حين ختن في لحم غرلته. 26 في ذلك اليوم عينه ختن ابراهيم وإسماعيل ابنه. 27 وكل رجال بيته ولدان البيت والمبتاعين بالفضة من ابن الغريب ختنوا معه
سفر التكوين الأصحاح 22
1وحدث بعد هذه الأمور أن الله امتحن ابراهيم.فقال له يا ابراهيم.فقال هانذا.2 فقال خذ ابنك وحيدك الذي تحبه اسحق واذهب إلى ارض المريّا واصعده هناك محرقة على أحد الجبال الذي أقول لك. 3 فبكّر ابراهيم صباحا وشدّ على حماره وأخذ اثنين من غلمانه معه واسحق ابنه وشقّق حطبا لمحرقة وقام وذهب إلى الموضع الذي قال له الله. 4 وفي اليوم الثالث رفع إبراهيم عينيه وأبصر الموضع من بعيد. 5 فقال إبراهيم لغلاميه اجلسا أنتما ههنا مع الحمار.وأما انا والغلام فنذهب إلى هناك ونسجد ثم نرجع إليكما. 6 فاخذ إبراهيم حطب المحرقة ووضعه على اسحق ابنه وأخذ بيده النار والسكين.فذهبا كلاهما معا. 7 وكلم إسحق ابراهيم أباه وقال يا أبي.فقال هانذا يا ابني.فقال هوذا النار والحطب ولكن أين الخروف للمحرقة. 8 فقال ابراهيم الله يرى له الخروف للمحرقة يا ابني.فذهبا كلاهما معا 9 فلما أتيا إلى الموضع الذي قال له الله بنى هناك إبراهيم المذبح ورتب الحطب وربط إسحق ابنه ووضعه على المذبح فوق الحطب. 10 ثم مدّ ابراهيم يده وأخذ السكين ليذبح ابنه. 11 فناداه ملاك الرب من السماء وقال إبراهيم إبراهيم.فقال هانذا. 12 فقال لا تمد يدك إلى الغلام ولا تفعل به شيئا.لأني الآن علمت أنك خائف الله فلم تمسك ابنك وحيدك عني. 13 فرفع إبراهيم عينيه ونظر وإذا كبش وراءه ممسكا في الغابة بقرنيه.فذهب إبراهيم وأخذ الكبش وأصعده محرقة عوضا عن ابنه. 14 فدعا إبراهيم اسم ذلك الموضع يهوه يرأه.حتى إنه يقال اليوم في جبل الرب يرى 15 ونادى ملاك الرب إبراهيم ثانية من السماء 16 وقال بذاتي أقسمت يقول الرب.أني من أجل أنك فعلت هذا الأمر ولم تمسك ابنك وحيدك 17 أباركك مباركة وأكثر نسلك تكثيرا كنجوم السماء وكالرمل الذي على شاطئ البحر.ويرث نسلك باب أعدائه. 18 ويتبارك في نسلك جميع أمم الأرض.من أجل أنك سمعت لقولي.
هنا أيضًا لا ينكر نسل إسماعيل "عليه السلام"ولكن نجد التحريف المتعمد في الإصحاح 17 من سفر التكوين الفقرة15-17)والفقرة(19)والفقرة(21) أقحمت في هذا الإصحاح وموضعها الحقيقي في الإصحاح الثامن عشر من( سفر لتكوين17الفقره (10-14)علامة العهد بين الله وبين إبراهيم ونسله (هذا هو عهدي الذي تحفظونه بين وبينكم وبين نسلك من بعدك. يختن منكم كل ذكر فتخنتون فى لحم غرلتكم فيكون علامة عهد بين وبينكم. بن ثمانية أيام يختن منكم كل ذكر من أجيالكم وليد البيت المبتاع بفضة من كل ابن غريب ليس من نسلك. يختن ختانا وليد بيتك المبتاع بفضتك فيكون عهدي فى لحمكم عهدا أبديا وأما الذكر الأ غلف الذي لا يختن فى لحم غرلته فتقطع تلك النفس من شعبها. أنه قد نكث عهدي ).وهنا علامة العهد بين الله وبين إبراهيم ونسله يتمثل فى:-
1- يختن كل ذكر ابن ثمانية أيام
2- يختن وليد البيت والمبتاع بفضه (العبيد) من كل غريب ليس من نسل إبراهيم ولم يقتصر على بنى إسرائيل حيث لم يكن إسحاق أو يعقوب قد ولدا بعد.
3- إن الذي لا يختن, يقطع من شعبه لأنه نكث بعهد الله.
فى نهاية عهد الختان أخبر الله إبراهيم أن سارة ستلد(وقال الله لإبراهيم ساراي امرأتك لا تدعو اسمها ساراي بل اسمها سارة وأباركها وأعطيك أيضا منها ابنا..اباركها فتكون امما وملوك شعوب منها يكونون..فسقط إبراهيم على وجهه وضحك.وقال فى قلبه هل يولد لابن مئة سنة وهل تلد سارة وهى بنت تسعين سنة )(تكوين 17:15-17)وعندما طلب إبراهيم مباركة إسماعيل أخبره أيضا أن سارة ستلد، ( وقال إبراهيم لله ليت اسماعيل يعيش أمامك. فقال الله بل سارة امرأتك تلد لك ابنا وتدعو اسمه إسحاق.وأقيم عهدي معه عهدا أبديا لنسله من بعده)(تكوين17:18-19)وفى مباركة الله لإسماعيل قال الله لإبراهيم أيضا إن سارة ستلد إسحاق فى السنة التالية وسيكون عهده معه ( ولكن عهدي أقيمه مع إسحاق الذي تلده لك سارة فى هذا الوقت فى ألسنه الآتية)(التكوين17:21) وهذه هى المرة ألثالثه فى ثلاث فقرات متتالية يقول الله إن سارة ستنجب بعد سنة ولكن نجد فى الإصحاح 18/9 –13 أنها تعجبت لسماعها الخبر وأن مفاجأة سارة تعنى أنها سمعت الخبر لأول مرة لدرجة أنها ضحكت وقالت ألد وأنا قد شخت وهذا يعنى أن هذه البشارة لم تذكر من قبل إذ لو كان إبراهيم قد سمعها من قبل لأخبر سارة ولما كان هناك تعجب و مفاجأة.وهذا يعنى أيضا أن البشارات السابقة بإسحاق لم تكن موجودة فى المواقع السابقه لكنها أقحمت مع عهد الختان الذي فيه إسماعيل وفيه مباركه الله لإسماعيل لتشويش على الفضل الذي ناله ( وأما إسماعيل فقد سمعت لك فيه. ها أنا أباركة وأثمرة أكثره كثيرا جدا. اثنى عشر رئيسا يلد وأجعله أمة كبيرة )(التكوين17/20) وليس ذلك التحريف لطمس إسماعيل عندما بشر الملاك هاجر (وقال لها ملاك الرب ها أنتى حبلى فتلدين ابنا.وتدعين اسمه إسماعيل لأن الرب قد سمع لمذلتك. وأنه يكون إنسانا وحشيا. يده على كل واحد ويد كل واحد عليه. وإمام جميع إخوته يسكن )(التكوين16/11-12)عبارة التوراة العبرانية هكذا ( وهي بهي "فرءآدم") ومعناها أنه يكون إنسانا قويا. ولكن كتبه التوراة لم يجدوا أسواء من كلمة "وحشي" ليصفوا بها إسماعيل وفى الإصحاح22 من سفر التكوين تم حذف اسم إسماعيل من العبارات" الثانية، والسادسة، والسابعة"ووصفوا اسم إسحاق بدلا منه في الأصحاح الثاني والعشرون ثم ذكر قصة الذبيح ووصف في ثلاثة مواضع "خذ ابنك وحيدك "، "تمسك ابنك وحيدك عني "، "ولم تمسك ابنك وحيدك" والوصف للابن الذبيح بأنه الابن الوحيد لإبراهيم ومن التحريف تغيير ترجمات حديثة عبارة (الابن الوحيد)إلى (الابن المفضل لإبراهيم) Thefavored son) )ومع ذلك فإن العبري(يهي دكا) (yehideka) وهو الاسم من (ياهد)في العربية (yahd) وتتطابق(ياهد)بالعبرية في قاموس شيلو العبري (ص83)مع (واحد)في العربية ولها نفس المعنى (وحيد، منفرد، فقط، واحد فقط)أن الإشارة هكذا تشير إلى إسماعيل لا إلى إسحاق حيث إن إسحاق لم يكن الابن الوحيد لإبراهيم TheSoleOf Abraham) ) ومع هذا فإن المفسرين اليهود يبدون تعليقًاتهم بالرغم من إقرارهم أن((yehideka تعني الابن الوحيد Hebrew "your only son) " (yehideka) فإنهم يحرفون النص ليجعلوه يشير إلى إسحاق لا إلى إسماعيل وقولهم بهتانًا إن إسماعيل ابن غير شرعي لإبراهيم ومن ثم فإن إسحاق هو الابن الوحيد الحقيقي لإبراهيم ولكن توراة الكتاب المقدس لم تقل على الإطلاق إن إسماعيل ابن غير شرعي ولقد وجدنا اعتراف العهد القديم بهاجر زوجة شرعية وإسماعيل ابن شرعي له والابن الوحيد طوال 14سنة حتى ولادة إسحاق ولم ينكر إبراهيم أبوته لإسماعيل حتى يقال إن إسحاق هو الابن الوحيد لإبراهيم كما لم ينكر كتبه التوراة هذه الأبوة ، بل على العكس من ذلك تأكدت هذه الأبوة في أكثر من موضوع وإسحاق لم يكن ابن إبراهيم الوحيد كما تقدم ، و لا يوصف ابن إبراهيم بأنه وحيده إلا أنه كان بكرا ،ولم يكن له أخ من بعده وإسحاق لم يكن بكرا كما يصرح بذلك " الكتاب المقدس" لأهل الكتاب كما أن إسحاق لا يوصف بأنه وحيده إلا إذا مات أخوه سواء كان يكبره أو يصغره ولكن الثابت أن إسماعيل (عليه السلام) عاش حتى وفاة إبراهيم ، ومن هذا نتبين أن المقصود هنا هو إسماعيل بكر إبراهيم و وحيده في ذلك الوقت ، وليس إسحاق كما يظهر بوضوح أن كلمة إسحاق مقحمة على النص وإنها أضيفت إليه بغير وجه حق بهدف التزوير و صرف الخبر عن إسماعيل (عليه السلام ) ، وقد قال غير واحد من علماء ونقاد نصوص الأسفار المقدسة عند أهل الكتاب بإن النص محرف ، فما ضرورة تعين اسم الابن الوحيد بعد التصريح بأنه الابن الوحيد ؟ فقد كانت تكفي الإشارة إلى البكر بهذه الصفة يتضح من هو، وهو معروف بلا شك للقراء الأوائل لصحف إبراهيم وموسى . وقد حاول كتاب سفر التكوين أن يعطي انطباعا أن الرب يبارك إسماعيل ابن الأمة ، مثلما بارك إسحاق ابن الحرة ، وأن إسحاق هو الذي سيرث مجد الابن البكر ، ولكنهم بذلك تجاهلوا ناموس العلاقات الأسرية الذي جاءت به التوراة والذي بمقتضاه لا تتأثر حقوق الابن البكر والوضع الاجتماعي للأمم .وهذا يصدق بوجه خاص حين يكون للرجل أكثر من زوجة مثلما كان الحال مع إبراهيم .ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تملي الخيرات الاجتماعية على الرب إرادته وتتخير له من يبارك ففي سفر التثنية 21/15-17 .(إذا كان لرجل امرأتان إحداهما محبوبة والأخرى مكروهة فولدتا له بنين المحبوبة والمكروهة . فإن كان الابن البكر للمكروهة . فيوم يقسم لبنيه ما كان له لا يحل له أن يقدم ابن المحبوبة بكرا على المكروهة البكر . بل يعرف ابن المكروهة بكرا ليعطيه نصيب اثنين من كل ما يوجد عنده لأنه هو أول قدرته له الحق البكوريه ). وإذا استعرضنا أسفار الكتاب المقدس قبل ولادة إسحاق فيقول فولدت لأبرام ابنا ودعا أبرام إسم الذي ولدته هاجر إسماعيل )التكوين 16/15 .
وقال الله لهاجر عن إسماعيل (وأمام جميع أخوته يسكن ) التكوين 16/12، وإخوته هم إسحاق ونسله . (وكان إسماعيل ابنه (ابن إبراهيم ) ابن ثلاثة عشرة سنة حين ختن في لحم غرلتة )التكوين 17/12 .
وعند وفاة إبراهيم:-(ودفنه إسحاق وإسماعيل ابناه في مغارة المكفيلة) التكوين 25/7 والاشتراك في الدفن يعني الاشتراك في الميراث .
وعند ذكر الأنساب (وهذه مواليد إسماعيل بن إبراهيم الذي ولدته هاجر المصرية جاريه سارة لإبراهيم) التكوين 25/12 . هل كان إسماعيل مغضوبا عليه ؟ (وقال إبراهيم لله ليت إسماعيل يعيش أمامك وفي السامرية: يحيى في طاعتك ) التكوين17/18 .
نال إسماعيل عدة وعود إلهية قبل وبعد ولادته بأنه سيكون أمة عظيمة ومن الملاحظ عندما بشر الملاك هاجر (قال لها ملاك الرب تكثيرا أكثر نسلك فلا يعد من الكثرة) التكوين 16/10 .
وبشر الملاك إبراهيم( ونادى ملاك الرب إبراهيم ثانيه من السماء .وقال بذاتي أقسمت يقول الرب إني من أجل أنك فعلت هذا الأمر ولم تمسك ابنك وحيدك أباركك مباركة وأكثر نسلك تكثير النجوم السماء وكالرمال الذي على الشاطىء البحر ويرث نسلك باب أعدائه )التكوين 22/16-18
(وأما إسماعيل فقد سمعت لك فيه . ها أنا أباركه و أثمرة وأكثره كثيرا جدا . اثنى عشر رئيسا يلد وأجعله أمة كبيرة) التكوين 17/20 نلاحظ أنه عندما ذكر إسماعيل كان الوعد بنسل وفير وكثير، وكذلك عند مباركة و نلاحظ عند الفداء ذكر أيضا ذلك فهذا دليل على أن الذبيح إسماعيل وتم تغيره بإسحاق.
( رأى عيسو (أخو يعقوب) أن بنات كعنان شريرات في عين إسحاق أبيه، فذهب إلى إسماعيل وأخذ محله بنت إسماعيل زوجة له على نسائه)28/8-9 .
هل كان ابن الجارية منبوذا ؟ كان من الأسباط الإثنى عشر لإسرائيل، أربعة أسباط همجاد-أشير)من زلفة جارية ليئة و(ران-نفتالي) من بلهة جارية راحيل وقد ورثوا مع باقي إخواتهم بدون أي تفرقة في كمية ميراث.
ومع ذلك نلاحظ التحريف عمدا في الأصحاح21/10(ابن هذه الجارية لا يرث مع ابني إسحاق )ونجد أن بولس يكرر نفس المقولة يقول في رسالته غلاطية(4/30-31 ) (لكن ماذا يقول الكتاب.اطردالجاريةوابنها
لأنه لا يرث مع ابن الحرة. إذا أيها الإخوة لسنا أولاد جارية بل أولاد حرة) لكن في الأصحاح 21/13(ابن الجارية أيضا سأجعله أمة لأنه نسلك) وهذا دليل التزييف السابق والتفرقة بين الأبناء .
لماذا وضع إسحاق بدلا من إسماعيل باعتبارة يمثل
-في نظر اليهود- اختيار سلالة إسحاق كشعب مختار افتداه الله ليرث الأرض الموعودة، وإبعاد أى نسل آخر ينازعها في الميراث .
وماذا يحدث لو كان الذبيح هو إسحاق فعلا ؟لكان بنو إسرائيل قد اتخذوا من الفداء سنة لهم .ولو ذكروها في مناسبات مختلفة .ولكننا نجد أن الفداء عند بني إسرائيل يرتبط بالخروج من مصر ولا نجد إشارة من قريب أو بعيد لذكرى فداء إسحاق (الخروج 13/11-16)
متى حدثت الذبيحة والفداء؟لو كانت بعد ولادة إسحاق لما كان إسماعيل ابنا وحيدا وكذلك إسحاق طبعا . ولو حدثت بعد التبشير بإسحاق، لكان التبشير بمولد ابن آخر تقلل من قيمة التضحية بالابن الحالي . فيكون الوقت الذي حدث فيه الفداء قبل عهد الختان مباشرة ويكون عهد الختان وتكثير نسل إبراهيم والتبشير بمولد إسحاق، جزاء لإبراهيم على طاعته الخالصة لله وتنفيذ أوامر حتى ولو كانت التضحية بابنه الوحيد والحبيب .
بعد الفداء خاطب الله إبراهيم قائلا له (لأنك يا إبراهيم قبلت أن تضحي بابنك الوحيد من أجلي، فسوف أزيد وأضاعف لك من ذريتك، ليصبح عددها كعدد النجوم، وكعدد حبات الرمل على شاطىء البحر .وكلمة أضاعف جاءت من الملاك إلى(هاجر) وهي في البرية على هذا النحو (إن الله سوف يضاعف ذريتك إلى عدد لا يحصى وسوف يصبح إسماعيل ذا ذرية كثيرة )سفر التكوين 16/12
ونصل إلى النتائج التالية :
1- إسماعيل عليه السلام كان هو وحيد أبيه
ا- إن الله امتحن ابراهيم وهل يمتحنه وهو عنده ولدين أم ولد واحد؟
ب- ابنك وحيدك وهل إسحاق الابن الوحيد....؟؟؟لقد كان اسماعيل الابن الوحيد لمده 14عام فكيف يكون إسحاق هو الوحيد...؟؟؟؟
ج- قد مر في القصة أن إبراهيم عليه السلام أمر بذبح ابنه الوحيد، و لا شك أن إسماعيل عليه السلام ولد قبل إسحاق بأربع عشرة سنه، فإنه جاء في سفر التكوين ( 16:16):" و كان إبرام ابن ست و ثمانين سنة لما ولدت هاجر إسماعيل لإبرام "
وفيه أيضا (5:21 ): " وكان إبراهيم ابن مائة سنة حين ولد له إسحاق ابنه "
فثبت من ذلك أمران:
أ‌- لم يكن لإبراهيم عليه السلام ولد إلا إسماعيل عليه السلام حتى ولد له إسحاق عليه السلام .
ب‌- قرب هذا الابن الوحيد قبل ولادة إسحاق عليه السلام، لأنه لم يبق وحيدا بعد ولادة أخيه، و في كلا الأمرين دليل مستقل على أن المقرب هو إسماعيل عليه السلام.
2- النص في الكتاب المقدس الذي يتكلم عن لحظات اختبار نبي الله ابراهيم وابنه الوحيد ( وكلم اسحق ابراهيم أباه وقال يا أبي.فقال هانذا يا ابني.فقال هوذا النار والحطب ولكن أين الخروف للمحرقة. 8 فقال إبراهيم الله يرى له الخروف للمحرقة يا ابني.فذهبا كلاهما معا
هنا إبراهيم يخادع ابنه ولم يخبره بأن الله يمتحنه بل يريد أن يغدر به وهذا ما حدث(فلما أتيا إلى الموضع الذي قال له الله بنى هناك ابراهيم المذبح ورتب الحطب وربط إسحق ابنه ووضعه على المذبح فوق الحطب. 10 ثم مدّ إبراهيم يده وأخذ السكين ليذبح ابنه (.
كم عمر إسحاق ؟؟؟؟ وكم عمر إبراهيم ؟؟؟؟ بالطبع تجاوز المائة عام وكيف يتمكن من غلام لكي يذبحه بدون ما يخبره بالامتحان وهو فوق المائة عام

2- إسماعيل عليه السلام كان هو أحب إلى أبيه
قوله: " الذي تحب " إنما يعرف به إسماعيل عليه السلام، لأن في صفحهم ما أن إبراهيم عليه السلام كان أشد حبا لإسماعيل عليه السلام، و ذلك من وجوه:
أ‌- أن إبراهيم عليه السلام كان قد دعا للولد، كما جاء في سفر التكوين (15:2 -4 ) ((2 فقال ابرام أيها السيد الرب ماذا تعطيني وأنا ماض عقيما ومالك بيتي هو أليعازر الدمشقي. 3 وقال ابرام أيضا إنك لم تعطني نسلا وهوذا ابن بيتي وارث لي. 4 فإذا كلام الرب إليه قائلا.لا يرثك هذا.بل الذي يخرج من أحشائك هو يرثك.)).
فلما رزقه الله الولد سماه ( إسماعيل ) أي سمع الله دعاءه، فإنه جاء في سفر التكوين ( 15:16): ( فولدت هاجر لأبرام ودعا أبرام اسمه ابنه الذي ولدته هاجر إسماعيل ). و الآن فتصور شيخا كبيرا صبورا قد ضاقت صدره من عقمه، فدعا ربه، فأجابه الرب تعالى، حتى إذا رزق الولد جعل تلك الإجابة اسمه، يدعوه به، و لا يفارقه، حتى إنه يبلغ ثلاث عشرة سنة وحيدا لأبيه الكبير الذي لا رجاء له لا لسبب آخر فإذا تصورت ذلك فاقضِ ما أنت قاض في شدة صحبته له.
ب – لما جاءت إبراهيم عليه السلام البشارة بإسحاق تكلم بما يدل على أن إسماعيل عليه السلام قد ملأ قلبه حبا، و لم تكن له حاجه إلى غيره، فقد جاء في سفر التكوين ( 18:17) " وقال إبراهيم لله ليت إسماعيل يعيش أمامك " . فذكره عند بشارة ابن آخر، والتمني لبقائه متوسلا بكونه أمام الرب لا يكشف إلا عن غاية صحبته له . و إنه لم يقدر على إخفائها حتى أظهر للرب بشدة إشفاقه عليه . و لذلك عرفه الرب بكونه أحب إليه .
ج – إن سارة عليها السلام لما سألت إبراهيم عليه السلام أن لا يرث إسماعيل عليه السلام مع إسحاق عليه السلام، و أن يخرجه و أمه، أسخط ذلك إبراهيم عليه السلام كما جاء في سفر التكوين (11:21) " فقبح الكلام جدا في عيني إبراهيم بسبب ابنه " وهذا صريح في أن إسماعيل كان أحب إلى أبيه ".


3- البشارة بإسحاق تمنع أن يكون هو قربانا
فهل يمكن، بعد ما بشر الله إبراهيم بكثرة ذرية إسحاق عليه السلام أن يذبحه، وهو صغير لم يتزوج بعد ؟
و إن قيل: علم أنه يكثر نسله بعد ذبحه، فعلى هذا التقدير نقول: أي ابتلاء فيه لإبراهيم عليه السلام بعد ما علم أن ولده الذي يقربه لا يموت بل يحيى و يكثر نسله ؟ هيهات، لا يكون ذلك ابتلاء بل استهزاء !
4- وقوع التضحية قبل ولادة إسحاق عليه السلام
أن ولادة إسحاق عليه السلام كانت من بركات هذه التضحية، ودلالة ذلك أيضا على كون إسماعيل هو الذبيح ظاهرة، فنقول و بالله التوفيق: الإصحاح 17 من سفر التكوين الذي جاء فيه ذكر بركة إسماعيل وإسحاق عليهما السلام تشتمل على أمور مهمة، ولا نشك أنه يلمح إلى قصه تضحية إبراهيم عليه السلام، و أهم ما فيها أنها تذكر علىعدة حوادث بأزمنتها، فتنظر فيه، و نستنبط منه ما يتعلق بموضوعنا. ذكروا أن الله تعالى أمر إبراهيم أن يسير بكمال الطاعة، وهو يومئذ ابن تسع وتسعين، وأن إسحاق عليه السلام لم يولد له بعد وحينئذ أنزل الله شريعة الختان. فختن إبراهيم و إسماعيل عليهما السلام في يوم واحد. وإسماعيل يومئذ ثلاث عشرة سنة، وقطع الله بإبراهيم عليه السلام عهدا أبديا، وجعل الختان شعار ذلك العهد وشعار أمته، وحينئذ بشره ببركة نسل إسماعيل وولادة إسحاق وببركة نسله. فنقول: ذكروه في صحفهم. فنقول: إن الأمر بكمال الطاعة، ووعد البركات العظيمة، وقطع العهد الأبدي لأكبر وأعظم من أن يناط بشريعة الختان، بل الأمر الحق الذي كتموه هو أن الله تعالى ابتلاه بذبح إسماعيل، فلما فعله باركه وبشره بإسحاق، فكان إسحاق عليه السلام من بركات تضحية إسماعيل عليه السلام.ويبين ذلك ما قد صرح به في قصة التضحية من أن الله تعالى باركة لأجل أنه (لم يمسك ابنه الوحيد)، فهذا هو الحق الواضح وكذلك من البين أن الابن الذي قربه إبراهيم عليه السلام لا يأتيه البشارة بكثرة نسله إلا بعد وقوع الابتلاء ولذلك قال الرب تعالى في إسماعيل " ها أنا أباركه وأثمره كثيرا جدا" أي الآن أباركه.


5- إسماعيل عليه السلام نذر لله وهو بمعنى القربان
ا – أن إسماعيل عليه السلام لم يبعد، كل البعد عن نفسه ولا عن إسحاق عليه السلام، فكانا يجتمعان معا ويأتيان لزيارته ولم يكن ذلك لأبناء السراري.
ب- فإن علمنا أن المنذور لا يكون له نصيب في الميراث.وكذلك علمنا أن جعل الإنسان قربانا هو جعله نذرا لله وخادما لبيته.
6- إسماعيل عليه السلام "أمام الرب" وهو بمعنى القربان
وذلك بأن كلمة (أمامك) تدل على أنه كان مختارا لخدمة الرب خادما لبيته، والا فأي محل ههنا لقوله " يعيش أمامك" لابد أنه جعل إسماعيل عليه السلام واقفا أمام الرب .وموقوفا على خدمة بيته، وذلك تعبير عن القربان.
7- بأنه لا أثر لهذا الأمر العظيم في شريعة اليهود
لو كان إسحاق عليه السلام قربانا لبقى في شريعة اليهود شىء من آثار هذا الأمر العظيم. ومع أن عبادتهم تقديم القرابين والنذور، بل لا عبادة لهم غيره، لم ينسبوا شيئا منه إلى هذا إيفاء النذر الإبراهيمي.
8- أمروا أن يوجهوا قرابينهم إلى الكعبة
من يأتي إلى الرب متوجها إلى الجنوب أي إلى مكة المكرمة والمنحر الإبراهيمي .ويؤكد ذلك أنه في داخل الخيمة كان المسكن المقدس الرباني في الجنوب ، وكان المذبح بين يديه إلى جهة الباب .ولذلك كان المغرب بقدس الأقداس يقوم على شمال المذبح ليكون متوجها إلى المسكن ، فيكون متوجها إلى الكعبة ، وعندها المروة التي هي المنحر الأول ، وعنده مسكن إسماعيل عليه السلام.
9- جعل الله مسكن إسماعيل قبلتهم
ولا يصح لذلك تأويل آخر ، فإن أولاد إبراهيم غير نبي الله إسماعيل يسكنون في المشرق والشمال. فلا يكون أمام جميعهم إلا أن يكون في جهة قبلتهم ، فجعل الله إبراهيم إماما ، وأورثه إسماعيل.والعجيب في أمر التوراة إشارتها إلى أن الابن المضحي به كان هو إسحاق .والكتاب المقدس بذلك تخالف شرعتها التي استنتها هي في التضحية بالبكر .ثم زيادة في تأكيد إسحاق للتضحية ، فإنها لم تر بأسا في تكرار أن إسحاق هو وحيد إبراهيم ، وهكذا ألغت إسماعيل ، لأنه وأمه ليس عبرانيا خالصا ، لأنه قد شابه الدم المصري، وهو كما تعلمنا الكتب الإخبارية ، ذلك الدم استنكفوا أن يكون المذبوح إسماعيل ، لأنه سيكون أضحية معابه الدم ، وعليه فلابد أن المذبوح كان إسحاق ، حتى لو خالف ذلك شرعة التضحية بالبكر ، وحتى لو أنكر إسماعيل تماما وأصبح إسحاق بكر إبراهيم ووحيده.
نصل إلى النتائج التالية :
1- أن الذبيح ابن ابراهيم الذي فداه الله بذبح عظيم هو وحيد إبراهيم ، ووحيد هاجر ، ووحيد سارة.
2- وان العهد قد تم بين الله وبين إبراهيم عقب نجاة الوحيد من إيفاء النذر ولم يكن لإبراهيم ولد غيره.
قال الله له عن سارة "أباركها وأعطيك أيضا منها ابنا "فقوله "أيضا" يدل على مبارك أول.وهو الوحيد، لأن إسحاق من بعد إسماعيل لا يدعي وحيدا وعن هذا يقول الله تعالى (وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً) أي أن إسحاق نافلة لإبراهيم وليس مثل الفرض الذي لابد منه.
3- كانت من نتيجة ذلك المكافئة من الله :
ا- أباركك مباركة وأكثر نسلك تكثيرا كنجوم السماء وكالرمل
الذي على شاطئ البحر .
ب - ويرث نسلك باب أعدائه.
ج- ويتبارك في نسلك جميع أمم الأرض.من أجل أنك سمعت
لقولي.
4- وعندما بشر ملاك الرب هاجر وقال لها ملاك الرب تكثيرا أكثر نسلك فلا يعد من الكثرة وهذا نفس النص الذي أعطاه لإبراهيم بعد اختباره في ذبح الابن الوحيد.
5- الكتاب المقدس يعترف بأن إسماعيل ابن شرعي لإبراهيم بالنص
ابنا ابراهيم اسحق وإسماعيل أيام الأخبار الأول 28:1
6- وصف ملاك الرب لهاجر صفة: أو ميزة لإسماعيل عن إخوته وهي وأمام جميع إخوته يسكن أي أنه في المقدمة دائما في الدفاع عن إخوته ولذلك قال لإبراهيم (ويرث نسلك باب أعدائه)
7 - فدعت اسم الرب الذي تكلم معها أنت ايل رئي.لأنها قالت أههنا أيضا رأيت بعد رؤية. 14 لذلك دعيت البئر بئر لحي رئي.
هذا خاص بهاجر وابنها كيف يسكن إسحاق في هذا المكان...؟؟؟

  رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22